المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تونسي تونسي أمازيغي
زميلنا السعودي....
توقف رجاء عن الكذب... فأنا لم أخرج الموضوع عن إطاره...
فأنا قد رددت عليك وأفحمتك ونسفت حججك نسفا في المداخلة 108 التي يبدو أنك لم ولن تستطيع الرد عليها.
لكن الواضح, بما أنك نظرا لضعف حجتك ,بل انعدامها لجأت لأساليب رخيصة كالسب والشتم والطعن في والقذف وتقويلي ما لم أقله, والأهم من ذلك كله اتهامي بالتفرنس. فقد رأيت أن من واجبي أن أفضح عمالتك للأمريكان في المداخلة 110.
فلما يتطاول شخص نكرة علي بعيد آلاف الكيلومترات عن شمال إفريقيا, فلا بد من تأديبه .
للتخلص من الهيمنة الغربية على بلداننا لا بد من التخلص من كلاب الغرب الذين يحكمون دولنا وشنقهم. وفي مقدمتهم بطبيعة الحال آل سعود وحكام الخليج.
فكيف ندع هؤلاء الذين استغاثوا بالأمريكان لإنقاذهم من بطش صدام وانتهكوا حرمة جزيرة العرب عبر استضافة أكثر من مليون جندي صليبي تقودهم أمريكا الكافرة بذريعة "تحرير" الكويت وتخليص السعودية من التهديد الصدامي.
ولا ننسى طبعا استضافتهم لقواعد عسكرية أمريكية تم استخدامها لاحتلال العراق وتدميره ودكه دكا وإعادته للعصور الحجرية.
وطبعا, لا بد أن نتخلص من المهللين المطبلين لهذه الأنظمة المتعفنة الذين يبررون لها خيانتها وتواطئها مع أعداء الإسلام ضد مصالح الأمة.
كما لا ننسى أن الأمة قد تخلصت من عدة كلاب من كلاب الغرب مثل بن علي ومبارك, فالحمد لله على نعمه.
ماذا تقصد بإثارة الفتنة وإرجاع التاريخ ألف عام للوراء؟
إن كنت تقصد اتهامك لي زورا وبهتانا بأني أريد طرد الهلاليين من شمال إفريقيا. فأنت تعلم أنك كذاب ولا تستحي من الكذب وتتعمد الكذب علي وتقويلي ما لم أقله. فأنت من قلت أن بني هلال قد جاؤوا إلى شمال إفريقيا مجاهدين في سبيل الله. فرددنا على أكاذيبك وترهاتك وتزويرك للتاريخ وبينا أنهم كانوا مجرمين ظلمة معتدين.
أما إن كنت تقصد استعادة تونس وشمال إفريقيا لهويتها ولغتها الأمازيغية, فليس في ذلك أي إثارة للفتنة, فنحن لن نجبر أحدا على التأمزغ. أما إن كان العروبيين يرفضون ذلك, ولجؤوا للعنف لمحاربة الأمازيغية, فوقتها هم من يتحملون مسؤولية أي فتنة تقع.
أما إرجاع التاريخ ألف عام إلى الوراء, فأنا لا أقدس أجدادي ولا أعبدهم, وقد استعربوا نتيجة فهم خاطئ للإسلام, فالله عز وجل لم يرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم طامسا ماحيا لهويات الشعوب.
وشخصيا أرى أن طمس هوية أي شعب لا تختلف مطلقا عن إبادته, فكلا الحالتين, أنت قد أزلت ذلك الشعب من الوجود, لكن الشعب الذي تم طمس هويته على عكس الشعب الذي تم إبادته, يمكن أن يستعيد وجوده, فلماذا إذن نرضى بمصير الهنود الحمر ولا نستعيد وجودنا؟ لكن المهم, هو ان لا تعارض بين استعادة هويتنا الأمازيغية وبين الإسلام وليس في ذلك أي إثارة للفتنة.
كالعادة,
لما تفلس لا تجيد سوى الكذب والتدليس...
فقد صار يحاول إيهام القراء أنني كنت مؤيدا لبورقيبة وبن علي لعنة الله عليهما وعلى من يواليهما.
على العموم,
أنا لا أنكر خيانة بورقيبة وبن علي للإسلام وأهله, لكن هل أيدت أنا ذلك مثلما أيدت أنت خيانة حكام الخليج للأمة الإسلامية؟
أنا يا حباب لم أكن أعايرك لأن حكامك خونة, إنما لأنك بررت لهم خيانتهم.
