إلى العضوة ( السلفية النجدية )

[عبد الحفيظ بن علي]

مقتبس من كلمة أم سلمة عادت
و الجهمي الذي كفرته أنا، لم أقل أبدا أنه قال كلام يلزه نفي كذا و كذا بل هو نفسه كان ينفي بصريح العبارة نصوص القرءان و السنة وكي أشرح لك أكثر خذ بعض الأمثلة على أقوله:
قال مرة: (ليس على العرش رب يعبد)

نعم ما ذكرته عنه صحيح، ولكن هو ما نفى ذلك إلاّ مبالغة في تنزيه الله تعالى زعم، وهو التكفير بلازم القول، وباب تكفير المبتدعة يدخل في هذا الباب باب وتعريفه هو أن تفهمي أنت من كلامه أنّه كفر ولكن هو لايقصده ولا يريده، مثال، قال ذلك الإمعة شمس الدين عن كتاب التوحيد لابن خزيمة: ذلك كتاب يدعو للوثنية، وهل يعتقد هو هذا الكلام، بل مقصوده أنك إذا أثبثت الصفات الواردة في الكتاب والسنة على ظاهرها، تكون قد جسمته أو شبهته بالمخلوقين، وعبادة المخلوق والوثنية سيان، قال شيخ الإسلام في موضوعنا:«ولازم المذهب لا يجب أن يكون مذهباً، بل أكثر الناس يقولون أقوالاً ولا يلتزمون لوازمها؛ فلا يلزم إذا قال القائل ما يستلزم التعطيل أن يكون معتقداً للتعطيل، بل يكون معتقداً للإثبات ولكن لا يعرف ذلك اللزوم"مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 16/ 461.

قد شرح هذه المسألة الإمام محمد بن عبد الوهاب و رد على من ينكر تكفير المعين مستدلا بكلام شيخ الإسلام الذي نقلت مثله و ما يقاربه في ردك الأخير

وأما قولك هذا فهو من المسائل التي زلت فيها أقدام وضلت فيها أفهام، وهذان الإمامان من أشدّ الناس نهيا عن تكفير المعين إلا بثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه.

و أما من بلغه العلم من الكتاب و السنة مجرد البلوغ

وأما قولك هذا يظهر منه أنك ممن يعتبر في إقامة الحجة البلوغ وليس الفهم، وهذا أيضا خطأ، وإن أحببت أن نطرح موضوعا للنقاش خاص بمسائل التكفير وضوابطه عند أهل السنة والجماعة، حتى نكون على بينة من أمرنا وحتى لا يخطئ أحدنا الآخر، والله أعلم