الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-20, 13:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










B1 الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته :

أن قضية الخطاب الديني وتجديده، تبعا لاختلاف الأزمنة والأمكنة، تعد من القضايا بالغة الأهمية، التي ينبغي أن تستدعي وتشغل دائما كل المهتمين بقضايا الفكر الديني المعاصر، وبخاصة في ضوء متطلبات وتحديات العصر في الحاضر والمستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه، هل هناك إشكاليات وتساؤلات وتحديات تعوق تجديد الخطاب الديني في عالمنا العربي في العصر الحاضر؟.









 


قديم 2012-03-11, 01:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



الخطاب الديني في مجتمعاتنا العربية , صار يخضع للتدقيق من طرف وزارة الشؤون الدينية الدنيوية

بل صار الخطاب الديني , خطاب سياسي , لا يخرج عن بيت الطاعة










قديم 2012-03-11, 09:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لما سئل الدكتور محمد راتب النابلسي عن أثر الخطاب الديني في حياة الناس أجاب :
الحقيقة نجاح الخطاب الديني له أثر كبير في قبول الناس له، فحينما تخاطب الناس في قضايا لا تعنيهم، وبأسلوب فيه استعلاء، وبعبارات قديمة من العصور الوسطى، هذا الخطاب لا يلقى القبول، أما حينما تضع يدك على مشكلاتهم النفسية، والاجتماعية، والمادية، حينما يسهم الخطاب الديني بحل مشكلات الأسرة، حينما يسهم الخطاب الديني في تربية الأولاد، حينما يسهم الخطاب الديني في انتماء الإنسان إلى بلده ووطنه، حينما يتصف الخطاب الديني بالسمو الأخلاقي، فهذا هو الخطاب الديني الذي يسهم في حل مشكلات الأسرة أولاً، وفي حلّ مشكلات المجتمع ثانياً.
حينما يسهم في سمو الإنسان عن أن يكون حيواناً ناطقاً كما يسميه الغرب إلى أن يكون إنساناً نبيلاً، حينما يسهم الخطاب الديني في بناء الإنسان بناء أخلاقياً، وعلمياً، واجتماعياً، ونفسياً، وسلوكياً، ورياضياً، يعد هذا الخطاب مقبولاً عند كل الناس حتى عند غير المسلم










قديم 2012-03-11, 17:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو هشام 75
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو هشام 75
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي










قديم 2012-03-11, 17:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=أبو هشام 75;9164518]بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي[/QUOTE]
شكرا على المرور ،اسوق لك تعريفين للخطاب الديني نقلتهما من بحثين محكمين عن الخطاب الديني:
تعريف الخطاب الديني:
الخطاب الديني بهذا التركيب الإضافي هو مصطلح جديد، ذاع في العصر الحديث، وأول من أطلقه الغرب، ولم يُعرف هذا الاصطلاح من قبل في ثقافة المسلمين، بمعنى أنه ليس مصطلحا له وضع شرعي في الإسلام كالمصطلحات الشرعية الأخرى مثل الجهاد والخلافة والديار والخراج.... الخ، وإنما هو مصطلح جديد، اصطلح عليه أهل هذا الزمان.
وقبل أن نشرع بالتعريف الاصطلاحي لكلمة (الخطاب) سنبدأ بالتعريف اللغوي أولا، لأن مدلولات اللغة غالبا ما تؤثر في المصطلحات والمعاني التي يصطلح عليها الناس.