فلا تحرف كلامي من فضلك.
الفرق بيني وبينك هو أنني أتبرأ من كل كلب بن كلب خان الإسلام وأهله سواء حكم بلدي أو بلدا آخر.
فلماذا تحملني أوزار ما قام به الكلب بورقيبة ومن بعده جروه بن علي وأنا أتبرأ مما قاما به؟
أما أنت, فنعم, تتحمل وزر ما قام به حكام الخليج الخونة, لأنك لم تتبرأ مما قاموا به, إنما بررت لهم ذلك ولا تجيد سوى التهليل والتطبيل والتزمير لهم.
احترم نفسك يا سعودي وتأدب لما تتحدث عن أسيادك.
حلوة هذي, إما أن نركع له ونخنع ونتخلى عن أمازيغيتنا وإلا فنحن متفرنسون.
فمثلما حضرتك أيها السعودي تعتز بهويتك العربية وترفض المساس بها, ومثلما أن التركي يعتز بهويته التركية ويرفض المساس بها,ومثلما أن البشتوني يعتز بهويته البشتونية ويعتز بها. فمن حقنا نحن في شمال إفريقيا أن نعتز بهويتنا الأمازيغية ونعمل على استعادتها ونرفض المساس بها.
لماذا دونا عن مليار مسلم لهم شخصيتهم الخاصة بهم, ولهم هوياتهم ولغاتهم الخاصة بهم, نحن بالذات يجب أن نظل عربا وإن عملنا على استعادة هويتنا الأمازيغية تعملون على شيطنتنا؟
أما حديثك عن محاولات الصهاينة "تخريب الوحدة العربية" التي كان يقودها القومجيين أعداء الإسلام في مصر وسوريا مثل جمال عبد الناصر الذي نكل أشد التنكيل بجماعة الإخوان المسلمين.
فالتقارير السرية لا يمكن التعويل عليها كثيرا, فالنصارى واليهود هم الآباء المؤسسين للقومية العربية, والقوميين العرب معظمهم نصارى ماسونيين يتلقون دعمهم من الفرنسيين والأمريكان خصوصا في بلاد الشام.
وفرنسا أثناء احتلالها لشمال إفريقيا دعمت العروبة وحاربت الأمازيغية, وخير دليل على ذلك هو أن نسبة الأمازيغ قد انخفضت بشدة أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب, ومن ثم سلمت الحكم بعد ذلك لأنظمة حكم عروبية حاربت الهوية الأمازيغية للجزائر والمغرب.
ومن ثم لو سلمنا جدلا أن إسرائيل ضد القومية العربية, فهل يعني هذا أن القومية العربية جيدة؟
فمثلا, إسرائيل عارضت الاحتلال العراقي للكويت, وكانت بكل تأكيد ستعارض الاحتلال العراقي للسعودية.
فبكل تأكيد, سيطرة صدام حسين على الكويت والسعودية ستجعل منه قوة عظيمة تسيطر على معظم الاحتياطي النفطي العالمي وتشكل تهديدا خطرا للأمريكان والصهاينة ومن ولاهم.
فهل هذا يعني أن الاحتلال العراقي للكويت والسعودية هو أمر جيد؟
نجد حضرتك مثلا بررت لأسيادك (آل سعود) استغاثتهم بالأمريكان لإنقاذهم من بطش صدام, على الرغم من أن احتلال صدام للكويت هو أمر لا يخدم مصالح الصهاينة, وعلى الرغم أيضا من أن الاستغاثة بالأمريكان ومن ثم إقامة قواعد عسكرية لهم في جزيرة العرب يخدم مصالح الصهاينة أكثر.
فيا حبوب, أنت يا من بررت لآل سعود استغاثتهم بالأمريكان لإنقاذهم من بطش صدام, وأنت يا من بررت لحكام الخليج تواطئهم مع الأمريكان لاحتلال العراق, آخر من يحق لك أن تحاضر بالشرف.
نحن ضد الوحدة العربية, لأننا لسنا عربا, إنما أمازيغ.
نحن نؤيد الوحدة بين كل الدول الإسلامية, وهذا أكثر ما يخشاه الغرب الكافر.
|