كل ما بنيا على باطل فهو باطل لا ينكر هذا إلا ماكر
فوصول الاخوان الى الحكم كان على اثر خروج عن الحاكم و التشهير به و محاكمته و إذلاله على مرأى الناس اجمعين فكانت ردّة فعل المنتقمين من الاخوان سريعة و مدوية و نتائجها مبهرة في ضرف قياسي من غير دم و أو قتل او تنكيل في الجانب الاخر على عكس الاخوان الذين سقط منهم عشرات الالاف و ذهبت دمائهم هباءً و كأنه لم يحدث شيء
و انظر النتيجة الحتمية التي وصل اليها الاخوان ، لم يستطع الانجليز و لا الفاروق ملك مصر و لا عبد الناصر و لا انور السادات و لا مبارك أن يفعل بالإخوان و تحطيمهم خلال اكثر من 85 سنة كما فعل و حطمهم بعض الاغبياء الذين يدّعون انهم إخوان و مارسوا سياسة أخي الاخواني اقرب مني من العلماني أو المصري القبطي أو المصري العامّي أو المصري السلفي و كان الاخرون منبوذون في العمل و العلاوات و كل شيء مما جعل الامور تتأزم و تزداد الى حدّ الانفجار و كان خطأ بعض الاغبياء المحسوبين على الاخوان لا داعي لذكر اسمائهم يكلف مصر ثمناً باهضا من الدماء التي راحت هدرا سواء من الاخوان أو العوام الذين لا علاقة لهم لا بالاخوان و لا بمبارك او السيسي و كانوا يجرون وراء الخبزة و عيش العيال ، فأنظروا النتيجة الحتمية التي وصل اليها الاخوان كلهم وراء القضبان إلا من رحم ربي و ما زال يخيم علي رؤوسهم الذل و الهوان و لن يتركوهم حتى يذلوهم و يضعوا رؤوسهم على الارض تدوسها الارجل العلمانية و القبطية و كل كاره لهم
كل هذا كان من خلال تصرف غبي لا يعرف كيف تسير الامور السياسية و حسب أن الامر هو مثل ما كان في عهد عمر بن الخطاب أنه سيضرب بيد من حديد و يأمر فيقول لهم أفعلوا كذا يكون في لمح البصر من غير جدال ، فكذلك راح الراحل بوضياف لخطأ فادح ارتكبه حين قال سأحاسب كل من فعل كذا و كذا و نسى أن الدولة العميقة جذورها غرست تحت الارض منذ اكثر من 50 سنة ، فكذلك مصر جذور الدولة العميقة غرست في الارض منذ اكثر من 70 سنة فكيف بهم لا يفرقون بين الدولة التي يراها الشعب و الدولة العميقة التي لا يعرفها الشعب ، فلا يكون التغيير خلال سنة كما كان يحسب مرسي أو خلال 06 أشهر كما كان يضن بوضياف
قال تعالى :
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
في أمان الله