تعريف الخطاب لغةً:
جاء في لسان العرب أن (الخطاب هو مراجعة الكلام، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا... والمخاطبة مفاعلة من الخطاب) .(ابن منظور " لسان العرب - مادة "خطب").
وجاءت مادة (خطب) في عدة مواضع من القرآن الكريم، قال تعالى: ?وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ? (ص:20)، وقال جل شأنه: ?وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً? (الفرقان:63)، وقال سبحانه وتعالى: ?وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ? (هود:37).
تعريف الخطاب اصطلاحاً:
وعرف بأنه (كل نطق أو كتابة تحمل وجهة نظر محددة من المتكلم أو الكاتب، وتفترض فيه التأثير على السامع أو القارئ، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الظروف والممارسات التي تم فيها) .
وفي ضوء ما سبق يمكن أن نعّرف الخطاب : ( بأنه إيصال الأفكار إلى الآخرين بواسطة الكلام المفهوم، واللغة في ذلك هي أداة الخطاب يعني وعاء الأفكار ).
وعندما ننسب الخطاب إلى الدين، ونحن هنا نقصد الدين الإسلامي قطعا، وإن كان يسمى الخطاب الديني غير الإسلامي خطابا دينيا، كالخطاب الديني النصراني، واليهودي... حتى أنه حينما أطلق الغرب هذا المصطلح، قصد به خطاب الإسلام، والإسلام هو الدين الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على قلب نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ليكون من المنذرين للناس كافة بلسان عربي مبين، ليخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم العزيز الرحيم.
تعريف الخطاب الديني :
الخطاب الديني بهذا التركيب الإضافي هو مصطلح جديد ، ذاع في العصر الحديث ، وأول من أطلقه الغرب ، ولم يُعرف هذا الاصطلاح من قبل في ثقافة المسلمين ، بمعنى أنه ليس مصطلحا له وضع شرعي في الإسلام كالمصطلحات الشرعية الأخرى مثل الصلاة والزكاة والجهاد والخلافة والديار والخراج .... الخ ، وإنما هو مصطلح جديد ، اصطلح عليه أهل هذا الزمان ، وقبل أن نشرع بالتعريف الاصطلاحي لكلمة (الخطاب) سنبدأ بالتعريف اللغوي أولا ،لأن مدلولات اللغة غالبا ما تؤثر في المصطلحات والمعاني التي يصطلح عليها الناس .
أولا – تعريف الخطاب لغةً : جاء في لسان العرب أن ( الخطاب هو مراجعة الكلام ، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا ... والمخاطبة مفاعلة من الخطاب )(2) .
وجاءت مادة (خطب) في عدة مواضع من القرآن الكريم ، قال تعالى:﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:20)، وقال جل شأنه :﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً ﴾ (الفرقان:63) ، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴾ (هود:37).
ثانيا- تعريف الخطاب اصطلاحاً : وعرف بأنه ( كل نطق أو كتابة تحمل وجهة نظر محددة من المتكلم أو الكاتب ، وتفترض فيه التأثير على السامع أو القارىء ، مع الأخذ بعين الإعتبار مجمل الظروف والممارسات التي تم فيها )(3) .
وفي ضوء ما سبق يمكن أن نعرف الخطاب بأنه إيصال الأفكار إلى الآخرين بواسطة الكلام المفهوم ،
واللغة في ذلك هي أداة الخطاب يعني وعاء الأفكار .
وعندما ننسب الخطاب إلى الدين ، ونحن هنا نقصد الدين الإسلامي قطعا ، وإن كان يسمى الخطاب الديني غير الإسلامي خطابا دينيا ، كالخطاب الديني النصراني ، واليهودي ... حتى أنه حينما أطلق الغرب هذا المصطلح ، قصد به خطاب الإسلام ، والإسلام هو الدين الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على قلب نبينا محمد r ليكون من المبشرين والمنذرين للناس كافة بلسان عربي مبين ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم العزيز الرحيم .
وعليه فالخطاب الإسلامي هو الرسالة التي نزلت من فوق سبع سماوات عن طريق الوحي ، لتنظيم علاقات البشر مع خالقهم وأنفسهم وغيرهم ، وهذا الخطاب هو الذي يحدد المصلحة من المفسدة ، والصالح من الطالح ، والمستقيم من المعوج ، والمؤمن من الكافر ، والصواب من الخطأ ، ويقرر السلم من الحرب ، وهو الميزان الذي يفصل في ميزان الخلق إلى الجنة أو النار ، هذا هو الخطاب
