![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لله درك يا ملك سلمان أنت أسد تقود ليوث الإسلام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 27 | ||||
|
![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم اقتباس:
والله صدقني أيّها الأخ أنّ أوّل نقطة تخالف بها ، وأنتَ تزعم على فهم صحيح للسّياسة الخارجية ، أنّك تكتب في إقامتك في الملف الشخصي : بلاد ميكي ، يعني أنت وممّن ينتهج منهجك هم حقيقة في الصلاح و بلاد الجزائر هي بلاد ميكي. تسفّه بلادك الجزائر ، وتعتقد أنّك على طريق مستقيم ، وعلى صواب فيما تفهم وتعي ما حولك . الأخ الكريم راجع فقهك للدّين على منهج نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم بمنهج وعقيدة صحيحة تفهم ليس فقط السياسة الخارجية وإنّما تفهم حتّى كيف تدخل قبرك وبأيّ زاد تدخله ؟. فإذا وصل الحد في الجزائر وغيرها من البلدان الإسلامية مَن يشكّك في صحّة أحاديث البخاري ومسلم ، فهل يبقى خير في المسلمين ؟ والأدهى أنّ من يشكّك في صحة أحاديث المحدثين الكبار القدامى والمعاصرين يعتبر نفسه على صواب . فمن أين جاءه هذا الصواب ، وأيّ علم تلقّنه وممّن تعلّمه إ إن لم تكن قنوات الفساد التي تبثّ سموم العقائد الباطلة في صفوف المسلمين ، فتجعلهم يحيدون عن طريق المسلمين الصّحيح شعروا بذلك أم لم يشعروا . اتّق الله وتعلّم دينك يشهد لك يوم يقوم الناس لربّ العالمين بصحة المعتقد والمنهاج ، بالدليل والحجة والبرهان . أسأل الله أن لايزغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يجعلنا مسلمين ، متمسّكين بهدي نبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلم دون فلسفة ولاسياسة تخرجنا عن كوننا مخبتين لله طائعين ، لاشُبهة تعمي أبصارنا ولاضلالة تجعلنا نحارب إخواننا المسلمين دون أدنى فهم لمنهج نبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل : ( ستفترق أمّتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ،قيل : ومَن هي يا رسول الله ، قال : ماأنا عليه وأصحابي ) وفي رواية : (الجماعة ). أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم بسم الله الرّحمن الرّحيم ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) ) يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية : وقوله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) قيل ( بحبل الله ) أي : بعهد الله ، كما قال في الآية بعدها : ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) [ آل عمران : 112 ] أي بعهد وذمة وقيل : ( بحبل من الله ) يعني : القرآن ، كما في حديث الحارث الأعور ، عن علي مرفوعا في صفة القرآن : " هو حبل الله المتين ، وصراطه المستقيم " . وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى ، فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، عن عطية عن [ أبي ] سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتاب الله ، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " . وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين ، وهو النور المبين وهو الشفاء النافع ، عصمة لمن تمسّك به ، ونجاة لمن اتّبعه " . وروي من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك . [ وقال وكيع : حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ، يا عبد الله ، بهذا الطريق هلم إلى الطريق ، فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن ] . وقوله : ( ولا تفرقوا ) أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة ، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يرضى لكم ثلاثا ، ويسخط لكم ثلاثا ، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم ، ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " . وقد ضمنت لهم العصمة ، عند اتّفاقهم ، من الخطأ ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا ، وخيف عليهم الافتراق ، والاختلاف ، وقد وقع ذلك في هذه الأمّة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار ، وهم الذين على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وقوله : ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا [ وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ] ) إلى آخر الآية ، وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج ، فإنّه كانت بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، وعداوة شديدة وضغائن ، وإحن وذحول طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم ، فلمّا جاء الله بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم ، صاروا إخوانا متحابين بجلال الله ، متواصلين في ذات الله ، متعاونين على البر والتقوى ، قال الله تعالى : ( هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم [ إنه عزيز حكيم ] ) [ الأنفال : 62 ] وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم ، فأبعدهم الله منها : أن هداهم للإيمان . وقد امتنّ عليهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قسم غنائم حنين ، فعتب مَن عتب منهم لما فضل عليهم في القسمة بما أراه الله ، فخطبهم فقال : يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلاّلا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرّقين فألفكم الله بي ، وعالةً فأغناكم الله بي ؟ " كلّما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن . وقد ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره : أن هذه الآية نزلت في شأن الأوس والخزرج ، وذلك أن رجلا من اليهود مرّ بملأ من الأوس والخزرج ، فساءه ما هم عليه من الإتّفاق والألفة ، فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكّرهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ، ففعل ، فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض ، وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول : " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ " وتلا عليهم هذه الآية ، فندموا على ما كان منهم ، واصطلحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح ، رضي الله عنهم وذكر عكرمة أن ذلك نزل فيهم حين تثاوروا في قضية الإفك . والله أعلم . https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/kath...a3-aya103.html |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليوة, الإسلام, تقوي, سلمان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc