البارحة اكتشفنا اشعري ,واليوم اكتشفنا قراني .ومع ذلك والحق يقال هم يناقشون الدليل انطلاقا من مسلماتهم ومبادئ علمائهم ,وان كانت منحرفة الا انهم لا يلجؤون الى السب والشتم كما يفعل الاخوان.اما رايي في الموضوع فالناس مراتب ,علماء ربانيون عالمون بالكتاب والسنة محيطون بغالب اقوال السلف خاصة الصحابة والتابعون وتابعو التابعون ,لهم حق الاجتهاد ,والرجوع اليهم في النوازل ,يعرفون باتباعهم الحق ,وقافون عند الكتاب والسنة بفهم الصحابة وسلف الامة ,يتبعون احتجاجهم بالدليل الشرعي من كتاب فسنة فاجماع فقياس ,تحت قاعدة يعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال ,ان عرفوا بهذا واشتهروا فهم علماء ربانيون لحومهم مسمومة ,لا نقول معصومون ,هم يخطؤون ويصيبون لانه كل واحد ياخذ من قوله ويرد الا النبي عليه السلام ,لكن العودة الى رايهم واجب بعد معرفة دليلهم ,لان الله قال فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ,وهذا حال المتبع الذي له قدرة على فهم الدليل وله شيء من العلم فلا يجوز له ان يقلد احد بدون دليل لان هذا العلم دين فلننظر عمن ناخذ الدين كما قال التابعي الجليل ابن سيرين, لانه يوجد هناك رؤوس جهال ينتسبون الىالعلم زورا حذرنا منهم النبي عليه السلام ,اما الذي ليس له القدرة على فهم الادلة فما عليه الا ان يقلد عالما مشهورا بالرسوخ في العلم ,اخيرا مادام ان النبي عليه السلام قال ,اتخذ الناس رؤوسا جهال فافتوا بغير علم فضلوا واضلو ,فوجب ان نعرف ان هناك من يشتهرون عند العامة بالعلم وهم ليسوا كذلك بل هم اهل ضلال فوجب على طالب الحق ان ينتبه لالا يكون من الذين اضلوا ,بضم الهمزة الاولى.