السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد نعجب أحيانا بمواقف أشخاص ،وتتعدد المواقف التي تصنع لصاحبها مكانة محترمة فقد يكون لنصرة ضعفاء في الأرض ولو بكلمة طيبة في وقت يسكت أهل الضعفاء ويمتنعون عن النصرة ، أو قد يكون نجاحا محققا في الحياة النضالية ، وقد يكون هذا الشخص الذي تأثرنا بمواقفه لا يدخل ضمن حدود دائرة مرجعيتنا وأفكارنا ، أو خارج حدود جغرافية يكون المنتمي إليها أقرب من الخارج عنها في كثير من الأحيان ... ولأن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام لو فقهوا ، فقد تجد صفات المروءة والشجاعة والوفاء في بعض الكفار فتتمنى أن يكون في صفنا أمثالهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قبل إسلامه :ا للهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، المواقف المشرفة تصنع الاحترام وتجعله يمحو كل الحدود الجغرافية والاديولوجية ، ومثل هذا دفع بنابليون الثالث ليكرم الأمير عبد القادر وينزله منزلة الزعماء والعظماء رغم الاختلاف العقائدي و العداوة بين فرنسا والأمير ، ومثل هذا دفع بالجزائر لتكريم الطبيب النفساني فرانس فانون ، وتسمية بعض الأماكن والمرافق باسمه رغم أنه غير جزائري ولم يحض بذلك جزائريون ، وقبل كل هذا وذاك شهادات الكتاب الغربيين على عظمة شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – كقائد عسكري ، وسياسي ، ومربي .. ولم يمنعهم كفرهم من شهادة الحق .. والسؤال المحير هل يحق لنا أن نعجب بأشخاص ناجحين كقادة وسياسيين إذا كان نجاحهم في غير صالحنا ولم يكونوا في صفنا الذي قادته لا يهتمون إلا لملئ بطونهم وتمويل قنوات الدعارة أم أننا نكون رافضيين لو أننا قلنا أن حسن نصر الله الرافضي هو زعيم ، أو نكون نصرانيين لو قلنا أن شافيز زعيم ونازيين لو قلنا أن هتلر فريد في عزمه ونكون مظطرين أن نجعل من جبناء زعماء حفاظا على الحدود الاديولوجية و الجغرافية ..
قد يكون ليس معقول لأنه ليس منقول ......../ أخوكم الصديق عثمان/......