![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله https://www.alfawzan.af.org.sa/node/14476
حول الطواف على القبور السؤال: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول ظهر أناس في هذا الزمان ممن يشار إليهم بالبنان يقولون إنهم لا يكفرون المشركين يقول: (أنا لا أستطيع أن أكفر من يقول لا إله إلا الله إذا طاف على القبر)؟ الجواب: يا سبحان الله !! يقول لا إله إلا الله ويطوف على القبر وين لا إله إلا الله وش معنى لا إله إلا الله، لا إله إلا الله ما هي قول باللسان، قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل، لا بد أن يترك الشرك بجميع أنواعه وإلا فهو مشرك وإن كان يقول لا إله إلا الله، لأنه لم يصدق فيها، لا إله إلا الله ما هي مجرد كلمة تقال باللسان فقط. نعم. ******* تجدون الفتوى صوتيا في موقع الشيخ
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() حفظ الله الشيخ الفوزان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() شكرا اخي الكريم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() صار التوحيد غريبا في زمن فشا فيه الكفر والشرك آخر تعديل ياسرون الجزائري 2014-05-17 في 16:35.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() مع هذا صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحمل واستمر في نشر دعوته بأخلاقه في تعامله مع الكفار..ومع هذا لا يمكننا ان نفسر المسائل وفق فهمنا وتصورنا وتفسيرنا هناك علماء ويجب الرجوع لهم في هذه المسائل الدقيقة ....... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||||||
|
![]() اقتباس:
فليس كلام اي بشر حجة الا كلام الرسول |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() يا رعاكم الله استشهدتم بشيخ فركوس حفظه الله وهو لا يصل مهما وصل مع احترامي له الى ماوصل اليه شيخ الاسلام ابن تيمية الذي طعنت في كلامه وايضا قد جأتك بأفضل من شيخ الاسلام في حديث ابو هريرة رضي الله عنه في الصحيحين من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه -في قصة الرجل الذي أسرف على نفسه وأوصى بنيه أنه إذا مات أن يحرقوه ويسحقوه ويذروا نصفه في البر ونصفه في البحر وقال: "والله لئن قدر الله عليّ ..........الخ ...فإن الحكم بتكفير المسلمين أو تكفير آحادهم مسألة خطيرة جداً وهي من مُزلات الأقدام ، ومُضلات الأفهام |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||||||
|
![]() اقتباس:
|
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وبالجملة فإنَّ الإجماع قائمٌ على خطورة تكفير المسلم، ونسبته إلى الكفر من أعظم الظلم إذ أنَّ الأصل فيه السلامة، والإسلام ثبت له بيقين فلا يرتفع إلاَّ بيقينٍ مثله، وما دون هذا اليقين ندفعه بإحسان الظنّ، وتلمس الأعذار احتياطًا للدِّين وصَوْنًا لأعراض المسلمين ودمائهم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
إذا ثبت له الاسلام من قبل فلا يخرج منه حتى تبين له وتقام عليه الحجة إذ أن الشك لا يزيل اليقين لكن هذا الذي يعبد القبر، او يعبد الاحجار او يعبد هبل او يعبد غير الله فهو كافر ولم يدخل بعد في الاسلام ابوه وجده يعبدون الاصنام فهو كافر أصلي من أطلق عليه اسم المسلم فقد كفر إذ ان كلمة مسلم هي نقيضة كلمة كافر وهي ليست بالكلمة الهينة التي يخرجها المرء ولا يلقي لها بالا، بل هي كلمة عظيمة في موقعها، وعظيمة في مقصودها، وعظيمة في عقوبتها، ولا يتساهل في اصدار هذا الحكم إلا من وصم بالجهل والطيش، فمن أطلق كلمة مسلم على أبو جهل مثلا فقد كفر وانتقل (خرج) من ملة الاسلام و من أطلق كلمة مسلم على شخص يعبد القبر فقد كفر ايضا والآيات في الأمر بتكفير الكفار كثيرة: قل يا أيها الكافرون ... إلى آخر السورة [ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ] - الممتحنة 