أستـــــــــاذي لا تجرحنـــــــــــــــــــــــي

[فارس الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kacem84

بارك الله فيك بني
لا أوافقك الرأي فيما تذهب إليه بتاتا
كان التعليم يِؤتي أكله لما كنا نضرب ونشتم أمام التلاميذ من طرف الأساتذة الكرام لأنه إن شتمك اليوم لا تكرر فشلك وسيدفعك إلى النجاح بخلاف لو اكتفى بالفصحى المنمقة التي لا تنفع سوى2/100 على أكبر تقدير
أنا أفهم توجهك يا إبني فارس ولكن هل كل التلاميذ في طيبتك وأدبك
لا شك أن الفكرة وصلت هناك بعض الأوباش من التلاميذ من يكون الصفع والركل في حقه قليلا لسوء أخلاقهم وانحطاط مستوياتهم إن لم نقل انعدام تربيتهم أصلا
كان عمر رضي الله عنه يؤدب الكبار في الشوارع عن طريق العصا ونحن اليوم نقول لا تضرب التلميذ لأن هذا ليس في صالحه

نسأل الله السداد والتوفيق لجميع أبنائنا

وفيك بارك أستاذي
ولكن الضرب عمره ما كان وسيلة للتوجيه لا في السابق ولا في الوقت الحالي وقد جمعتني جلسات كثيرة مع تلاميذ أصبحوا الآن شيوخ كبار في السن كل واحد فيهم يحمل ذكريات مأساوية عن معلمه أو أستاذه والكثير منهم من ترك فيهم ذلك العقاب البدني أو اللفظي أثرا لم تداويه السنين وتعاقبها.
والإسلام لم يذكر العقاب اللفظي والبدني كوسيلة للتربية مطلقا وان كان قد شرع العقاب البدني فهو في حالات وبأسلوب خاص يجب أن يتبع حتى لا ينجر عنه أثار سلبية في نفسية الفرد.
أما دليلي عن العقاب اللفظي فيكفي أن أذكر لك قول الله تعالى:
(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
(ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمِزوا أنفُسَكُمولا تنابَزوابالألقابِ ) .
وغيره من الآيات والأحاديث التي تحث عن الابتعاد عن العقاب اللفظي.
أما بالنسبة للعقاب البديني فلابد أن لا نقوم به إلا بعد بلوغ الطفل عشر سنين ولا يتجاوز عدد السنين التي يتم فيها الضرب ثلاث أي حتى سن الثالثة عشر كما أن عدد الضربات يجب أن لا يتعدى الثلاث ضربات
ويجب أن تكون أداة الضرب مستقيمة غير مدببة وتقارب للين
يجب أن لا نرفع اليد كثيرا عند رفع العصة بل يجب أن تكون قريبة من يد الطفل ولابد أن لا تكون الضربة الأولى غير مبرحة بل في حدود تحمل الطفل كما أن الضربة الثانية يجب أن تكون أقل شدة من الأولى والثالثة أقل شدة من الثانية. ويجب أن يتكون هناك فترة زمنية بين الضربة والأخرى، كما أن على المربي أن لا يضرب وهو غضبان وان يتوقف عن الضرب إن ذكر الطفل الله.
كما أنه يجب الابتعاد عن المناطق الحساسة في الضرب كالوجه والرأس وغيرها.
يجب الضرب أن يكون في أمر يستحق وكذلك بعد استنفاذ كل الطرق الأخرى كالكلام مع التلميذ وتوجيهه ونصحه ودائما علينا أن نجعل الضرب آخر الحلول التي تعتمد.