الإسلامي المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو محفوظ بحفظ الله إلى يوم القيامة قال تعالي : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر:9) .
وفي عرف الأصوليين فإن الخطاب الديني هو معنى الحكم الشرعي وهو (خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد بالاقتضاء أوبالوضع أوالتخيير ) (*) .
أسس الخطاب الديني:
يقوم خطاب الإسلام على أساسين بينهما ارتباط وثيق وامتزاج وتلازم إلى حد عدم الانفصال، وهما مجتمعان يشكلان الخطاب الإسلامي.
أولاً ) الوحي :
وهو المتمثل بنصوص القران الكريم ونصوص السنة النبوية ، وما ارشد إليه من إجماع صحابة وقياس, وهي المصادر الأربعة التي تقوم عليها الثقافة الإسلامية ، وينتج عنها كل فكر إسلامي ، وأول هذه المصادر هو:
1-الكتاب الكريم ، ( وهو القرآن المنزل علي سيدنا محمد r، وهو ما نقل إلينا بين دفتي المصحف بالأحرف السبعة نقلا متواترا )(4) . وهو كلام الله عز وجل الأصل المقطوع به عند جميع المسلمين ، وهو المصدر الأول للتشريع كما يقول الأصوليون ، قال تعالى : ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾ (الإسراء:9) .
2- السنة النبوية ، وهي ( كل ما صدر عن الرسول r من قول أو فعل أو تقرير )(5) . والسنة هي المصدر الثاني للتشريع والاستلال بها كالاستدلال بالقران تماما لا فرق بينهما من ناحية الاحتجاج، قال الله تعالى: ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ (النساء :59) ، ويكون الرد بعد وفاة الرسول r بإتباع سنته من بعده ، قال تعالى : ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (الحشر:7) ، وعن المقداد بن معد يكرب عن الرسول r قال : ( إني أوتيت الكتاب وما يعدله ، يوشك شبعان على أريكته أن يقول : بيني وبينكم هذا الكتاب فما كان فيه من حلال أحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه ، إلا وانه ليس كذلك )(6) .
3-الإجماع ، وهو إجماع الصحابة رضي الله عنهم ، وهو حجة باتفاق لأنه قامت الأدلة القطعية على حجيته والخلاف وقع في حجة إجماع من بعدهم وهو الإجماع الوحيد الذي لم يختلف فيه الأصوليون وهو يكشف عن دليل لم يصل إلينا(7) .
4-القياس : (وهو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في علة الحكم عند المثبت)(8) . هذه هي المصادر المتفق عليها عند جمهور العلماء ، وهي بمجموعها تشكل الأساس الأول الذي يقوم عليه الخطاب الإسلامي ، وهناك مصادر أخرى مختلف عليها بين العلماء، مثل المصالح المرسلة ، والاستحسان ، وسد الذرائع ، ومذهب الصحابي ، وهذه تبقى شبه أدلة وما تفرع عنها بصحيح النظر يعتبر من الثقافة الإسلامية أيضا ويندرج تحت الخطاب الإسلامي (&)
ثانياً ) اللغة العربية :
وهي لغة الإسلام ووعاء أفكاره ومعارفه ، وهي جزء جوهري في إعجاز القران ، والقرآن لا يكون قرآنا إلا بها ، ونحن متعبدون بلفظه ، قال الله تعالى :﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (الزخرف:3) ، ولا يمكن الاجتهاد إلا بها، وهي شرط أساسي من شروط الاجتهاد ، لأن النصوص الشرعية جاءت من عند الله بلفظها ، ولهذا كان من الواجب أن تكون اللغة العربية هي التي يقوم عليها الخطاب الديني ، ويجب مزجه باللغة العربية ، لأنه بخصائصهما المشتركة تتولد طاقة عظيمة كفيلة بإنهاض المسلمين ، فالله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية وعاء للدين لما في اللغة العربية من مزايا وخصائص تمتاز بها عن اللغات الأخرى ، والقرآن هو معجزة لرسولنا ، وهو دليل على صدق نبوته ، وبالتالي هو دليل على صدق الإسلام ، وإعجازه ليس مقصورا على العرب دون غيرهم ، بل جاء التحدي للعالمين جميعا ، قال الله تعالى :﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:88) ، ونحن نعلم يقينا أن الإعجاز في القرآن في كيفية صياغة هذا الفكر الراقي بهذه اللغة العربية الراقية بنحو راق لا يرقى إليه ولا إلى شيء منه بشر ولا كل البشر ، لذلك كانت اللغة العربية هي الأساس الثاني للخطاب الإسلامي ، ولا يمكن أن يفهم هذا الخطاب إلا بلغته.










