![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
التقريب بين الرافضة وأهل السنة غير ممكن
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام
تزعمين أنك لستِ شيعية ؛ رغم أن مشاركاتك تنبيء عن تشيعك ؛ وترويجك لشبهات الشيعة هو الدليل ؛ فهل عقيدة أهل السنة تقول بعصمة الصحابة ؟ أهل السنة يقولون بعدالة الصحابة وليس بعصمة الصحابة ؛ وحتى نقد الشيعة فهو لنظرية عدالة الصحابة ؛ فمن اين جئت بدعوى عصمة الصحابة عندنا ؟ أما عدم تسليمك بعدم قيام دين الشيعة على الطعن في الصحابة ؛ فالواقع ال>ي لن تسطيعي إنكاره هو أن عقيدة الشيعي تقوم على استثمار أحداث الخلافات بين الصحابة لاستدرار عواطف العوام ومنها بناء عقيدة "الإمامة" ؛ فهي عقيدة "سياسية" مرتبطة بالتاريخ ؛ ولو فصلنا "التاريخ" بسياقاته عن "الدين" لانهارت عقيدة الشيعة بالمطلق ؛ فعقيدة الشيعة لا تصمد من دون الحديث عن أحداث التاريخ ؛ بخلاف عقيدة أهل السنة فالتاريخ ليس مكوّنا من مكوناتها ؛ فأصول الدين موجودة في الكتاب والسنة وليست في أحداث تاريخ المسلمين ؛ بينما عقيدة الإمامة عند الشيعة فهم لا يستطيعون البرهنة عليها إذا ماتم فصل الدين عن تاريخ المسلمين. لذلك فالسني ولإثبات صحة عقائده ليس بحاجة إلى نقد "الأساطير المؤسسة" التي قام عليها دين الشيعة ؛ فإمكان السني أن يدافع عن دينه أمام اليهود والنصارى والوثنيين والملحدين من دون الحاجة لنقد عقائد الشيعة ؛ ولو ألغينا كليا عقائد الشيعة فستبقى عقيدة أهل السنة موجودة لأنها هي الإسلام ؛ و أهل السنة والجماعة هم الإسلام ؛ لأنهم "أمّة" وليسوا "طائفة" ؛ بخلاف عقائد الشيعة فهي تعتاش على نقد التراث الإسلامي السني وعلى إشاعة عقيدة "المظلومية" ؛ ولا يمكن البرهنة على عقيدة الإمامة عندهم إلا من خلال استثمار أحداث التاريخ والخلافات بين الصحابة. ولو الغينا من عقائد الشيعة المتعلقات المرتبطة بـ"الإمامة" و"سبّ الصحابة" لانهار دين الشيعة وزال من الوجود ؛ لذلك عندما طرح المثقف الشيعي ابن الحوزة الشيعية "أحمد الكاتب" بعض الإفكار التجديدية التي تهدف إلى تقريب الشيعة إلى أهل السنة من خلال إحداث مراجعات تمس عقيدة "العصمة" و"الإمامة" و"سب الصحابة" عند الشيعة اتهموه بـ "هدم أسس المذهب" وبالزندقة. فعقيدة الشيعة هي عقيدة "طفيلية" غير قادر كلياً على تخليق مبررات وجودها ذاتيا ، ولا تستطيع البرهنة على ضرورتها بذاتها لذاتها ؛ لذا يسلك الشيعي سلوكاً تطفلياً على العقيدة السنية التي تعمل كعائل يستحصل منها على ذرائع وجود عقيدته. عقيدة أهل السنة أرحب وأصحّ وأكثر أصالة من عقيدة الشيعة ؛ وبراهين عقائد أهل السنة تتوالد بذاتها قائمة حجة على غيرها ولا تحتاج لغيرها ؛ لأن عقيدة أهل السنة هي الإسلام ؛ أما عقيدة الشيعي فهي طارئة على الإسلام ودخيلة عليه. وأنا عندما أتحدث عن الشيعة لا أعلها مذهبا بل دينا جديدا ؛ لكن هذا يختلف في الحكم عن عوام الرافضة وهل هم مسلمون أم كفار ؛ فهم عندي مسلمون معذورون بالجهل. أما لماذا أعد عقيدتهم دينا جديدا ؛ فلأن الخلاف بين أهل السّنة وبين الشيعة خلاف يتجاوز فروع الدين إلى الخلاف حول أصول الدين ومصادره رأساً ؛ لذلك فـ عقيدة الشيعة هي مستقلة كليا عن الإسلام ؛ وبالتبع هي "دين" مستقل وليست "مذهب" يختلف فقط مع دين أهل السنة والجماعة والذي هو الإسلام ؛ ولنوضح دواعي هذا الإستنتاج : 1 - أركان الإسلام عند أهل السنة والجماعة هي غير أركان الإسلام عند الشيعة ؛ فـ "الإمامة" عند الشيعة هي ركن ركين يترتب على الإيمان به جنة أو نار ؛ وعلى ذلك دلت كتبهم ؛ رغم أن الخلاف حول الإمامة لم ينشأ إلا بعد وفاة الرسول ؛ أمّا عند أهل السنة فلا وجود لعقيدة الإمامة. 2- مصادر الدين عند أهل السنة والجماعة هما مصدران أساسيان فقط : الكتاب والسنة ؛ أمّا عند الشيعة الإمامية فمصادر الدين بتعداد الأئمة وأهل الكساء ؛ فيصير بذلك عند الشيعة 15 مصدرا للدين وعقائده وتشريعاته كلها متساوية. وبناء على ما تقدّم فإن مصادر الوحي عند أهل السنة انقطعت بانتقال النبي إلى الرفيق الأعلى ؛ أمّا عند الشيعة فمن خصائص الإمام هو العِلم الموروث عن النبي ( الوحي ) يتلقاه من الله وبما ورثه الأئمة عن جدّهم النبي - بزعمهم - لذلك فالإمام حسبهم هو يعلم الغيب ؛ بل يعلم حتى مافي أرحام الأمهات ويعلم متى يموت ؛ فإذا أضفنا إلى ما تقدّم عقيدة "الغيبة" الملازمة للإمام الثاني عشر تبيّن أن العلم الموروث ( الوحي ) لم ينقطع إلى يومنا هذا كون إمامهم الـ 12 ( الذي يعلم الغيب والذي ورث الوحي عن النبي ) هو حيّ يُرزق ؛ وكل ما في الأمر هو احتجاب "الموحى إليه" ؛ بما يترتب عن هذه العقيدة الخطيرة القائلة باستمرار الوحي إلى يومنا هذا من إمكانية نسخ الشريعة المحمّدية كون حجيّة قول الإمام عندهم تعادل حجيّة قول النبي الأكرم وحجية القرآن ذاته. 3 -القرآن عند أهل السنة معصوم من التحريف ؛ أمّا القرآن عندهم فهو غير القرآن عند أهل السنة والجماعة ؛ كون القرآن في عقيتهم قد طاله التحريف وحُذفت منه أسماء الأئمة؛ وأول من جمع القرآن حسبهم هو عليّ بن أبي طالب الذي عرضه على الصحابة فرفضوه فتوعدهم أن لا يروه إلا يقوم قائمهم المهدي المنتظر ؛ لذلك فالقرآن عندهم هو إمّا محرّف أو ناقص - على فرض انتفاء عقيدة التحريف - لذلك لا توجد عندهم فتوى صريحة وواضحة بتكفير معتقد تحريف القرآن كما هي عند أهل السنة كون رؤوس كبار من شيوخ طائفتهم يقولون بعقيدة التحريف. 4 - كتب الأحاديث المعتمدة عند أهل السنة والجماعة غير كتب الشيعة ؛ فلأهل السنة صحاحهم وللشيعة كتاب "الكافي" و"الإستبصار" و"مالايحضره الفقيه" وغيرها ؛ وهذا يعني عدم الإجتماع أصلا حول أصل أصيل من أصول الدين وهي "السنة النبوية" فلأهل السنة والجماعة سنتهم وأحاديثهم وللشيعة أحاديثهم ؛ لا يلتقيان حتى في أقوال النبي المبلغ عن الله ؛ ورواة الحديث من أهل السنة والجماعة عند الشيعة هم شلة "كذبة" و"مدلسين" (ابوهريرة والبخاري نموذجا) ؛ وروات الشيعة عند أهل السنة هم "مبتدعة" لا تجوز الرواية عنهم في شؤون بدعتهم. فكيف نتحدث عن تقريب مزعوم مع الشيعة ونحن لا نلتقي معهم حتى حول أحاديث النبي نفسها ؟ أضف إلى ما تقدم أن لقول الإمام عند الشيعة حجية تعادل حجية قول الله سبحانه ؛ فلا يمكن للشيعي ردّ قول الإمام ولو فعل المقلد ذلك عندهم لصار كافرا ؛ أمّا عند السني فيمكنه أن يضرب بقول أئمة الشيعة عرض الحائط ولا كرامة سيما إن كان من غير المشهود لهم بالعلم والورع ( مثل الإمام الهادي مثالا فقد كان عاميا ولكنه عند الشيعة هو إمام معصوم ) ؛ وقد يكون شعر أحمد شوقي عند السني أبلغ من قول ائمة الشيعة ؛ فكيف يكون التقريب وأحدهم يقدس قول بشر ويعتبره وحيا والآخر لا يعتد به اصلا ؟؟؟؟ هذه بعض النقاط الوجيزة - وليس كلها - حول الخلاف حول أصول الدين : خلاف حول صحة القرآن .. حول مصادر الحديث ..حول مركزية "الإمام" ..حول مصادر الوحي ..حول الإمامة .. وكلها ليست قضايا فرعية الخ أمّا الخلاف في فروع الدين فقائم أيضا .. فلا أذان أهل السنة هو أذان الشيعة ؛ ولا وضوء أهل السنة هو وضوء الشيعة ولا مواقيت أهل السنة هي مواقيت الشيعة لأن للشيعة ثلاث أوقات فقط وبعض المشتركات بين عقيدة السنة والشيعة لا تجعلهما مشتقتان ؛ فحتى الطائفة البهائية الأحمدية التياجتمع على تكفيرها السنة والشيعة ففيها بعض الطقوس المستمدة من الإسلام ؛ فهل البهائية مسلمون ؟ |
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ممكن, التقريب, الرافضة, السنة, وأهل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc