و الله يا اخ هشام انت فعلا شاذ بقولك و لا يقول بهذا من له اطلاع على اقل احداث تاريخ المنطقة
اما الجيش المكون من 200 عربي فلا يخفى عليك عدد القتلى الذين قتلوا منه و خاصة في نعركة تهودة حث ابيدت فرقة كاملة لم ينجو منها احد و ايضا في حملة حسان على تونس قتل و جرح الكثير لدرجة انه توقف ستة اشهر عن القتال
و ايضا معارك الكاهنة ديهيا الشرسة في جبال الاوراس و الهزيمة المبرمة التي تلقاها هذا الجيش و التي توقف من اجلها سير الفتح خمس سنوات كاملة و فر من اجلها حسان الى برقة شرق ليبيا
و اما بني هلال فقد دخلوا هم و بني سليم و بني معقل و انظمت اليهم عشائر من لواتة باقليم برقة فكانو جميعهم بين 350 و 500 الف و لنفترض انهم 500 الف فقد توزعو على كل شمال افريقيا اي على مساحة 10 مليون كيلو متر مربع اي باحصاءاتنا اليوم فان توزعهم كان بنسبة 0,5 نسمة في كيلو متر مربع ( اي 500 الف تقسيم 10 مليون لنجد الكثافة السكانية ) و كان عدد سكان شمال افريقيا في ذلك الوقت يقارب 10 مليون نسمة اي ان نسبة الاعراب و من سار معهم من لواته في الامازيغ ستكون 5% ( اي يعملية ثلاثية 0,5 ضرب 10 تقسيم 100 ) و اما نسبتهم في جميع السكان اي امازيغ + اعراب و من حالفهم من لواتة = 4,76% ( اي 0,5 ضرب 100 تقسيم 10,5 )
فان نسبتهم الحقيقية هي 4,76% من السكان و من اجل التقريب نقول 5% فاين هي 95% الامازيغية؟
يجب ان لا نتكلم بسطحية و ان المصادر التاريحية لم توجد من اجل ان تقرأ و يستشهد بها فقط فلو كان ذلك صحيحا لاكتفى العالم كله بكتاب واحد و لكان اعلم علماء التاريخ ببغاء يحفظ كتابا و انما المراجع التاريخية ايضا يستقرأ منها و يستنبط منها و ترتب الاحداث فيها ليتم الاستنتاج و معرفة ما اغفلت ذكره فعلم التاريخ ليس حفظ قول مؤرخ و الجدال باسمه بل هو علم قائم بذاته
و اما مسألة قول ابن باديس امازيغ عربنا الاسلام فهو تعبير سياسي و ليس حكم علمي و لفهم ذلك يجب دراسة الفترة التي صدرت فيها هذه الكلمة