ما أسهل أن نتتبع عثرات ربيع المدخلي وتلاميذه
وقد تكفل بهذه المهمّة من يسمّونهم أتباع المدخلي بالحدادية
ومنتداهم "الأثري" يحفل برصد سقطات ربيع المدخلي
وقد ترصّد عثراته بعضهم في الطعن في الصحابة وتكفير المجتمعات وغيرها
هنا تلفظ المدخلي بألفاظ لا تليق بالله . لو قالها غيره لكفروه على طول
https://*********/vb2/showthread.php?t=12463
ومن طعوناته في الصحابة ماذكره بعضهم في هذا الموضوع
https://djelfa.info/vb/showthread.php?t=357117
أمّا وصفه لمجتمعاتنا بالجاهلية ..فلا يزال موجودا على موقعه
لكن المدخلي المنزّه عن الخطا مهما زلّ وأخطأ فهو إمام علامة محدث ناصح حامل لواء الجرح وووو ..الخ تلك الألقاب التي يضفونها على شيخهم
يعذرونه بما يعذلون غيره
ما وقع فيه سيد قطب رحمه الله من زلات - ان اعتبرناها كذلك- هو عينه ما وقع فيه ربيع المدخلي
الفرق أن سيد قطب رحمه الله فعل ذلك في فتره ضياعه الفكري وقد عدل عن ذلك ؛ بدليل أن كتبه المتأخرة تخلو من الزلات التي حوتها كتبه المتقدمة
وكل يرى رأيا ثم يعدل عنه
لكن المداخلة ليسوا أهل انصاف
فربيع المدخلي نفسه أثنى سابقا على سيد قطب رحمه الله . قبل أن يعود عن رأيه ويحذف ذلك من كتابه
ولأن قال المَداخلة عن سيد قطب أنه تكفيري لأنه تحدث عن جاهلية معاصرة
فربيع تكفيري كذلك . وهو من كفـّر سيد قطب عينا حين قال عنه ( سيد قطب ما ترك بدعة إلا واحتواها ، ولا أصلاً من أصول الإسلام إلا وهدمه)
فهذا تكفير عيني لمن أثنى عليه خيرا علماء الأمة أمثال ابن باز وغيره رحمهم الله
ولو صدق الطاعنون في سيد قطب من أتباع المدخلي لطعنوا في المدخلي ذاته
فكيف يكون سيد قطب تكفيريا ولا يكون المدخلي كذلك وهو -أي هذا الأخير- من وصف مجتمعاتنا بالجاهلية ويكفر أعيان المسلمين ؟
ولو اغتفروا للمدخلي زلاته وتأوّلوا كلامه لزمهم أن يفعلوا مثل ذلك لسيد قطب رحمه الله
وسيد قطب مفكر مسلم وليس عالم تؤخذ منه مسائل العقيدة والفقه ..لامراء في هذه
فحن لا نأخذ عنه أقواله في الأسماء والصفات مثلا
وهذا لا ينقص من مقدار سيد قطب شيئا رحمه الله ورزقه الفردوس الأعلى لقاء ما قدّم للإسلام
فأخطاؤه مغمورة في بحر حسناته رحمه الله
وهذا هو منهج الإنصاف الذي يعتمده علماء الأمة الربانيون
ولنا في ابن تيمية رحمه الله خير مثال
رغم ردوده العلمية الرصينة على الرازي والغزالي وباقي أئمة الأشاعرة وتبيانه لأخطائهم في مسائل الاعتقاد
إلا أنه أنصفهم وأثني عليهم خيرا وعدّ الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة أمام الفرق الأخرى
ولم يضللهم ولم يكفرهم كما يفعل أتباع ربيع هداهم الله.
وأما بدعة تصنيف الناس كما يفعل المَداخلة فقد ردّ عليها العلامة بكر أبوزيد في كتابه الرائع
" تصنيف الناس بين الظن واليقين "
https://www.waqfeya.com/book.php?bid=240
فليراجع