![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=39409
مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات د. عبدالرحمن دمشقية كان أبو الحسن الأشعري رحمه الله من المعتزلة ، غير أنه رجع عن ذلك إلى إثبات جميع ما وصف الله به نفسه ، وأعلن أن " مذهب أهل السنة والجماعة عدم التأويل، وأنهم يثبتون لله اليدين والعينين " (مقالات الإسلاميين 291 وهذا الكتاب أثبته الحافظ ابن عساكر من جملة كتب الأشعري (التبيين 131)) والوجه والاستواء ولا يتأولون ذلك " .- وقد سرد الذهبي عقيدة الأشعري الموافقة لأهل السنة وخروجه عن التأويل الذي كان عليه المعتزلة ( سير أعلام النبلاء 18 : 284) . - غير أن المنتسبين إليه من بعده يتجاهلون ما انتهى إليه حال الأشعري رحمه الله من إثبات ما أثبته الله ورسوله. ويجهلون حقيقة عقيدة المعتزلة في كثير من كتبهم ومن هنا خفي على الأشاعرة المتأخرين التأويلات المتقدمة للمعتزلة فتبنَّواْ تأويلاتهم ودافعواعنها معتقدين أنها تأويلات أهل السنة بينما هي عين تأويلات المعتزلة . وظن آخرون منهم أن المعتزلة لم يكونوا يؤولون الصفات وإنما كانوا ينفونها ويكذبونها. وهذا غير صحيح وإنما كانوا يقولون ما يقوله كثيرون اليوم: نؤمن بهذه الصفات لكننا نعتقد أن ظاهرها غير مراد ( متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار المعتزلي ص 19).. بل نص أحمد على أن جهم بن صفوان كان " يتأول القرآن على غير تأويله " ( الرد على الزنادقة والجهمية 66 وقد أقر الحافظ ابن حجر بنسبة الكتاب إلى الإمام أحمد (أنظر الفتح 13/ 493) . فأثبت له تأويل الصفات لا جحودها . وذكر المرتضى الزبيدي أن المعتزلة " تصرفوا في الألفاظ بمقتضى عقولهم فأولوا وبدلوا " ( إتحاف السادة المتقين 2 / 87 .) ولو أن المعتزلة نفوا الصفات وردوها نصاً لما اختلف في كفرهم أحد وإنما كانوا يؤولون الصفات على النحو الذي نرى الأشاعرة أخذوه عنهم. فيؤولون اليد بالقدرة والاستواء بالاستيلاء والمجيء بمجيء الأمر والنزول بنزول الملك . ولذلك نقل أبو الحسن الأشعري لنا تأويلاتهم كقولهم " نزول الله معناه نزول آياته أو نزول الملك بأمره ( مقالات الإسلاميين 291 تبيين كذب المفتري 150). فكيف يتبرأ أبو الحسن ثم يورد مقالاتهم على سبيل الموافقة والاستحسان: هل يقول ذلك من له عقل؟ وفي هذا دليل على أن المعتزلة كانوا يعتمدون التأويل فانه لما ترك أبو الحسن الأشعري الاعتزال ترك معه التأويل . واعتبر تأويل المعتزلة إنكاراً لصفات الله . فأعرض عن طريقتهم وأعلن في كتابه الإبانة أنه على ما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل ، هذا الكتاب الذي لا يزال يتجاهله من ينتسبون للأشعري إلى اليوم. ويتجاهلون الحال التي انتهى إليها من مخالفة أهل الكلام والتأويل ، وموافقة الإمام أحمد في السنة واثبات الصفات . انتهى كلام الشيخ دمشقية حفظه الله. و أنا أوجه سؤالي للذين يدافعون عن العقيدة الاشعرية ما هي العقيدة التي مات عليها الامام أبو الحسن الاشعري رحمه الله؟
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
-المعتزلة يرفوض احاديث الاحاد جملة وتفصيلا، واهل السنة والجماعة تلقوها بالقبول. -المعتزلة لا يعترفون بالصفات كالحياة والقدرة وغيرها،ويقلون حياته ذاته، واهل السنة والجماعة لا يوافقنهم في ذلك ابد ويعترفون بالصفات السبع كما هو مبين في المذهب. -خفي مذهب المعتزلة على فطاحلة اهلاالسنة والجماعة من الاشاعرة، وعلى راسهم تلاميذة سيدنا ابو الحسن الاشعري ، كابو بكر الباقلاني وابن فورك والشرازي وغيرهم، ليكتشف ذلك الدكتور، الذي يعد في زمانهم، صبي كتاب لا غير. -نحن نختلف معكم ، ومع الدكتور،في الصفات الخبرية، كالعين واليد وغيرها، فمذهبنا اما نمررها كما جاءت ونفوض ونسلم ونقول كل من عند ربنا، ونتأول اذا قال المخالف ان اليد هي عضو،والعين جارحة ،لكنها ليست كالجوارح، والله جل جلاله ليس كمثله شيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
لماذا هذا اللف و الدوران .
أجب على هذا السؤال و فقط ما هي العقيدة التي مات عليها الامام أبو الحسن الاشعري رحمه الله؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
مات على عقيدة اهل السنة والجماعة . وكتاب الابانة ليس اخر ماكتب كما يدعي المخالف، وكتبه ليقرب الحنابلة من عقيدة اهل السنة والجماعة، وليس كما يدعي المخالف
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
اليك الجواب اخي رضا منقول عن الشيخ المفتي علي جمعة لما سئل هل الإمام أبا الحسن الأشعري رحمه الله قد تراجع عن مذهبه وأن ذلك قد ورد بيانه في كتاب الإبانة. بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد، فكتاب الإبانة الذي ألفه أبو الحسن الأشعري، ليس هو الكتاب المتداول بين أيدي الناس اليوم من المطبوع، والإبانة الذي ألفه أبو الحسن الأشعري كان موافقا لمعتقد أهل السنة والجماعة، قال العلامة الكوثري رحمه الله تعالى في مقدمة كتاب [تبيين كذب المفتري]: «والنسخة المطبوعة في الهند من الإبانة نسخة مصحَّفة محرفة تلاعبت بها الأيدي الأثيمة، فيجب إعادة طبعها من أصل موثوق». وللشيخ وهبي غاوجي حفظه الله رسالة في هذا الموضوع بعنوان: [نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن] أتى فيها بأدلة موضوعية تدل على أن قسمًا كبيرًا مما في الإبانة المتداولة اليوم بين الناس لا يصح نسبته للإمام الأشعري. ومما يؤكد ذلك أيضا أن الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى قد نقل في كتاب تبيين كذب المفتري فصلين من الإبانة، وعند مقارنة الإبانة المطبوعة المتداولة مع الفصلين المنقولين عند ابن عساكر يتبين بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب. وأبو الحسن الأشعري لم يبدع مذهبًا في الاعتقاد باطلا حتى يرجع عنه، وإنما قرر مذهب أهل السنة والجماعة، وذلك ما صرحه به السبكي حيث قال : «واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم يبدع رأيًا ولم يُنشئ مذهبًا؛ وإنما هو مقرر لمذاهب السلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقا وتمسك به، وأقام الحجج والبراهين عليه، فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل؛ يسمى أشعريًّا». ثم قال بعد ذلك ما يؤكد كلامه، فقال : « قال المآيرقي المالكي: ولم يكن أبو الحسن أول متكلم بلسان أهل السنة؛ إنما جرى على سنن غيره، وعلى نصرة مذهب معروف فزاد المذهب حجة وبيانًا، ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهبًا به، ألا ترى أن مذهب أهل المدينة نسب إلى مالك، ومن كان على مذهب أهل المدينة يقال له مالكي، ومالك إنما جرى على سنن من كان قبله وكان كثير الاتباع لهم، إلا أنه لما زاد المذهب بيانًا وبسطًا عزي إليه، كذلك أبو الحسن الأشعري لا فرق، ليس له في مذهب السلف أكثر من بسطه وشرحه وما ألفه في نصرته».[1] ويقول التاج السبكي : «وهؤلاء الحنفية، والشافعية، والمالكية، وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجـماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، ... - ثم يقول بعد ذلك - : وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة».[2] وسئل الإمام ابن رشد الجد المالكي -رحمه الله تعالى وهو شيخ المذهب عند المالكية- عن الشيخ أبي الحسن الأشعري وأبي إسحاق الإسفراييني وأبي بكر الباقلاني وأبي بكر بن فورك وأبي المعالي .... ونظرائهم ممن ينتحل علم الكلام، ويتكلم في أصول الديانات، ويصنف للرد على أهل الأهواء. أهم أئمة رشاد وهداية أم هم قادة حيرة وعماية ؟ وما تقول في قوم يسبونهم وينتقصونهم، ويسبون كل من ينتمي إلى علم الأشعرية ويكفرونهم ويتبرؤون منهم وينحرفون بالولاية عنهم، ويعتقدون أنهم على ضلالة، وخائضون في جهالة ؟ فماذا يقول لهم ويصنع بهم ويعتقد فيهم ؟ أيتركون على أهوائهم أم يكف عن غلوائهم ....؟! فأجاب : تصفحت عصمنا الله وإياك سؤالك هذا ووقفت عليه. وهؤلاء الذين سميت من العلماء أئمة خير وهدى وممن يجب بهم الاقتداء؛ لأنهم قاموا بنصر الشريعة، وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضلالات، وأوضحوا المشكلات، وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات فيهم، بمعرفتهم بأصول الديانات العلماء على الحقيقة، لعلمهم بالله عز وجل وما يجب له وما يجوز عليه وما ينتفي عنه؛ إذ لا تُعلم الفروع إلا بعد معرفة الأصول. فمن الواجب أن يُعترف بفضائلهم ويقر لهم بسوابقهم، فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين». فلا يعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل، أو مبتدع زائغ عن الحق مائل. ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق، وقد قال الله عز وجل : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب :58]. فيجب أن يبصر الجاهل منهم، ويؤدب الفاسق، ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة، فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء، وإن كانت تريد قتلي فأجهز علي فخلى سبيله، والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته. قاله محمد بن رشد». [3] وبما ذكر يعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم. ([1]) طبقات الشافعية الكبرى ،للإمام السبكي ،ج3 ص367. ([2]) معيد النعم ومبيد النقم ،ص ٦٢. ([3]) فتاوى ابن رشد 2/802 . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() بل جل الأئمة الذين ترجموا للإمام أبي الحسن الأشعري وتكلموا عن كتابه الإبانة يقولون أنه انتهج نهج الإثبات الذي تسمونه اليوم بالوهابية طبعا وإليك شيء من ذلك : |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() في نقلك الذي نقلته بيدك بارك الله فيك، قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله عن الإمام أبي الحسن: "وأنكروا أن يكون له عين......" في حين أن النسخة المتداولة التي تلاعب بها البعض تقول: "وأنكروا أن يكون له عينان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() اعتراف السبكي برجوع الأشعري إلى مذهب احمد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
اعلم أن مذهب الحنابلة هو مذهب السلف ، فيصفون الله بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، فالله - تعالى - ذات لا تشبه الذوات ، متصفة بصفات الكمال التي لا تشبه الصفات من المحدثات ، فإذا ورد القرآن العظيم ، وصحيح سنة النبي الكريم - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - بوصف للباري - جل شأنه ، تلقيناه بالقبول والتسليم ، ووجب إثباته له على الوجه الذي ورد ، ونكل معناه للعزيز الحكيم ، ولا نعدل به عن حقيقة وصفه ، ولا نلحد في كلامه ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، ولا نزيد على ما ورد ، ولا نلتفت لمن طعن في ذلك ورد . فهذا اعتقاد سائر الحنابلة كجميع السلف ، فمن عدل عن هذا المنهج القوي ، زاغ عن الصراط المستقيم وانحرف . فدع عنك فلانا عن فلان ، وخاصة كذب الروافض الملاعين وإفتراء من اقوال على اهل ا السنة وعليك بسنة سيد ولد عدنان ، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها ، والجنة الواقية التي لا انحلال لها . والله - تعالى - الموفق .
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
2- تجسيم إجمالي : وهو اعتقاد أن الله تعالى له جسم لا كالأجسام فيثبت الاشتراك بين الخالق والمخلوق في جنس الصفة لا في فصلها فيقول معتقده :أثبت لله يدا حقيقية من حيث المعنى بلا كيف وهو المعنى التفصيلي . فيجعل الصفة من قبيل الألفاظ المشككة التي يتحد أفرادها في جنس المعنى لا في فصوله كاليد بين الفيل والنملة يشتركان في المعنى الكلي وهو الجارحة ويختلفان في تفاصيل وكيفية هذه الجارحة وهذه بدعة ما قال بها أحد من السلف . ولذا كان سلامة المعتقد وسلفيته في تنزيه صفات الله عن مشابهة معنى صفات المخلوق وكيفيتها . وهذا الذي كان عليه الإمام أحمد رضي الله عنه وفضلاء أتباعه فدونك ما نقله الخلال في كتاب السنة عن حنبل أنه قال : ( سألت أبي عن الأحاديث التي تروى ( إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ) و ( إن الله يرى ) و ( إن الله يضع قدمه ) وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى )) ودونك أيضا ما رواه التميمي عن الإمام أحمد في كتاب عقيدة الإمام أحمد قال : (سئل – أي الإمام أحمد - قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات فقال : تمر كما جاءت ويؤمن بها إذا كانت بأسانيد صحاح ولا يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومن تكلم في معناها ابتدع ) فتأمل قوله لله دره (( ومن تكلم في معناها ابتدع )) وهاهو شيخ المذهب ابن قدامة المقدسي يقول في لمعة الاعتقاد : ( وما أشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ) هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه قال ابن حمدان الحنبلي في الباب الأول من نهاية المبتدئين في أصول الدين ص 31. وهو باب معرفة الله تعالى، قال: لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء، ومن شبهه بخلقه فقد كفر، نص عليه أحمد. وكذا من جسَّم، أو قال: إنه جسم لا كالأجسام. ذكره القاضي. اهـ. قال الإمام الترمذي في سننه: قال إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع، أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع، فهذا التشبيه. وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف، ولا يقول مثل سمع، ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها، وهو كما قال الله تعالى في كتابه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. {الشورى: 11}. اهـ ففي أقاويل الثقات لمرعي الكرمي ص 64 : (ومن العجب أن أئمتنا الحنابلة يقولون بمذهب السلف ويصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ومع ذلك فتجد من لا يحتاط في دينه ينسبهم للتجسيم ومذهبهم أن المجسم كافر بخلاف مذهب الشافعية فإن المجسم عندهم لا يكفر فقوم يكفرون المجسمة فكيف يقولون بالتجسيم ) اه قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: "من قال الله جسم لا كالأجسام كـَفَـرَ". (رواه الحافظ بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع). ج4\ص 684 انظر فيكتاب (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) للإمام ابن الجوزي الحنبلي . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() https://islamqa.info/ar/ref/154936
صحة نسبة كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري السؤال: بعض الأشاعرة يزعم أن الإبانة لم يكتبها أبو الحسن الأشعري، فماذا تقول في ذلك ؟ وجزاكم الله خيرا! الجواب : الحمد لله أولا : كتاب "الإبانة عن أصول الديانة " ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (ت : 324هـ ) بعد رجوعه عن مذهب المعتزلة ، بل ألفه في آخر أمره ، حتى ذكر غير واحد من أهل العلم أن هذا الكتاب هو آخر مؤلفات الإمام الأشعري . وقد تضمن هذا الكتاب كلاما مهما في إثبات الصفات الخبرية ، وفي إثبات أفعال الله تعالى الاختيارية ، المتعلقة بمشيئته وإرادته سبحانه ، من استواء الله على عرشه ، ونزوله إلى السماء الدنيا ، ونحو ذلك مما جاءت النصوص بإثباته . قال رحمه الله في مقدمة كتابه : " وجملة قولنا : أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وبما جاءوا به من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لا نرد من ذلك شيئا ... وأن الله تعالى مستوٍ على عرشه كما قال : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) [طه/5] . وأنه له وجها ، كما قال : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) [الرحمن/27] . وأن له يدين بلا كيف ، كما قال سبحانه : (خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) [ص/75] ، وكما قال : ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) [المائدة/64] . وأن له سبحانه عينين ، بلا كيف ، كما قال سبحانه : ( تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ) [القمر/14] ... ثم قال رحمه الله ، بعد كلام : " ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل ، من النزول إلى سماء الدنيا ، وأن الرب عز وجل يقول : ( هل من سائل ، هل من مستغفر ) ، وسائر ما نقلوه وأثبتوه ، خلافا لما قاله أهل الزيغ والتضليل . ونعوِّل فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا عز وجل ، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين ، وما كان في معناه ، ولا نبتدع في دين الله ما لم يأذن لنا، ولا نقول على الله مالا نعلم . ونقول : إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة ، كما قال سبحانه : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) [الفجر/22] . وأن الله يقرب من عباده كيف شاء ، بلا كيف ، كما قال تعالى : ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) [ق/16] ، وكما قال : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) [النجم/8-9] " . انتهى من " الإبانة عن أصول الديانة " (18-22) ط السلفية . ثم عاد رحمه الله إلى تفصيل هذه الجملة في فصول لاحقة من كتابه . ثانيا : ما قرره الأشعري في الإبانة من إثبات الصفات الخبرية ، والأفعال الاختيارية ، وإثبات علو الله تعالى عرشه ، ونحو ذلك من المسائل المعروفة فيه ، مخالف لما استقر عليه أصحابه من بعده من نفي الصفات الخبرية ، من الوجه واليدين ونحو ذلك ، وهكذا الأفعال الاختيارية : الاستواء ، والنزول ، والضحك ، والعجب .. ، ونحو ذلك مما وافقوا المعتزلة وغيرهم من النفاة عليه ، وتأولوا النصوص الواردة به . ................ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() قال الشيخ صالح المنجد حفظه الله ولأجل ذلك التفاوت بين ما أثبته الإمام في الإبانة ، وما استقر عليه أتباعه من بعده ، لا سيما المتأخرين منهم ، لجأ بعضهم إلى التشكيك في نسبة الكتاب للإمام أبي الحسن ، حتى لا يظهر ذلك التناقض بين المذهب الشخصي لأبي الحسن ، والذي قرره في كتابه ، والمذهب الاصطلاحي ، أعني ما استقر عليه أصحابه من بعده . غير أن الأدلة على إثبات هذا الكتاب كثيرة جدا ؛ ففضلا عن النسخ الخطية المختلفة للكتاب ، والمنتشرة في عديد من المكتبات العالمية ، والتي تجمع على نسبة الكتاب لأبي الحسن ، نجد عددا من العلماء السابقين قد قرروا هذه النسبة للإمام ، ونقلوا عنه كلامه في هذا الكتاب . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() تمام كلام الشيخ المنجد . ولأننا نعلم أن المخالف من الأشعرية سوف يتعصب على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وتلميذيه : ابن القيم ، والذهبي ، ونحوهم من علماء السلف ، ولن يقبل نصوصهم المثبتة لنسبة هذا الكتاب للأشعري ، فلن نشتغل بنقل شيء من هذه النصوص هنا . لكن حسبنا أن ننقل هنا نصين عن إمامين من أئمة الأشاعرة ، العارفين بمذهب أبي الحسن ومصنفاته : الأول : الإمام البيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين . قال رحمه الله في كتابه "الاعتقاد" (107) : "وَقَدْ ذَكَرَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ مَا نَتْلُوهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِأَلْسِنَتِنَا وَنَسْمَعُهُ بِآذَانِنَا وَنَكْتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا يُسَمَّى كَلَامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّمَ بِهِ عِبَادَهُ بِأَنْ أَرْسَلَ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَبِمَعْنَاهُ ذَكَرَهُ أَيْضًا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي كِتَابِهِ الْإِبَانَةِ " انتهى . ثم قال رحمه الله بعدما نقل نص كلام الإمام الشافعي : " وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: حَدِّثُونَا أَتَقُولُونَ: إِنَّ كَلَامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؟ قِيلَ لَهُ: نَقُولُ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] ، فَالْقُرْآنُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَهُوَ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49] ، وَهُوَ مَتْلُوٌّ بِالْأَلسِنَةِ، قَالَ اللَّهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: 16] ، فَالْقُرْآنُ مَكْتُوبٌ فِي مَصَاحِفِنَا فِي الْحَقِيقَةِ، مَحْفُوظٌ فِي صُدُورِنَا فِي الْحَقِيقَةِ، مَتْلُوٌّ بِأَلْسِنَتِنَا فِي الْحَقِيقَةِ مَسْمُوعٌ لَنَا فِي الْحَقِيقَةِ كَمَا قَالَ: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] " . وهذا الكلام موجود بنصه في كتاب "الإبانة" ص (53) ط السلفية ، وص (100) ط د. فوقية حسين . الثاني : الإمام أبو القاسم على بن الحسن ابن عساكر (ت:571هـ) وهو أعظم مؤرخيه ، وأشد الناس ذبا عنه ، وانتصارا له . قال رحمه الله : "وتصانيفه بَين أهل الْعلم مَشْهُورَة مَعْرُوفَة وبالإجادة والإصابة للتحقيق عِنْد الْمُحَقِّقين مَوْصُوفَة وَمن وقف على كِتَابه الْمُسَمّى بالإبانة عرف مَوْضِعه من الْعلم والديانة " انتهى من "تبيين كذب المفتري" (28) . وقال أيضا : " فَإِذا كَانَ أَبُو الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا ذكر عَنهُ من حسن الاعتقاد ، مستصوب الْمَذْهَب عِنْد أهل الْمعرفَة بِالْعلمِ والانتقاد ، يُوَافقهُ فِي أَكثر مَا يذهب إِلَيْهِ أكَابِر الْعباد ، وَلَا يقْدَح فِي معتقده غير أهل الْجَهْل والعنَاد : فَلَا بُد أَن نحكي عَنهُ معتقده على وَجهه بالأمانة ، ونجتنب أَن نزيد فِيهِ أَو ننقص مِنْهُ تركا للخيانة ، ليعلم حَقِيقَة حَاله فِي صِحَة عقيدته فِي أصُول الدّيانَة . فاسمع مَا ذكره فِي أول كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ بالإبانة ، فَإِنَّهُ قَالَ : الْحَمد لِلَّه الْأَحَد الْوَاحِد الْعَزِيز الْمَاجِد المتفرد بِالتَّوْحِيدِ المتمجد بالتمجيد الَّذِي لَا تبلغه صِفَات العبيد وَلَيْسَ لَهُ مثل وَلَا نديد وَهُوَ المبدىء المعيد جلّ عَن اتِّخَاذ الصاحبة والأبْنَاء وتقدَّس عَن ملامسة النِّسَاء فَلَيْسَتْ لَهُ عزة تنَال وَلَا حدّ تضرب لَهُ فِيهِ الْأَمْثَال لم يزل بصفاته أَولا قَدِيرًا .. " ثم نقل منه نصا مطولا هو أول كتاب الإبانة ، ومنه النص الذي نقلناه في أول حديثنا عن أبي الحسن ، والكلام بطوله في كتاب الإبانة . ينظر : "تبيين كذب المفتري " ص (152) وما بعدها ، ويقارن أول كتاب الإبانة ، لأبي الحسن . وقال ابن عساكر رحمه الله أيضا : " وَلم يزل كتاب الْإِبَانَة مستصوبا عِنْد أهل الدّيانَة وَسمعت الشَّيْخ أَبَا بكر أَحْمد بن مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بشار البوشنجي الْمَعْرُوف بالخر كردِي الْفَقِيه الزَّاهِد يَحْكِي عَن بعض شُيُوخه أَن الإِمَام أَبَا عُثْمَان إِسْمَاعِيل بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ الصَّابُونِي النَّيْسَابُورِي قَالَ مَا كَانَ يخرج إِلَى مجْلِس درسه إِلَّا وَبِيَدِهِ كتاب الْإِبَانَة لأبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَيظْهر الْإِعْجَاب بِهِ وَيَقُول مَاذَا الَّذِي يُنكر على من هَذَا الْكتاب شرح مذْهبه . فَهَذَا قَول الإِمَام أَبِي عُثْمَانَ وَهُوَ من أَعْيَان أهل الْأَثر بخراسان . " انتهى من "تبيين كذب المفتري " (389) . وينظر أيضا ص : (171، 388) من نفس الكتاب . وقد توسع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود حفظه الله في دراسة هذه المسألة في كتابه المهم : "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" (1/348) وما بعدها ، فيراجع . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مذهب, الأشعري, الحزن, الصفات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc