* * * أيـــــن الله ؟ * * *

[ابو اكرام فتحون]

أيــــــن الله ؟


عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم
فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم
فقلت : واثكل أمياه ! ما شأنكم تنظرون إليّ ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني ، لكني سكت
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني .
قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن . أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منّـا رجالاً يأتون الكهان .
قال : فلا تأتهم .
قال : ومنّـا رجال يتطيّرون .
قال : ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنّهم . أو قال : فلا يصدنكم .
قال قلت : ومنّـا رجال يخطُّون .
قال : كان نبي من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطه فذاك .
قال : وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَـلَ أحد والجوانية ، فاطّـلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكّـة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظّم ذلك عليّ .
قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟
قال : ائتني بها .
فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟
قالت : في السماء .
قال : من أنا ؟
قالت : أنت رسول الله .
قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة .
رواه مسلم .


فوائد الحديث :

1 – أن الصلاة لا تنقطع بكلام الجاهل والناسي ، بينما تنقطع بكلام العامد .
2 – أن الكلام الذي يكون في الصلاة إذا كان من لفظ القرآن لا تبطل به الصلاة .
3 – التلطّف في تعليم الجاهل ، فقوله : فو الله ما كهرني أي ما انتهرني .
4 – حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، ورأفته بأمته ، وشفقته بهم .
5 – تحريم إتيان الكهان . والكاهن هو من يدّعي معرفة الحوادث المستقبلية ، ويدّعي معرفة الأسرار .
6 – عدم الالتفات إلى ما يدور في الصدر من الطيرة والوساوس ونحو ذلك .
7 – معنى " كان نبي من الأنبياء يخطّ " قال النووي : الصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباح له ، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يُباح ، والمقصود أنه حرام ؛ لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة ، وليس لنا يقين بها ، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فمن وافق خطه فذاك " ، ولم يقل : هو حرام بغير تعليق على الموافقة ، لئلا يتوهم متوهّم أن هذا النهي يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخطّ ، فحافظ النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة ذاك النبي مع بيان الحكم في حقنا ، فالمعنى أن ذلك النبي لا منع في حقه ، وكذا لو علمتم موافقته ، ولكن لا علم لكم بها . انتهى .
8 – قِبَـلَ أُحـد والجوانية : أي جهة جبل أحد وموضع يُسمّى " الجوّانيّة " شمال المدينة .
9 – جواز استخدام الجارية " الأمَـة " في الرعي ونحوه .
10 – آسف : أي أغضب .
وهو – رضي الله عنه – قد اعتذر عن نفسه بهذا الأسلوب حيث قال : وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون . أي أغضب كما يغضبون .
11 – التشديد في حقوق الخلق ، والمُسامحة في حق الله .
فلما أخطأ معاوية رضي الله عنه وتكلّم في الصلاة لم يُعنّفه النبي صلى الله عليه وسلم بل لم ينتهره ، ولما ذكر ما فعل بالجارية من ضربها ولطمها شدّد النبي صلى الله عليه وسلم عليه ؛ لأن ذلك حقّ متعلّق بمخلوق ، وحقوق الخلق مبنيّة على المُشاحّة والمقاصّة .
12 – جواز السؤال بـ : أين الله ؟ والجواب : أنه في السماء .
13 – من شهد أن الله في السماء وشهد للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة حُـكم له بالإيمان ، والسرائر أمرها إلى الله .
أما من شهد أن الله في كل مكان أو أنه لا يعلم أين الله ، فلا يُشهد له بالإيمان .
14 – تشوّف الإسلام إلى العتق ، والمبادرة إليه ، ففي كثير من الكفارات يدخل عتق الرقاب . والله أعلم



كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

[abh3]

و اين كان قبل خلق السماء ؟و هل هو يشغل حيزا في السماء بما انه فيها ؟

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3

و اين كان قبل خلق السماء ؟و هل هو يشغل حيزا في السماء بما انه فيها ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى الخلال بإسناده عن سفيان بن عيينة .
قال : سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله تعالى:
"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"
كيف استوى .
قال : "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق".

وهذا الكلام مروي عن " مالك بن أنس "
تلميذ ربيعة بن أبي عبد الرحمن من غير وجه .
فقد جاء عن الإمام مالك ـ رحمه الله ـ
حين سُئل عن قوله تعالى: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " [طه: 5].
فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ، ثم رفع رأسه
وقال:
"الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"


ولهذا كان السلف ينهون عن السؤال عن كيفية صفات الله تعالى

إذن الحل:
أن نقف عن هذا التساؤل لأن ليس له جواباً في الدنيا.
ونسلم الأمر لله تعالى ونؤمن بأن لله تعالى صفات تليق بذاته يعجز العقل عن إدراكها.
فالسؤال ينهى عنه لأنه ليس هناك نقل يبين لك كيفية ذلك
وهؤلاء الذين تسألهم لم يروا الله فيخبروك بما روا
بل هم بشر مثلك لا يمكنهم الإحاطة بذلك.
لذلك لا يسأل هذا السؤال وما شابهه ويكون السؤال في هذه الحالة بدعة.

وجعل السؤال بدعة لأنه لم يرد عن السلف أنهم كانوا يسألون هذه الأسئلة
على أن الدواعي موجودة فالعقل موجود والإنسان بطبعه يتأمل ويفكر ويسأل
فكون الصحابة لم يسألوا ولم يخبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ابتداءً مع وجود الدواعي على ذلك كان ترك السؤال هو السنة والسؤال بدعة.
وترك السؤال في هذا الباب يدل على رجاحة العقل وحسن التصور
فالله يتعالى عن الإدراك :
" لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" [الأنعام : 103]
ويتعالى عن الإحاطة :
" وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً" [طه : 110]


فصار السؤال عن الكيفية هو من العبث وعدم التعظيم لله تعالى ومن تخبط الشيطان ببني آدم.
وترك السؤال هو من باب تعظيم الله تعالى.

و الله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[( عبد الله )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3

و اين كان قبل خلق السماء ؟و هل هو يشغل حيزا في السماء بما انه فيها ؟

معنى في السماء أي العلو والعلو صفة ذاتية لا تنفك عنه. هذه واحدة.
وبما أنك تحب الفلسفة ولا تفهم من السماء إلا المخلوق سأقلب عليك السؤال. فأقول: أين خلق السماء؟

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة foreigner

معنى في السماء أي العلو والعلو صفة ذاتية لا تنفك عنه. هذه واحدة.
وبما أنك تحب الفلسفة ولا تفهم من السماء إلا المخلوق سأقلب عليك السؤال. فأقول: أين خلق السماء؟

إتقي الله يارجل ، الله يهديك
ألم يكفيك ما سبق .....
فالدين ليس فلسفة.....
أم أنك مصاب بمصيبة أو شبهة في دينك .......

إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات ، أن يبتلي الإنسان في دينه ، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا ، إنها خسارة الدنيا ، وخسارة الآخرة.
لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا , وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا , وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا , وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا. ( أَخْرَجَهُ الترمذي (3502 ) وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)

[( عبد الله )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون

إتقي الله يارجل ، الله يهديك
ألم يكفيك ما سبق .....
فالدين ليس فلسفة.....
أم أنك مصاب بمصيبة أو شبهة في دينك .......

إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات ، أن يبتلي الإنسان في دينه ، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا ، إنها خسارة الدنيا ، وخسارة الآخرة.
لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا , وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا , وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا , وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا. ( أَخْرَجَهُ الترمذي (3502 ) وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)

اللهم اجعلني وأخي الكريم فتحونا من المتقين. آمين
لست متفلسفا ولله الحمد والمنة.
بل أقول لعن الله من أسس عقيدته على الفلسفة.
وإنما ألزمته بما يعتقد.
فهو لا يفهم من السماء إلا المخلوق وهذا خلاف عقيدة السلف فالسماء تفسر بمعنيين. الأول: السماء المخلوقة والآخر العلو فإن أريد المعنى الأول فيكون معنى في السماء أي على السماء وإن أريد الآخر يكون معنى في السماء في العلو.
وأقرأ ما في الرابط جيدا - سامحك الله -.
https://www.binbaz.org.sa/mat/8989

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة foreigner

اللهم اجعلني وأخي الكريم فتحون من المتقين. آمين
لست متفلسفا ولله الحمد والمنة.
بل أقول لعن الله من أسس عقيدته على الفلسفة.
وإنما ألزمته بما يعتقد.
فهو لا يفهم من السماء إلا المخلوق وهذا خلاف عقيدة السلف فالسماء تفسر بمعنيين. الأول: السماء المخلوقة والآخر العلو فإن أريد المعنى الأول فيكون معنى في السماء أي على السماء وإن أريد الآخر يكون معنى في السماء في العلو.
وأقرأ ما في الرابط جيدا - سامحك الله -.
https://www.binbaz.org.sa/mat/8989

