برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين... "هدية للمشفقين على حال القذافي"

[سمير الشاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمير الصاعد

من دون ثعالب و لا طحالب فالهمج الرعاع لم يتركوا شيئاً خائراً جائراً تعف الألسن عن ذكره إلا و كانوا أسوء من السيئ


لا غرابة بعد أن طل علينا شيخ و إمام يخطب في الجماهير فوق منبر من منابر صلاة الجمعة في الساحات العمومية و بأعلى صوته يزبد و يصيح و يقول أن الرسول صلى الله عليه و سلم لو كان بيننا حيا لاستعان بحلف الناتو مثلما استعان به الانقلابيون في ليبيا .....ما شاء الله ....و حتى لا نظلم هذا الشيخ نكمل ما استدل به حيث ارتكز على حادثة في وقت النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي استعان بقوة غير مسلمة ضد الكفار و المشركين و أسقطها على الوضع عنده في ليبيا من انقلاب مسلح مدعوم من الامبريالية العالمية المعادية للاسلام و المسلمين و تحتل أجزاء لا بأس بها من بلاد المسلمين بشكل سافر صريح لا مرية فيه

فما رايك فمن جعل وقته و حاله مثل وقت و حال النبي صلى الله عليه و سلم و جعل من خطواته هدياً يــُقاس عليه

أول من تحدث عن الانسانية و التعامل الحضاري و بضرورة بث روح القيم و رفع لواء الشرائع السماوية و احترام الخصوصيات و نبذ كل اشكال الكراهية و أسبابها و إلى ما ذالك من ديمقراطية و حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية و سيادة لغة القنون و الاحتكام إليه .....حلقات و حلقات .. مسلسل في اعطاء الدروس على مدار الساعة عن المثل العليا الواجب اتباعها في التعامل الانساني و الحضاري....

هل تعرفهم يا أخ سمير ...؟؟؟ لست أنا ههههه

المنطق هو أن تــُــلزم من ادعى دعوة لنفسه ...( الأدعياء )...لحظة الامتحان أين يكرم المرء أو يهان

ليس من المعقول أن نميل لدعوة تخالف نفسها جهاراً نهاراً و تتناقض مع ما كان يشاع عنها

بالمناسبة أنا لست فقيهاً كي أفتي و بــُعد السموات الأرض أقرب إلي من أن أتقمص دوراً لست ُأهلاً له

أما عدم الخروج عن ولاة الأمور هذه المسألة وردت فيها أحاديث نبوية شريفة
و لا أخال اي عاقل مسلم يجعل من فكره و اجتهاداته مرجعاً فقهيا ضارباً عرض الحائط عما ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الخصوص
هناك اختلاف فقهي حول مسألة الخروج البعض يجيزه مثلما يذهب القرضاوي و البعض الآخر يربطه بالقدرة على تحقيق العلة من الخروج في حال اللزوم حتى و لو كان الحاكم كافراً

شــُكراً

عدم الخروج على الحكام يا رجل لا يستوفى حكمه من حديث واحد أو حديثين
بل الاحاديث النبوية هي دليل واحد من ستة عشر دليلا نعتمده في الفقه المالكي، وأقل منه بقليل في المذاهب الأخرى
إذا كنت أقريت بان هناك خلاف بين العلماء في الخروج على الحكام:
لماذا تمثل لنا القائلين بالجواز في القرضاوي....؟
حتى يتوهم القارئ ان الذين خرجوا سمعوا قول القرضاوي، ومن ثم يربطها بما شُحِن في ذهنه من أنه مفتي قناة الجزيرة...
مسالة الخروج على الحكام كانت منذ الازمنة الألى، فلا تختزل علينا المسالة في شيخ أو اثنين، لا ترى سواهما.