و الله لقد اثلجت صدري ميس نعمي أتونسي، هذا هو اسلوب التناظر، الله يعطيك الصحة.
لقد افحمتهم بردودك و دلائلك المنطقية و التي تستند على معطيات و حقائق تاريخية، لا اسلوبهم المليئ بالإستهتار و الهمز و اللمز.
ايها السعودي، من سمح لك اولا بتسمية لغتنا و حبيبتنا الامازيغية بلهجة، هذه اللغة اي الأمازيغية تعتبر من اقدم لغات العالم الحية، و تعتبر اقدم من لغتك العربية.
الأمازيغ و الأمازيغية عرفوا في التاريخ قبل ان يظهر مصطلح عرب في الوجود، و الدليل ان جل المصادر التاريخية القديمة تذكر الأمازيغ بمسميات قديمة، مثل الليبو، المشوش، التحنو، الجرمنتيون و المازيس، لقد كنا نقارع كبريات الدول و الامبراطوريات و لم يكن للعرب ظهور آنذاك. ارجع الى صخور الصحراء الكبرى لترى حروف التيفيناغ منقوشة منذ ٱلاف السنين، ارجع الى اللوحات و الصور الهيروغليفية التي خلدت الأمازيغ من المشوش و التحنو و الفراعنه الليبيين، ارجع الى كتابات هيرودوتس، اسأل حنبعل عن جيشه الذي كاد ان يطيح بروما لولا الحظ، اسأل روما عن ماسينيسا، يوبا سيفاكس و يوغرطة و الكثير...
اسأل العرب عن اكسل و ديهيا، اسأل الأمويين عن البربر، اسألهم عن طارق و طريف و الكثير، اسأل المعتمد بن عباد عن يوسف بن تاشفين، اسأل صلاح الدين الأيوبي عن شراسة، بأس و استأساد الأمازيغ للذود عن الشرق، اسأل ألفونسو عن أبو يوسف يعقوب المنصور في معركة الأرك، اسأل فرنسا و اسبانيا عن بسالة و شجاعة القبايلية و الشاوية و ريافة و الأمازيغ الأطلسيين و سواسة.... و هناك المزيد، و الله لو اطلقنا العنان للأقلام لتخط مناقب الأمازيغ عبر ذاكرة التاريخ، لجفت بحور من الحبر.
و الآن لقد فهمت التمسك الشديد للأخوة العرب المشارقة بتعريب الامازيغ و الحاقهم بالعرب، وهذا ليس جديدا، بل قديما قدم العهد، فهناك من النسابين من ينسب صنهاجة و كتامة الى حمير، و ينسب زناتة الى غيرها، و الله انه ليس الا افتخارا بمنجزاتنا عبر التاريخ. اكبر دليل، في الميدان الرياضي، سبحان الله، رياضيو شمال إفريقيا رافعين الراس اين ما كانو، عكس رياضيو الشرق الأوسط.
اذن، هنا يتضح ان هناك فرق بيننا و بينكم.
افتخروا بنا كأمازيغ مسلمين اخوة لكم ، لا افتخاركم بنا كعرب و محاولتكم الحاقنا بكم.
الله يهديكم، هذه سنة الله في خلقه و الله يخلق ما يشاء.