أنا أرى ان في هذا الأمر خيرا يعود على امتنا أكثر منه شرا (اقصد طبعا أحياء هذه المناسبة) كل الشعوب تحتفل بمناسبات كثيرة منها القديمة و منها المستحدثة،الا تحتفل الدول بشهداء ها كل عام وما أكثر مسميات المناسبات كلها استحثت للتذكرة بمناقبهم و شجاعتهم و مآثرهم لما حققوه لنا من نصر و عزة بعد فضل الله سبحانه و تعالى الا تلام الدول لانها تحيي هذه المناسبات فرحة بفلذاة أكبادها اللذين ضحوا بالعزيز و النفيس من اجل استرجاع عزتهم و كرامتهم؟أليست بظاهرها خير؟ أليست الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى هل يجوز لكل الشعوب بمن فيهم المسلميين أحياء أعياد ميلاد أبناءهم فرحة بهم و لإدخال البهجة على قلوبهم؟ لماذا الكل لا تثور ثائرته لهذا الأمر؟ وهل عندما نذكر أبناءنا بان في مثل هذا اليوم ولد أحب الناس و أطهر مخلوق و أطيب البشر جاءنا ليزيل الظلمات و ينير حياتنا و يكون سببا في سعادتنا إذ حمل رسالات ربنا وضحى و قاسى و تالم و ناظل و حارب و تعب و راى من الشدة و من العذاب و الاسى ما لم يراه غيره لكن صبر و احتسب و ظل يكافح و يدافع لاعلاء كلمة الاله. فبهذا الصدد نتذكره و نذكره كثيرا و نستغل هذا اليوم لنقوي علاقتنا و ابناءنا به فنذكر حلمه و صبره و طهره و طيبته و عطفه و قوته و شدته و عظمته فنحاول القتداء به طبعا هذا ما يجب ان يكون على الدوام و لكن هذه مثل ما يدفئ الماء بعد الفتور فحياتنا الحالية كثيرة المشاكل و المشاغل و الملهيات فنحضر ما استطعنا من طعام و نقيم وليمة للأهل لتوصيل الرحم و زيادة المحبة بمدح رسولنا الحبيب و بتذكر سيرته العطرة و نؤتي الصدقات للفقراء في مثل هذا اليوم من كل عام و نزور المرضى و العجزة و اليتامى وندخل عليهم الفرحة بما استطعنا و نقيم المسابقات لحفظه القرآن و الحديث و لفصاحة الخطابة و قصص السيرة و الصحابى و نحدث بعضنا عما نحلم بفعله و نطمح لتحقيقه لنصرة ديننا ونبينا. بالله عليكم الا تسرون و تفرحون بفعل هذه الأمور؟ إذا فهذا هو أحياؤنا للمولد النبوي