السلام عليكم
في البداية أريد أن أبدأ بحسبي الله و نعم الوكيل ,و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم "الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها" ,
في الحقيقة مستغرب جدا من هذا المقال الضال الذي فيه الكثير من المغالطات و الإفتراءات على الإباضية الذين هم بريئون منها إلى يوم الدين ,كيف تسمح الأخت لنفسها أن تنقل موضوع كهذا عن الإباضية دون الرجوع إلى كتبهم و معرفة معتقداتهم المأخوذة من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ,لعلمك أنه لما توفي جابر بن زيد رضي الله عنه الذي أخذ العلم من سبعين بدريا رضوان الله عليهم و من البحر العباسي و من أمنا عائشة رضي الله عنهما كان عمر مالك بن أنس رضي الله عنه 3سنوات هذا يعني أنهما أقرب المذاهب إلى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدون.
و الإباضية حقا رفضوا التحكيم لأنهم رأوا أن عليا كرم الله وجهه كان أولى بالخلافة من معاوية و الجميع ,كان يعلم أن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه خُدع بعدما أن اتفق مع عمر بن العاص رضي الله عنه أن يعزل علي كرم الله وجهه و معاوية رضي الله عنه عن الحكم لكن عمر بن العاص ثبت معاوية بعد ان عزل علي كرم الله وجهه و جماعة الإباضية ذهبوا بعيدا عن مركز الصراع , و معروف أن عليا كرم الله و جهه قتل جميع الخوارج
نحن الإباضية في الجزائر الحبيبة أي بني ميزاب الأمازيغ لما جاء نور الإسلام على يد الإباضية هل كان علينا أن نرده ؟
كلا بل كان علينا أن نعضه بالنواجذ فالإسلام يسري في عروقنا و لم نجد في المذهب الإباضي ما يخالف القرآن و السنة , فكيف تقولين أننا ننزع القداسة عن القرآن فهل هذا الكلام معقول ؟؟؟ و يصدقو العقل ,و هل تشكين في روعة خلق الله و جماله و كماله حاشى لله تبارك الله أحسن الخالقين, ألم يخلق المسيح عسيى عليه السلام بكلمة منه و الإختلاف هنا فقهي و لا يمس بعقيدة المسلم فنحن الأمازيغ نقول "آوال نجليد أمقران" أي كلام الله , و من قال لك أننا تبرءنا من علي كرم الله وجهه و بعثمان و الصحابة لاكرام ,فعمي إسمه علي و أنا عثمان و كل المنتدى يعلم ذلك و عمي الآخر عمر و أبنه أبوبكر(بكير) فأذهبي إلى مصالح البلدية (الحالة المدنية) فستجدين جل أسمائنا محمد و عائشة في المرتبة الأولى ثم عمر ثم أبوبكر ......و كل ما عبَّد وبأسماء الله الحسنى .
و لأول مرة أسمع بكلام الإستيلاء على العرش فهذا بهتان عظيم. إن أعظم نعيم في الجنة هو رضوان الله تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ 27 ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً 28 فَادْخُلِي فِي عِبَادِي 29 وَادْخُلِي جَنَّتِي 30 )) سورة الفجر) لا أريد أنت أخوض في تفسير الآيات فهذا لأهل العلم .
لكن كيف نفسر قول الله تعالى لموسى عليه السلام (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ، قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي، فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأعراف الآية 143 ... و فيما يخص عذاب القبر فهذا نؤمن به و نستعيذ منه و هذا ثابت عندنا من قال غير هذا فهو كذّاب و نحن نؤمن بالشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن (يقول سبحانه: (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا)(طه109)) .
إن الخلود في النار لأصحاب المعاصي و الكبائر في الدنيا من دون توبة (مثبت ) لقول الله تعالى [و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدونِ] (البقرة الأية80,81)
أما عن نفي الصراط و الميزان فهذا كذب فنحن نؤمن بالصراط و الميزان و اما التقية فلأول مرة أسمع بها و لا أعر ف حتى معناها
إن إستمرار وجود الإباضية هو إتباعهم لكتاب الله و سنة رسوله المرواة على لسان أفضل الرواة كالبخاري و مسلم و الربيع بن حبيب رضوان الله عليهم
في الحقيقة قرأت اشياء غربية عن الإباضية في هذا المقال لكن لا يسعني إلا أن أقول للأخت من صدقها أن يقرأ عن عقيدة الإباضية في كتبهم لا عن كتب غيرهم- فالبعض يكتب عن حقد و البعض يكتب عن جهل نقلا- حتى تتثبتوا و تحكموا بأنفسكم, و أنصحكم بكتاب شرح النيل و الشفاء العليل لأطفيش محمد بن يوسف
"يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "
حسبي الله و نعم الوكيل