الحسومات ونقاط المردودية

[فارس الجزائري]

السلام عليكم

أستغرب كثيرا من تذمر بعض الأساتذة عندما يتم حسم بعض الأيام من رابتهم أو بعض النقاط من المردودية .
أليس هذا الحسم نظير التغيب في بعض الأيام من الشهر وبتالي لا نستحق تلك الأيام من الراتب؟؟؟؟؟؟
ذات يوم وجدت بعض الأساتذة متذمرين من عملية الحسم التي شرع المدير في تطبيقها.
فاقترحت على المدير إبلاغ الأساتذة بغيابهم قبل الشروع في الحسم عن طريق وثيقة تقدم مدون فيها ساعات الغياب، على أساسها يتم تعويض بعض الحصص حتى لا يطول الحسم مبلغ معتبر من الراتب.
فالذي لحظناه أن أيام التعويض أصبح أكثر من أيام الحضور، وهذا ما نعكس سلبا على الجو العام للمؤسسة التي أصبحت غيابات الأساتذة فيها ملحوظا.
لماذا نقيم الدنيا ولا نقعدها ونتذمر في شيء هو في الواقع صحيح من الناحية الشرعية، إذ أنك تتقاضى جزء من الراتب هو في الأساس ليس من حقك، حيث لم تقم بالمجهود المنتظر نظيره إذ تغيبت ولم تعوض، وحتى وان عوضت فذلك ينعكس سلبا على مردود التلميذ الذي برمج نفسه على توقيت معين للدخول والخروج فتربكه أنت بغيابك ثم بتعويضك.
ثم لو لحظنا وثيقة المردودية التي نجد أن النقاط تحسب فيها على أساس النشاط الذي يقم به الأستاذ داخل المؤسسة بالإضافة إلى الغياب طيلة ثلاث أشهر.إلا أن أغلبية المديرون يقتصرون على الغياب فقط، فلو اعتمد المدرون تطبيق خصم النقاط وفق الوثيقة المقدمة فلا أعتقد أن معظم الأساتذة سيتعدون 30 نقطة.
ثم نجد البعض يطالب بالزيادة في الرواتب ويجرون لتقصي أخبار الخدمات، وجبينهم لم يتصبب عرقا حتى يستحق الراتب الذي يأخذه فقط. على أي استحقاق نركض؟؟؟؟؟؟؟؟ بالله عليكم.

والله لو كان الجاحظ هنا لما تردد في إدخالنا في نوادره للبخلاء.