لا ندري هل ممن يردّون على هذه المواضيع رجال و نساء مثقفين بثقافة الاسلام أم مثقفين بثقافة الالحاد و الخارجين المارقين عن الدين
رجال و نساء يُقال لهم قال الله قال الرسول و لكنهم يقولون كيف تفرقين او تفرق يا فلان بين كذا و كذا أو كيف تعرف الفرقة الناجية من الفرقة الغير ناجية ، و هذا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واضح وضوح الشمس لا غبار عليه ، قال ما انا عليه و أصحابي أو ( الجماعة ) و هذا واضح جدا يا أصحاب العقول ! هذا واضح جدا فكيف تنكرون هذا عمّن يتشبهون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه المهديين من بعده
اناس يصلون الفجر مع الجماعة و كل الصلوات في المسجد يفعلون الخيرات و يتسابقون اليها رحماء بينهم أي نعم (رحماء بينهم) ولو كان هذا من بقعة و الاخر من بقعة تراهم متحابين إلى درجة تحسب أنهم إخوة من بطن واحدة فكيف لا تفرقون بين الشر و الخير أم حسبتم أن الامر هين لا يعنيكم أيها المسلمين .
حسناً إذا كان هين عليكم فلماذا لا تصلون الفجر جماعة و في الصفوف الاولى كما يفعل السلفيين و لماذا لا تنهضون من المقاهي حين تسمعون الله اكبر ، و لماذا تفعلون المعاصي و تسبلون و تحلقون و تنكرون و لا تفعلون ما فعله خير قدوة للعالمين صلى الله عليه و سلم محمد رسول الله و أصحابه الميامين
لماذا نراكم وراء السياسة تهرولون ووراء كرة القدم تشاهدون و تنحبون ووراء الاستهزاء بالناس تمارون و تضحكون ووراء الكذب لفاقون ووراء المحصنات قذّافون ووراء اللهو تجرون و عن الصلاة معرضون و النفاق يملأ أفواهكم كالطين أو الحنين إليه تنتحبون .
لماذا لا تتشبهون ببعض الذي تشبه به خير الناس اجمعين و في حين غرة من الامر تراكم تستهزئون بمن تشبهوا به و بالصحابة أو كأنكم أردتم ذلك لكنكم لم تستطيعوا حذوا هذا الذي جاء غليظا شديدا على قلوبكم و أنفسكم كأنكم غير معنيين أو كأنكم مشركين كفّار لا يعنينكم ما يعني المسلمين .
انتم مسلمين ووجب عليكم ان تحذوا حذوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم لكي تكونوا كما قال من الفرقة الناجية و هي واحدة و لو كره الكافرون و لو تنغص الامر عن الملاحدة و المشركين .
انتم مسلمين ووجب عليكم أن تكونوا كما هم اليوم السلفيين إن استطعتم طبعا فعل ما يفعلون من امور و عبادات لله الرحمن الرحيم .
هذا و أقول لبعض مريضي القلوب على هوامش هذه الصفحات أقول لهم اطيعوا الله و الرسول يا أولي العقول و قولوا قال الله قال الرسول تسلموا من شر مقيم و لا تقولوا قال الالباني و قال ابن باز و قال ابن تيمية و قال محمد عبد الوهاب رحمهم الله اجمعين لانهم ليسوا معصومين من زلّة اللسان أم الرسول صلى الله عليه و سلم فهو معصوم أو على الاقل حين تسمعون قال الله قال الرسول صدّقوا رغما عن أنوفكم و الاجدر بكم أن تسألوا عن المصدر في الكتاب و السنة لا المماطلة و التكذيب كما تفعلون
لا حول ولا قوة الا بالله