السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قد يضرب الرجل المرأة لتأديبها إن بدر منها سوء خلق أو فاحشة ما ومست خلالها بكرامته و لكن :
الرجل الذي يضرب المرأة بدون سبب وجيه أو مقنع لا يصح ان نقول عليه رجلا لأن الرجولة أمر كبير على أمثاله والله تعالى يقول :
(( بسم الله الرحمن الرحيم . مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) )))
أي أن الرجولة والإيمان وجهان لعملة واحدة ولأن الزواج عهد وميثاق ... والذكر بفعلته هاته ينكر هذا الميثاق ويخالفه فإنه لا يستحق هذا الوصف ... وأستسمح الإخوة والأخوات في إطلاق صفة الحقير والوضيع على من يضرب المرأة ومن جهتنا نستصغره ولا نجلس حتى معه لأنه أحق أن يهمل ويهمش ...
((( فعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ))) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والإنسان الذي لا يفعل الخير في أهله هو إنسان غير مأمون وقد يفعل أي أمر آخر فقط ليظهر كما يحب أن يكون في مخيلته .
قد يقول الإخوة أن ضرب الزوجة مباح في الإسلام . لكنه ليس ضربا بالمعنى العام بل هو تعبير عن عدم الرضى من طرف الزوج بأن التصرف الفلاني من الزوجة لا يعجبه لا أن يقوم إليها فيفزعها ثم يشج رأسها بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مثل فعل سبع عقور ضد فريسته - طبعا السبع يفعل ذلك لحكمة ربانية وهي ليعيش - ليتسبب في إهانة لها ... أمام فلذات أكبادها ؟؟ حتى من باب الإنسانية لا نرضى أن يفعل هذا أمام أولادها ... هذي مهزلة ووضاعة بإمتياز ...
و نذكر أيضا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟
سلام ...