4 [ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ] - النساء 60 -------------- قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله :واعلم؛ إن عموم أصحاب المذاهب يعظم في قلوبهم الشخص فيتبعونه من غير تدبر بما قال، وهذا عين الضلال، لأن النظر ينبغي أن يكون إلى القول لا إلى القائل، كما قال علي رضِي الله عنه للحارث بن حوط وقد قال له"أتظن إنا نظن أن طلحة والزبير كانا على باطل؟!" فقال له"يا حارث إنه ملبوس عليك،إن الحق لا يعرف بالرجال، إعرف الحق تعرف أهله" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() حكم التكفير بلازم المذهب - الشيخ فركوس |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ................... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() هذه فائدة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
هؤلاء لايعذرون بالجهل في أصل الدين ويعذرون في ما زاد عن أصل الدين انتم تخلطون أصل الدين بغيره ولا تعرفون أصل الدين،أصل الاصول، الذي هو أصل دين جميع الأنبياء و المرسلين من لدن نوح عليه السلام كل رسول بعث ب: لا إله إلا الله و هي أصل الأصول و لا تتحقق إلا بالتجرد من الشرك الأكبر وممن فعله فمن فعل الشرك فهو لم يحقق لاإله إلا الله فالشرك الاكبر مانع من تحقيق لا إله إلا الله اي مانه من ثبوت الاسلام وليس . قال الله تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ] - النساء 116 أين العذر بالجهل في مسألة الشرك ؟؟ انتم لاتفهمون كلام العلماء وتأتون بكلام متشابه او مبتور؛ فما ردك على الكلام التالي : نقول وبالله التوفيق : لقد أجمع العلماء على أن التوحيد اعتقاد وقول وعمل فإن اختل شيء من ذلك لم يكن العبد مسلما، بمعنى أن الإسلام لا يثبت لأحد ابتداء إلا بتحقيق التوحيد اعتقادا وقولا وعملا؛ قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : “لا خلاف أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللّسان والعمل؛ فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما”كشف الشبهات.وهذا التوحيد هو أصل الأصول الذي من أجله أُنزلت الكتب وأُرسلت الرسل، لهذا كان هو الحد الأدنى لثبوت وصف الإسلام، فلا ينعقد إسلام أحد ابتداء إلا بتحقيقه، قال الشيخ أبا بطين النجدي رحمه الله تعالى : “... بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وأرسل جميع الرسل يدعون إليه ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر، ولا عذر لمكلف في الجهل بذلك ولا يجوز فيه التقليد لأنه أصل الأصول” الانتصار لحزب الله الموحدين. وهذا التوحيد الذي ذكره الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى وجعله أصل الأصول، عرّفه الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى قائلا: “و مسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة ما سواه، وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة، وهي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول والقرآن”.تكفير المعين والفرق بين إقامة الحجة وفهم الحجة. فتحصل لنا من كلام الشيخ أبا بطين والشيخ إسحاق أنّ أصل الأصول هو التوحيد وهو حقيقة مركبة من ثلاثة أركان:
فإذا تقرر ما ذكرناه، تبين لكل منصفٍ طالبٍ للحقِّ أن الشبهة إذا وقعت في هذا التوحيد فأدت إلى الإخلال به كلية أو في بعض أركانه التي ذكرناها، فإنها تصبح مانعة من ثبوت وصف الإسلام ابتداء، وليس مانعة من زواله ، لأنه لم يثبت أصلا فكيف نتكلم عن زواله؛ فأول الغلط راجع إلى تصحيح إسلام من أخلّ بهذا التوحيد ابتداء ولو في بعض أركانه المذكورة ، ثم افتعالُ خلاف في إبطال إسلام مَن هذا حاله وهو لم يصحّ له بعد، وهذا ما عناه الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى بقوله: “لا يصح لأحدٍ إسلامٌ...” وذكر في جملة ما لا يصح الإسلام لأحد إلا به البراءة من فاعل الشرك الأكبر بتكفيره (إخراجه من ملة الإسلام). و لله در شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إذ يقول: “خصوصا إذا تحققت أن الذي يواجه الله ولا يعرف التوحيد أو عرفه ولم يعمل به أنه خالد في النار ولو كان من أعبد الناس”مؤلفات الشيخ(1/399)؛ وقال الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى: “و قول الجهال إنكم تكفرون المسلمين فهذا ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل”الدرر السنية(10/416)فانظر إلى الشيخ كيف وصف هذا القائل بالجهل وصاحب الشبهة من أهل الجهل؛ ثم حكم عليه بعدم معرفة الإسلام والتوحيد لأنه أخل بركن من أركانه وهو عدم تكفير من عبد مع الله غيره والحكم بإسلامه، ثم أبطل إسلامه بقوله: “و الظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل” لأنه أظهر بقوله هذا ما يبين عدم ثبوت إسلامه. إذن فالخلاف في هذه المسألة بين الناس اليوم راجع لعدم اتفاقهم على حقيقة أصل الدين الذي لا يثبت الإسلام بدونه في أي حال من الأحوال لا قبل الخبر ولا بعده؛ فمثلا من يحكم بإسلام فاعل الشرك الأكبر في حال من الأحوال، يرى أن الإسلام يثبت لصاحبه ابتداء ولو لم يترك الشرك الأكبر بسبب شبهة عرضت له فأوقعته في عبادة غير الله تعالى، ويجعل هذه الشبهة مانعا من موانع إزالة وصف الإسلام عنه، والذي يحكم بإسلام من لم يكفر فاعل الشرك الأكبر في حال من الأحوال، يرى أن الإسلام يثبت لصاحبه ابتداء ولو لم يُكفر فاعل الشرك الأكبر بسبب شبهة عرضت له فأوقعته في ذلك ويجعل هذه الشبهة مانعا من موانع إزالة وصف الإسلام عنه؛ وعلى هذا فالأول لا يرى أن ترك الشرك الأكبر من أصل الدين الذي لا يثبت الإسلام ابتداء إلا به؛ لأنه لو كان يرى ذلك لما أثبت له الإسلام أصلا، فضلا أن يعذره بشبهة ويجعلها مانعة من إزالة وصف الإسلام عنه وهو لم يثبت له بعد؛ وكذلك الثاني فإنه لا يرى أن تكفير فاعل الشرك الأكبر من أصل الدين الذي لا يثبت الإسلام ابتداء إلا به لأنه لو كان يرى ذلك لما أثبت له الإسلام أصلا، فضلا أن يعذره بشبهة ويجعلها مانعة من إزالة وصف الإسلام عنه وهو لم يثبت له بعد. وكل من الفريقين قد أخطأ خطأ بينا، لأن الحق الذي لا مرية فيه أن ترك الشرك الأكبر وتكفير فاعله (إخراجه من دائرة الإسلام) كلاهما يعد من أصل الدين الذي لا يثبت الإسلام ابتداء إلا به كما ذكرنا في أول الكلام ولهذا سمى العلماء هذا الأصل بــأصل الأصول تنبيها لمكانته في الإسلام وأنه بمثابة الرأس من الجسد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رأس الأمر الإسلام” وهو التوحيد وقد بينا حقيقته وما يترتب عليها من معاني وأحكام . و انطلاقا من هذا المفهوم ؛ أسس العلماء كلامهم في إصدار الأحكام كما قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى خلال رده على بعض من عاصره من الضالين: “أنه ما من أحد إلا وهو يدعي الإسلام لنفسه ولكل قول حقيقة، وقد ذكر شيخنا رحمه الله تعالى تعريفا جامعا لأصل الإسلام؛ قال: أصل دين الإسلام وقاعدته أمران؛ الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له؛ والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه؛ الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله ، والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله. والمخالف في ذلك أنواع فأشدهم من خالف في الجميع؛ ومنهم من عبد الله وحده ولم ينكر الشرك؛ ومنهم من أشرك ولم ينكر التوحيد، ومنهم من أنكر الشرك ولم يعادي أهله؛ ومنهم من عاداهم ولم يكفرهم؛ ومنهم من لم يحب التوحيد ولم يبغضه؛ ومنهم من أنكره ولم يعادي أهله؛ ومنهم من عاداهم ولم يكفرهم ، ومنهم من كفرهم وزعم أنه مسبة للصالحين؛ ومنهم من لم يبغض الشرك ولم يحبه؛ ومنهم من لم يعرف الشرك ولم ينكره؛ ومنهم وهو أشد الأنواع خطرا من عمل بالتوحيد ولم يعرف قدره فلم يُبغض من تركه ولم يكفرهم؛ ومنهم من ترك الشرك وكرهه وأنكره ولم يعرف قدره ولم يعادي أهله ولم يكفرهم، وكل هؤلاء قد خالفوا ما جاءت به الأنبياء من دين الله. انتهى ؛ فيقال لهذا المسكين تفطن في نفسك هل أنت داخل في هذه الأنواع ؟ فإن كنت فيها فما أسلمت حتى يثبت لك الإسلام” الدرر السنية (8/264.265)،و هذا الكلام فيه جميع ما قلناه، فقد بيّن الشيخ رحمه الله تعالى أن للإسلام حدا وتعريفا لا يكون العبد من أهله ولو ادعى ذلك إلا إذا حققه ؛ ثم بين أنواع المخالفين لحده وتعريفه وكلها راجعة إلى الإخلال بأركان التوحيد التي ذكرناها سابقا إما بالكلية كمافي قوله: “فأشدهم من خالف في الجميع”؛ وإما في ركن دون ركن وهو يشمل بقية الأنواع كمن عادى المشركين ولم يكفرهم كما في قوله: “و منهم من عاداهم ولم يكفرهم” ؛ ثم بين المسألة الأهم في رسالتنا هذه بقوله عمن كان داخلا في هذه الأنواع المخلة بأركان التوحيد: “فإن كنت فيها فما أسلمت حتى يثبت لك الإسلام” فهذا كلام صريح في نفي الإسلام عنه ابتداءا ، وتقرير واضح أن الإسلام لا يثبت لأحد ابتداء إلا إذا حَقق أصل الإسلام الذي ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ؛ فكيف يصح إذا أن نتكلم عن الشبه التي عرضت لمن أخل بهذا الأصل ونجعلها من موانع زوال شيء لم يثبت بعد؛ وهذا هو عين المحال. يقول الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى عن الركن الثالث وهو تكفيرُ من عبد مع الله غيره وعلاقته بالكفر بالطاغوت ردّا على أحد الضالين في زمانه : “وهذا يبين حال هذا الرجل أنّه لم يعرف(لا إله إلا الله): ولو عرف معنى (لا إله إلا الله) لعرف أن من شك أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره لم يكفر بالطاغوت”الدرر السنية (523/11)ومن لم يكفر بالطاغوت فهو كافر ابتداء غير مسلم، قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى: “... قال تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) فدلت الآية على أنه لا يكون العبد مستمسكا ب"لا إله إلا الله" إلا إذا كفر بالطاغوت وهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها ومن لم يعتقد هذا فليس بمسلم لأنه لم يتمسك ب"لا إله إلا الله" ”فتاوى الأئمة النجدية (349/1)؛ زيادة على ذلك فلو أثبتنا الإسلام له والحالة هذه معتذرين عنه بوجود شبهة عنده منعت من إزالة وصف الإسلام عنه لأصبح الشرط الذي يجب تحققه لثبوت وصف الإسلام وهو الكفر بالطاغوت، هو نفسه المنتفي الذي منعت الشبهة زوال وصف الإسلام بانتفائه؛ وهذا باطل قطعا لأنه جمع بين النقيضين ؛ فكيف يكون الشرط شرطا لثبوت شيء ثم هو ثابت في نفس الوقت مع انتفاء ذلك الشرط فهذا لا يصح في أي حال من الأحوال. و قبل أن أختم الكلام حول هذا المحور أحببت أن أنبه على أمرين مهمين لهما تعلق بما سبق ذكره: الأمر الأول: إنّ أصل الأصول الذي بيناه بأركانه الثلاثة الماضية ليس من قبيل الشرائع التي تؤخذ بالتدرج، بل يُؤخذ جملة واحدة وقت الدخول في الإسلام، ولهذا يعتبر الجهل به لأي سبب من الأسباب كفرٌ وجهل بالإسلام نفسه؛ وانطلاقا من هذا كانت كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" كافية لوحدها في الدلالة على هذا الأصل بجميع أركانه ؛ فلا يُحتاجُ معها إلى نص زائد عنها لإثبات ذلك، ولهذا فجميع النصوص التي جاءت في بيان هذا الأصل إنما هي زيادة توضيح وتقرير، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب شارحا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله” : “و هذا من أعظم ما يبين معنى (لا إله إلا الله) فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الإقرار بذلك ولا كونه لا يدعوا إلا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يُعبد من دون الله فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه فيالها من مسألة ما أعظمها وأجلها و يا له من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع”مؤلفات الشيخ(26/1)، والمراد بالكفر بما يُعبد من دون الله هو تكفير المشركين والبراءة منهم ومما يعبدون من دون الله ، قال تعالى: “إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ”الممتحنة 4؛ قال بعض علماء الدعوة النجدية: “الأمر الثاني: الكفر بما يعبد من دون الله والمراد بذلك تكفير المشركين والبراءة منهم ومما يعبدون مع الله”الدرر السنية (291/9)؛ وقال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى تعليقا على كلام جده السابق: “وهذا الذي ذكره شيخنا هو معنى "لا إله إلا الله" مطابقة وهو معنى قوله تعالى: “فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى”وهذا لا يشك فيه مسلم بحمد الله ومن شكّ فيه فلم يكفر بالطاغوت وكفى بهذا حجة على المعترض وبيانا لجهله بالتوحيد الذي هو أصل دين الإسلام ”الدرر السنية(522/11) إذن فـ"لا إله إلا الله" تدل على التوحيد بأركانه الثلاثة بدلالة المطابقة؛ فلا يُحتاج معها إلى غيرها لمعرفة التوحيد (بأركانه الثلاثة) فالجهلُ بهذه الأركان أو بعضها جهلٌ بمعنى "لا إله إلا الله" الذي هو أول شرط للانتفاع بها قال تعالى: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ” وقال: “إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” فمن صحح إسلام من جهل شيئا من هذه الأركان أو بعضها بسبب الشبهة أو غيرها، فقد زعم أن لا إله إلا الله ينفع قولها من غير معرفة لمعناها، وهذا رد للآيات السابقة شعر بذلك العبد أو لم يشعر، وفوق هذا قد صحح شيئا من غير توفر شرطه وهذا مخالف كذلك لما دلت عليه النصوص، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل المسيء صلاته: “إرجع صل فإنك لم تصل” فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت لهذا الرجل وصف المصل لأنه لم يأت بركن من أركان الصلاة وهو الطمأنينة رغم جهله له، ؛ لأن الجهل في هذه الحالة لا يكون مانعا من موانع زوال الوصف بل هو مانع من موانع ثبوته ابتداء؛ والشرط والركن سواء في هذا؛ فنقول لمن قال "لا إله إلا الله" من غير معرفة لمعناها: إرجع وحّد فإنك لم توحد، أي إرجع أسلم فإنك لم تسلم بعد. والخلط في مثل هذه المسائل كثيرا ما يقع للمنتسبين إلى الطلب، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رده على من تعلم التوحيد بشروطه وأركانه ثم لم يحكم على من أخل بها بالكفر والخروج عن ملة الإسلام:” فالله الله في التفطن لهذه المسألة، فإنها الفارقة بين الكفر والإسلام، ولو أن رجلا قال: شروط الصلاة تسعة، ثم سردها كلها، فإذا رأى رجلا عريانا بلا حاجة أو على غير وضوء أو لغير القبلة لم يدر أن صلاته فاسدة، لم يكن قد عرف الشروط ولو سردها بلسانه.ولو قال: الأركان أربعة عشر، ثم سردها كلها، ثم رأى من لا يقرأ الفاتحة ومن لا يركع ومن لا يجلس للتشهد، ولم يفطن أن صلاته باطلة، لم يكن قد عرف الأركان ولو سردها، فالله الله في التفطن لهذه المسألة" تاريخ نجد ص(262). الأمر الثاني : لا فرق في فعل الشرك الأكبر بين قليله وكثيره؛ فالذي لا يُكفر من عبد غير الله تعالى مرة واحدة ولم يثبت عنده توبته منه كالذي لا يكفر من اعتاد عبادة غير الله تعالى حتى صارت ديدنه ،فيتنزل على الأول من الأحكام ما يتنزل على الثاني ولا فرق؛ لأن الجميع ينطلق من قاعدة أن الإسلام يثبت في بعض الأحوال ابتداء ولو مع فعل الشرك الأكبر فلا فرق إذا في ذلك بين قليله وكثيره؛ ولهذا لا يشترط تكرار الكفر لثبوت حكمه. آخر تعديل ياسرون الجزائري 2014-05-18 في 13:02.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطواف, القبور |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc