أخي مهاجر إلى الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من خلال تعليقي على موضوع " جذور البلاء " أردت أن ابعث رسالة وعي وفطانة لما يراد بمسلمي الجزائر خاصة ،ومسلمي
العالم عامة ، حتى لا ننخدع مرة أخرى . رسالتي مفادها [ لا تكن أيّها المؤمن ألعوبة في يد الطاغوت يلعب بك كما يشاء
تحسب أنّك تخدم الإسلام وأنت تخدم أغراض الطواغيت دون أن تدري .]
سألتني اخي المحترم " ما المقصود بالمرجئة عندك " والسؤال خطأ صوابه : ما المقصود بالمرجئة عند علمائنا الأولين
ومن سار على هديهم ؟ الجواب : المرجئة فرقة ضالة يخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان ويقولون :الإيمان هو التصديق بالقلب
أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط ، وأما الأعمال فهي عندهم شرط كمال فيه فقط وليست منه ، فمن صدّق بقلبه
ونطق بلسانه ، فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم ،ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات وفعل المحرمات ، ويستحق دخول الجنّة
ولو لم يعمل خيرا قط .ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة منها: حصر الكفر بكفر التكذيب والاستحلال القلبي ، ولا شك
أنّ هذا قول باطل وضلال مبيّن ، مخالف للكتاب والسنة وما عليه أهل السنة سلفا وخلفا ،وانّ هذا يفتح بابا لأهل الشر
والفساد للانحلال من الدين وعدم التقيد بالأوامر والنواهي ،والخوف والخشية من الله.ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويسوي بين الصالح والطالح .ولذلك اهتم علماء الاسلام الاجلاء-قديما وحديثا-
بببيان بطلان هذا المذهب الخبيث والرد على اصحابه .
ومن هنا تلقفهم جهاز الاستخبارات عندنا وروّجوا لهم أيّما ترويج ، ونفخوا فيهم وطبلوا لهم وأغدقوا عليهم الأموال
والسيارات والفيلات والزوجات والعمرات والحجات من أجل هدف واحد خسيس ألا وهو : إضفاء الشرعية عليهم
وتبرير جرائمهم والدفاع عنهم وتلميع صورتهم القذرة وبالمقابل يحاربون إخوانهم وينعتونهم بأقبح الصفات
وأشنع النعوت .
فهنيئا للمخابرات الجزائريّة التي صنعت لنا وبامتياز غلاة هم الخوارج وجفاة هم المرجئة ودراويش هم الصوفية .
ونسأل الله أن ينصر دينه ويظهر حزبه إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين . وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه .