القصة (2)..(طماعون أغبياء)

[و.وحيد]

السلام عليكم

اليكم القصة الثانية في الاحتيال والطمع ...القصة حقيقية


طماعون أغبياء


بعد رحلة استجمام الى البحر قرر مراهقان العودة الى الديار .فما كان عليهما الا الانتظار امام موقف الحافلات .
انتظرا وانتظرا لكن الوقت قد داهمهما و الاهل قد قلقوا عليهم ..فقررا ان يحاولا ايقاف اية سيارة
مر الوقت و حاولا لفت الانظار الى ان توقفت عندهما سيارة من نوع golf serie 3
المراهقان لم يترددا ولو للحظة في ركوب السيارة ...انه الخوف و القلق و صغر السن

بدأت القصة ...

ركب المراهقان السيارة و من طبيعة فاعل الخير ان يسال من.. واين ...وكيف... لكن بحدود حفاظا على امور شخصية
اجاب الصغيران بعفوية الطفولة و اطلعا السائق بطاقتيهما الشخصية ..مهلا طفل اجابته كانت مبالغا فيها والسائق الماكر الذكي يقرأ شخصية اهل الطفلين من خلال اجوبتهما .
قال السائق لا عليكما ستصلا الى بيتيكما في الوقت المناسب والمكان المناسب
وصلوا و سلموا على الاهل .لتبدأ اللعبة الخبيثة

من شيم العرب الكرم

لما وصلوا الى المكان المناسب و بعد ما سلموا و اطمأنت العائلتين على الصغيرين .فكان من الواجب ومن التقاليد والقيم اكرام فاعل الخير
فكان الكرم من اهل الطفل الذي بالغ في الاجابة .طلبوا منه ان ياكل مما ياكلون لم يمانع بل اكثر من هذا طلب منهم تلبية غرض
قال الماكر لهم ..انا جئت من مكان بعيد فهلا قبلتم بمبيتي الليلة عندكم
من القيم ومن الاعراف فاعل الخير لا يرد طلبه ..فكان خيرا
اتفق اهل الخير مع فاعل الخير .
.وبعد العشاء ..
فضل العائلة الاطلاع اكثر على حياته
ليبدا الكذب و النفاق من الماكر
انا عندي كذا وكذا و و قد سافرت الى الغربة كثيرا ولدي الكثير من الاصحاب هناك وهم اطارات .كما اني قريبا سأسافر الى فرنسا لقضاء بعض الحوائج ..باسلوب مخادع ذكي و مدروس وبخفة لسان ماهرة
الاهل صدقوا كل ما قال لهم ...التصديق الذي يسبق الثقة العمياء
بعد الكرم و المكر ومع صبيحة جديدة
الاهل استيقضوا وكلهم يكونوا قد حلموا احلاما جميلة فمنهم من سافر الى ما وراء البحر ومنهم من تزوج ...طبعا هي أضغاث أحلام
أصر الاهل من الماكر ان يبقى بعض الوقت ليطمعوا عفوا ليطعموا الماكر
وحتى يثقوا فيه و يطمعوا اكثر بدا خبثه يصل الى عقول غبية بايهام العائلة بمساعدتهم ...ان اردتم مساعدتي فانا لكم من الطيبين ..وان ارتم مالا جعلتكم من الباذخين وان اردتم الهجرة جعلتكم من المهاجرين
ليحلم من يحلم و ليفرح من يفرح انها الحياة الجميلة
الاغبياء الطماعون ليتهم تركوا غباءهم تحاصره جدران بيوتهم لكن غباءهم فجر هذه الجدران لينتشر الخبر و يشاع عند الجيران والاصحاب
فمنهم من أخبر صديقه أنه مسافر.بعد اسبوع الى هناك الى الغربة الكربة ومنم من أخبر زميله في العمل انه اشترى بيتا بجوار جنان (الغباء )
و و و

العبرة بالخواتيم ..و الخيبة هي نهاية أمل الطامعين

الاخ الاكبر المقبل على الزواج اراد ان يشتري أثاث غرفة ..فأخيره الماكر انه يعرف من يبيع هذه السلع بأرخص الاثمان
فقال له طيب .ممكن تتوسط لي قال له
أعطيني مبلغ من المال وسآقتني لك اثاث ذات جودة عالية استور د من الخارج
اعطاه مبلغ قدره في اغلب الظن 6 ملايين سنتيم المهم اقل من 10 ملايين
الماكر اخذ المبلغ متجها نحو المجهول عفوا نحو المحل الفلاني
انتظر الضحية وانتظر حتى المساء دون جدوى ..(طاح راح)
بعد يوم أو يومين ادركت العائلة و صاحب المبلغ ان طمعهم كلفهم الخسارة ب6 ملاين وأكثر من هذا. شاع الخبر بغبائهم بدون حساب تكاليف وخسائر اخرى ..فصمعة العائلة عند الحي في الحظيظ
فيما بعد وبعد التحريات عرف عن الماكر انه حتى السيارة التي يملكها هي مسروقة
انتهت القصة

في الاخير
أسالكم أايها الاخوة والاخوات

بناءا على القصة...هل الكرم له حدود وهل نثق في اي كان ....؟؟؟

وبناءا على القصتين

ايكم رابط القصة الاولى
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=359150
ما الفرق بين القصة الاولى والثانية ؟؟
هل الطمع هو العامل المشترك بين القصتين ؟؟

والسلام ختام