مدارسة رسالة ثلاثة الأصول

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ابتدأ بها اقتداءً بالكتاب العزيز
وبالسنّة النّبوية المطهرة فالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم
كان يستفتح بها مراسلاته...


ووردت أحاديث في الحثّ على البُداءة بها مثل :
" كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بباسم الله الرّحمن الرّحيم
فهو أقطع " أو أبتر"

لكنّها ضعيفة لا تثبت

بسم : الباء للمصاحبة
وقيل للإستعانة

الجار والمجرور متعلّق بمحذوف تقديره فعل
لأن الأصل في العمل الأفعال ..

وهو مؤخّر للتّبرك أولا باسم الله تعالى و ثانيا لإفادة الحصر

وهو مناسب لأنه أدلّ على المراد

إذن فالتّقدير هو : باسم الله أبدأُ أو باسم الله أقرأُ أو باسم الله أكتبُ ...
حال كوني مستعينا بالله تعالى متوكّلا عليه متبرّكا به ...


اسم : قيل أنّه مشتق من السّمة والوسْم وهي العلامة
وقيل من السّمو وهو العلوّ .

الله : لفظ الجلالة الصحيح أنّه مشتق من الإله
وهو الإله المعبود بحقّ الذي تألهه الخلائق محبّة وتعظيما خشية وإنابة وخضوعا..


الرّحمن :اسم من الأسماء المختصّة معناه المتّصف

بالرّحمة الواسعة التي تشمل جميع المخلوقات ولا يطلق على غيره..


الرّحيم :ذو الرّحمة الواصلة لعباده المؤمنين خاصّة ويطلق على غيره...

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :
الرّحمن دالّ على الصّفة القائمة به سبحانه
والرّحيم دالّ على تعلّقها بالمرحوم...


والله أعلم ...


وأنتظر إن شاء الله إفادة الإخوة والآخوات ......

بارك الله فيك ،
ما دمنا قدرنا العامل مناسبا فالتقدير بسم الله أصنف أو بسم الله أكتب ، و لا نقدره بسم الله أبدأ - وان كان جائزا - لأنه لا يكون أدل على المراد .

و الباء لا مشكل أن نقدرها للمصاحبة أيضا فيكون التقدير بسم الله أكتب مستعينا بالله ( و هذه الاستعانة تكون مصاحبة للفعل من أوله الى آخره )

بخصوص الرحمان و الرحيم يجدر التنبيه الى أن أهل العلم اختلفوا هل هما مترادفان أم متغايران ، و الأقرب الثاني لأن الأصل في الكلام التأسيس لا التوكيد ، ثم اختلفوا في الفرق بينها على أقوال أشهرها قولان :
الأول أن الرحمان باعتبار الصفة و الرحيم باعتبار الفعل ، و الثاني أن الرحمان لجميع الخلق الرحيم للمؤمنين .
و الله أعلم .