تعلم اللّغة الأمازيغية

[عبد الناصر أمازيغ]

تحية طبية من قلب جبال جرجرة

اليوم أدرج مشاركة جديدة تتعلق بشجرة الزيتون

بلا شك أن الذي يمر في منطقة القبائل يشاهد كثرة أشجار الزيتون و يتساءل عن كيفية تكاثرها

عندما تأكل الطيور حبات الزيتون ، تطرح النوى الذي ينتش بعد توفر العوامل الطبيعية المناسبة و يعطي شجيرات صغيرة ، و عندما تكبر نوعا ما نلاحظ أن أوراقها أصغر من أوراق الزيتون ، و أغصانها تختلف عن أغصان الزيتون ، و حباتها أقل حجما و أقل مردودا .

هذا النوع من الشجيرات نسميه عندنا " أَزَبُّوجْ " azebbuj ، يقوم الفلاح بتطعيمه ليصير بعد ذلك شجيرة زيتون تنمو و تكبر على مر الأعوام .

نلاحظ الآن شجيرة أَزَبُّوجْ



و نلاحظ عرف من شجرة الزيتون لنرى الاختلاف في الأوراق



في البداية يقوم الفلاح بتحديد شجيرة الزبوج التي يريد تطعيمها ، يجب أن يكون قطر ساقها 4 سم على الأقل حتى تنمو بسرعة .

مثل هذه



بعد إزالة الغصينات الصغيرة على الساق ، يقوم الفلاح بإحداث شق عمودي فيه بواسطة سكين و منه يفصل اللحاء عن الخشب حتى تصبح كالنافذة.
ثم يقطع غصنا طريا من شجرة الزيتون التي يختارها ، و يفصل اللحاء عن الخشب و يقطع منه مستطيلا بقدر النافذة التى فتحها في الشجيرة، هذا المستطيل يجب أن يحتوي برعما بإمكانه أن يحمل غصنا في المستقبل " لأن هناك براعم تحمل حبات الزيتون "



يقوم بتثبيت قطعة اللحاء التي تحتوي البرعم في النافذة التي فتحها في شجيرة الزبوج ، ثم يربط بشريط قماشي من الأعلى و من الأسفل دون أن يغطي البرعم



و بعدما يلاحظ أن البرعم نما نوعا ما ، ينزع الربط من الأعلى و من الأسفل



بعدما يثبت البرعم نفسه على ساق الشجيرة ، يقوم الفلاح بقطع الجزء الموجود أعلى البرعم ، و بعد سنوات يحل محل الجزء المقطوع



ثم تبدأ بأخذ شكل شجرة الزيتون



أتمنى أنكم استفدتم أعزائي