السلام عليكم ورمة الله وبركاته
اللهم إجعلنا من المتقين
الأخ من فضلك و استسمحك
إن كان الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق
فيستلزم أن السؤال بدعة لأنه لم يرد عن السلف أنهم كانوا يسألون هذه الأسئلة
فكان من الأحرى و الأحوط لدينك عدم طرحك لتلك الأسئلة
و حتى لا نشوش على الناس عقيدتهم ، فالشيطان يتربص بالمسلم فلا نعينه عل إخوتنا و نفتح باب من الشبهات عظيم نحن في غنى عنه
أظن أنك فهمتني بإذن الله.
فقد أحسن من انتهى إلى ما سمع
و الله أعلم
و اسأل الله لي ولك و لجميع المؤمنين والمؤمنا والمسلمين والمسلمات ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلا و يجنبنا إتباعه و أن لا يجعله ملتبسا علينا فنظل
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[نهى اسطاوالي]

جزاك الله خيرا وبارك فيك

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى اسطاوالي

جزاك الله خيرا وبارك فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم

[salima013]

حديث الجارية كيف تفهمه يا أخ فتحون ؟
تفهمه مكانيا زمانيا و وجوديا
و أنتم تقولون أننا نرفع أكفنا إلى السماء للدعاء لأن الله في السماء ؟! لماذا نصلي إلى القبلة (مكة ) التي هي أمامنا و ليست فوقنا .

أم أنك تفهمه كما في الآيات الأولى من سورة الملك

قال تعالى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
و آية :
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)



و آية : ﴿وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
( نحن اقرب اليه من حبل الوريد )

و حديث
إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت...

لا تأول و لا تقلي المعنى

و في الأخير إقرأ الآية التالية :

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

أي شيء اكبر شهادة ؟

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى اسطاوالي

جزاك الله خيرا وبارك فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salima013

حديث الجارية كيف تفهمه يا أخ فتحون ؟
تفهمه مكانيا زمانيا و وجوديا


أم أنك تفهمه كما في الآيات الأولى من سورة الملك ..
و آية :
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)



و آية : ﴿وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالنحذر كل الحذر إخوتي من الخلط و من إساءة الفهم لمعاني صفات الله...
فالنتذكر دائما أن :
"الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق"
و أن :

السلف كانوا ينهون عن السؤال عن كيفية صفات الله تعالى
و أن :
فهمنا يجب أن يكون على حسب فهم أهل السنة والجماعة والسلف الصالح

وإيضاحا :
فيما يتعلق بـ : (( أن الله في السماء))
وهو جواب أهل السنة والجماعة والسلف الصالح ولبّ الكلام هو أن المقصود بكلمة (السماء) يراد بها العلو والسمو, أي أن الله في الأعلى ولا يراد التحجيم والتحييز، وحاشا لله أن يكون كذلك .
و الله أعلم

[salima013]

حديث الجارية كيف تفهمه يا أخ فتحون ؟
تفهمه مكانيا زمانيا و وجوديا
و أنتم تقولون أننا نرفع أكفنا إلى السماء للدعاء لأن الله في السماء ؟! لماذا نصلي إلى القبلة (مكة ) التي هي أمامنا و ليست فوقنا .

أم أنك تفهمه كما في الآيات الأولى من سورة الملك

قال تعالى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
و آية :
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)



و آية : ﴿وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
( نحن اقرب اليه من حبل الوريد )

و حديث
إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت...

لا تأول و لا تقلي المعنى

و في الأخير إقرأ الآية التالية :

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

أي شيء اكبر شهادة ؟

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salima013

حديث الجارية كيف تفهمه يا أخ فتحون ؟
تفهمه مكانيا زمانيا و وجوديا
و أنتم تقولون أننا نرفع أكفنا إلى السماء للدعاء لأن الله في السماء ؟! لماذا نصلي إلى القبلة (مكة ) التي هي أمامنا و ليست فوقنا .

أم أنك تفهمه كما في الآيات الأولى من سورة الملك

قال تعالى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
و آية :
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)



و آية : ﴿وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
( نحن اقرب اليه من حبل الوريد )

و حديث
إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت...

لا تأول و لا تقلي المعنى

و في الأخير إقرأ الآية التالية :

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

أي شيء اكبر شهادة ؟

إن لله و إن إليه راجعون
اسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم
و أن يعافينا مما إبتلى به كثيرا من خلقه
- أنصحكم خيرا بترك هذا الجدال البدعي
و التوبة الى الله
والسعي إلى فهم القرآن على حسب فهم سلف الامة
خوفا من الزيغ و الظلال
- و الله أعلم -
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[salima013]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون

إن لله و إن إليه راجعون
اسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم
و أن يعافينا مما إبتلى به كثيرا من خلقه
- أنصحكم خيرا بترك هذا الجدال البدعي
و التوبة الى الله
والسعي إلى فهم القرآن على حسب فهم سلف الامة
خوفا من الزيغ و الظلال
- و الله أعلم -
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل فهم السلف كل القرآن و معانيه بحيث نتوقف من بعدهم لأن من أكبر المفسرين المعروفين إبن كثير و هو ليس صحابيا و لا تابعيا و لا في القرون الثلاث الأولى ؟

أو نفهمه كما نفهم إقرار العلماء الذين قالوا :

أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجْلِسهُ رَبـُّهُ على العرش معه

[( عبد الله )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون

السلام عليكم ورمة الله وبركاته
اللهم إجعلنا من المتقين
الأخ من فضلك و استسمحك
إن كان الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق
فيستلزم أن السؤال بدعة لأنه لم يرد عن السلف أنهم كانوا يسألون هذه الأسئلة
فكان من الأحرى و الأحوط لدينك عدم طرحك لتلك الأسئلة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لم أسأل عن الاستواء كيف هو أو ما يلزم ذلك. فافهم مني قبل أن ترد بارك الله فيك.

و حتى لا نشوش على الناس عقيدتهم ، فالشيطان يتربص بالمسلم فلا نعينه عل إخوتنا و نفتح باب من الشبهات عظيم نحن في غنى عنه
أظن أنك فهمتني بإذن الله.
فقد أحسن من انتهى إلى ما سمع
و الله أعلم

أعوذ بالله أن أكون من الذين يشوشون على الناس عقيدتهم. ويبدو أنك لا تعلم غرض من سألك أين كان الله تعالى قبل خلق السماء؟ وهل هو يشغل حيزا فيها؟
فالرجل عقيدته مشوشة ابتداءً. وهل سؤاله إلا لينفي علو الله جل وعلا ؟
فهو لا يفهم من السماء إلا المخلوق فقولنا في السماء يلزم عنده أن يكون الله متحيزا فيها لذلك هو لا يتورع عن نفيه. وسألك لتصير إلى قولين: الأول أنه لم يكن في السماء قبل خلقها وهو الآن على ما كان عليه أي ليس في السماء بهذا تنفي العلو وتكون معطلا مثله.
والقول الآخر أن تقول له أنه لم يخلق السماء فتكون قد كفرت بالقرآن و أثبت قدماء مع الله وهذا كفر.
فبينت له المراد من السماء. وقلبت عليه سؤاله.
وليس في هذا محذور ولله الحمد ولم أتفرد بشيء فقد ألزم الإمام أحمد رحمه الله الجهمية بمثل هذا.
قال في كتابه الرد على الزنادقة والجهمية: "إذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله تعالى حين زعم أنه في كل مكان ولا يكون في مكان دون مكان فقل له: أليس كان الله ولا شيء؟
فسيقول: نعم
فقل له: حين خلق الشيء هل خلقه في نفسه؟ أم خارجاً عن نفسه؟
فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال
واحد منها: إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه، كفر حين زعم أنه خلق الجن والشياطين وإبليس في نفسه
وإن قال: خلقهم خارجا عن نفسه ثم دخل فيهم، كان هذا أيضاً كفر حين زعم أنه في كل مكان وحش قذر رديء
وإن قال: خلقهم خارجاً عن نفسه ثم لم يدخل فيهم، رجع عن قوله كله أجمع" اهـ

و اسأل الله لي ولك و لجميع المؤمنين والمؤمنا والمسلمين والمسلمات ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلا و يجنبنا إتباعه و أن لا يجعله ملتبسا علينا فنظل
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آمين