اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
الأخ ابن الجلفة
chouan
غمرت موضوعك في آثار التضحية و العطاء على النفس و الروح، في حين عرجت على صلب الموضوع تعريجا، و مررت عليه مرورا خفيفا، فكنت كالزائر له.
و هذه بعض الملاحظات على موضوعك:
قولك: (( ولعل أقصى درجات الحب هي التضحية )) التعبير لا يستقيم ففرق بين درجات الحب و آثاره فأعلى و أقصى درجات الحب هي الخلة، و أعلى و أقصى درجات آثار الحب هي موافقة المحبوب لا التضحية.
و قولك: (( ولم يشهد التاريخ قديما أو حديثا أناسا أحبوا إلههم وابتغوا إليه الوسيلة كصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) هذا التركيب لا يصح و وجه ذلك أن ((يشهد)) فعل مضارع و كل فعل مضارع فهو متضمن لمصدر يسمى المصدر المستكن و ذلك المصدر سبق نفي و هو نكرة و القاعدة تقول: ((كل نكرة سبقت بنفي أو نهي أو شرط أو استفهام فهي تفيد العموم)) و العموم في كلامك لا يصح.
اذا فالتعبير لا يصح و ذلك أنه: (( لم يشهد التاريخ قديما و لا حديثا أناسا أحبوا ألههم و ابتغوا أليه الوسيلة كالأنبياء و الرسل عليه الصلاة و السلام))
و في النفس شيء من جهة البلاغة و المعنى في قولك ((الحب اللامتناهي)) و قولك (( المحبة الأبدية))
و موضوعك يفتقر افتقارا كليا للخاتمة.
ثم بعد: بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و شكر الله لك و نرجوا لك التوفيق.
|
ملاحظانك على دلالتها ببذلك جهدا محمودا تبقى وجهة نظرك الخاصة وفقط ..
للمرءx أسلوبه الخاص .. ومادام في إطار لغة سليمة فلا إشكال في ذلك ..
على العموم شكرا على التعقيب ...