السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل أبو زيّان، جعل الله عملك الجليل هذا، الّذي تبذله في سبيل المنافحة عن الحقّ، والذّود عن الإسلام والمسلمين، ذخرا لك يوم القيامة.
نعم صدقت في أقوالك، ولكن نحن لن يزعجنا أو يوهننا أبدا أمثال هؤلاء المضّليلين المفسدين، لأنّهم بمحاربتهم للحقّ، فإنّهم بذلك قد أذنوا على أنفسهم بحرب من الله، وهو من سيجعل كيدهم في نحرهم.
ابن خلدون تحدّث عنّا نحن الشّاويّة، ووضعنا في خانة البربر الأقحاح غير المختلطين، ولم يلمّح ولو تلميحا إلى وجود العرب بيننا.
لا يفهم من قولنا هذا أنّنا عنصريّون أو أنّنا نحاول أن ننفي تواجد العرب بيننا، ولكنّها الحقيقة، وهذا ما قاله ابن خلدون، فنحن بربر أقحاح ولسنا أخلاطا.
الأخلاط هم من أرادوا أن يطعنوا في أنسابنا الأمازيغيّة، وأن يهينونا بمحاولة رسم صورة زائفة عن حقيقتنا، مفادها أنّنا أخلاط بلا أصل معيّن، وقبائل ضعيفة خاضعة لطائفة ما. ونحن مستعدّون أن نثبت لهؤلاء إن شاؤوا ومن كلام ابن خلدون وغيره أنّهم هم الأخلاط ونحن الأقحاح.
شكرا.