قديم 2012-03-11, 17:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هشام 75 مشاهدة المشاركة
بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي
من ناحية التجديد والتحديث التي يدور التركيز عليها ،كانوا يفهمون المصطلح علي أنه يقتصر علي هذا الجانب اللغوي والأسلوبي وعلي أنه قد يمتد إلي بعض المضامين المتجسدة في هذه الأساليب اللغوية. وكان هؤلاء جلهم علي الجانب الديني الإسلامي من العلماء والفقهاء والكتاب ودارت تصورتهم حول أن المستهدف من تجديد وتحديث وتغيير الخطاب الديني إنما ينصب علي المجال اللغوي الأسلوبي ويشمل اللهجة وبعض الجوانب الشكلية بطريق تجاري مع العديد من المتغيرات السياسية والاجتماعية التي يخشى التمشي معها ولاسيما وأنها مفروضة من جانب القوى السياسية الحاكمة وبالأكثر من جانب القوى الدولية الكبرى المسيطرة مثل الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من القوى العالمية الأخرى الداخلية إجمالا في حركة العولمة مثلا. وفي هذا الإطار كان الحديث يدور حول قضايا أصبحت مشهورة من كثرة الترديد مثل تحسين صورة الإسلام، وتوضيح موقف الإسلام من المرآة أو الشباب أو غير المسلمين. ومن هنا سارت جهود تجديد الخطاب الديني علي الجانب الإسلامي علي نحو سرعان ما اتسم بالروتينية.
وعلي الجانب الأخر وقفت قوى فكرية وسياسية تبنت مفهوما للخطاب يقارب مفهومه عند المجال الفلسفي بحيث انصب تفكيرها على كامل الميدان الديني الإسلامي بالذات. لما يشمل الرؤى والعقيدة والشريعة والقيم العامة. ولأن هذه القوى وتسندها في ذلك قوى سياسية ذات نفوذ داخل وخارج الدول العربية كانت تتخذ موقفا نقديا أو رافضا للخطاب الديني الإسلامي لهذا المعني الواسع، وقد تعمدت في معظم الأحيان عدم الجهر بهذا. المفهوم الواسع للخطاب. وظل الأمر يدور وحتى الآن داخل نوع من اللعبة الخفية بين تيارين أو جهتين يتحدثان في نفس الوقت عن الخطاب الديني ولكن مع تبني مفهومين مختلفين بين السعة والضيق لهذا الخطاب وأدى هذا التفاوت إلى بروز تناقض وتباين بين حديث عن الخطاب الديني اتسم بالروتينية والتكرار لمقولات حول التسامح مع الآخرين وحقوق المرآة والشباب... الخ، وحديث أخر يخوض في عقائد الدين الأساسية ويزعزعها لدي الجماهير تحت مسمي تجديد الخطاب الديني وهو التجديد الذي وصل عند هذا الفريق إلى حد هدم الخطاب من أساسه.









قديم 2012-03-11, 18:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حمدوش شعيب
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

barak laho fik oustadouna










قديم 2012-03-12, 00:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد الجزائري73
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية محمد الجزائري73
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

...أستاذنا الكريم أطرح لك سؤال واحد وأظنه هو بيت القصد فيما تقصد في طرحك هذا ، حيث أصبح الواحد منا و إن إلم أبالغ 70 بالمائة من الشعب الجزائري لا يثق في علمائنا وأئمتنا اليوم ومن أراد فتوى تقنعه يتصل بعالم في السعودية أو في مكان أخر عبر وسائل الاعلام المهم ليس من الجزائر ، لماذا يا أستاذنا هذا التفضيل ؟؟ وللإشارة كان هذا منذ فترة التسعينات حتى يومناهذا وجزاكم الله خيرا.










قديم 2012-03-12, 00:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابن جبير
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مجتمعات إسلامية متخلفة = خطاب ديني متخلف ,

لانه لا يعقل ان تكون لدينا مخرجات بهذه الرداءة لو كان الخطاب الديني في المستوى ,

رجال الدين عندنا لا يختلفون للاسف كثيرا عن رجال الكنيسة , خطابهم عديم الجدوى و الفعالية , خطاب مشوش للأذهان او مخدر لها , إنه خطاب لا يؤمن بالمنطق , لذا فالتناقض من سماته الرئيسية , و هو خطاب زبائني و إيديولوجي .... من ثمارهم تعرفونهم . أيلد الشوك عنبا ؟؟ نحن نرى التطرف و النفاق و الفساد و الرياء و كثرة الكلام دون نتائج على الارض , الخطاب الديني السائد لا يحتاج لإصلاح , بل يحتاج لإستئصال و كنس . نحن بحاجة لتاسيس خطاب ديني جديد يقوم على القطيعة مع هذا الخطاب الذي لا ينتج غير التخلف .... أتوقع انه سياتي يوم ينتفض فيه الناس على رجال الدين و على خطابهم البالي . و لسان حالهم "الشعب يريد إسقاط , الخطاب" , لكن لا أرى اننا وصلنا درجة من الوعي تسمح للاغلبية بالاستفاقة بعد .










قديم 2012-03-12, 12:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حيدر خ
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الاستاذ سواعدي

بارك الله فيك
الاخ ابن جبير شكرا على التنبيه










قديم 2012-03-12, 12:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
دزايري حر
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اول شيئ من يريد ان يامر الناس بالمعروف فليعمله اولا و من ينهاهم عن المنكر فلينتهي عنه و حينها يتحسن الخطاب الديني










قديم 2012-03-12, 13:20   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابن جبير
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بخليفة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الاستاذ سواعدي

بماان الخطاب الديني يرتكز على اللغة فالاشكال في نظري يعود من وجهة نظري للمتلقي ومدى انسجام لغة الالغاء او الكتابة
مع الثقافة اللغوية للشخص .
نرى اللغة العربية في انحطاط ا وهذا ما يصعب فهمها لدى محدودي التعليم .
واذا وجه الخطاب الديني بالدارجة ربما فهم .لكن تتجرد الاقتباسات من الكتاب الكريم او من الحديث النبوي من معناها .وربما تتناقل بما سمعت به
عندها نكون في مشكل آخر .
ليس المقصود بالخطاب الديني هنا "النحو و الصرف و مفردات القاموس" بل المقصود به هو مجموعة المفاهيم و التصورات التي يعبر عنها أي مضمون كلامهم لا شكله ...... على سبيل المثال : يدعو السلفيون إلى طاعة اولياء الامور المتغلبون بالسيف و عدم الخروج عليهم و لو جلدوا ظهورنا و أخذوا اموالنا و يحرمون الانتخابات و الإحتجاج السلمي و فنقول أن هذا خطاب طاعة و خضوع , بغض النظر عن شكله و درجة فصاحته . فنفس الخطاب قد تسمعه بمستويات متفاوتة من الفصاحة , و البعض يرى أن هذا خطاب ديني بالي و متواطئ و البعض يراه عين العقل و الحق و الخير و الحكمة . و في المقابل تجد خطابا دينيا يرى أن الديموقراطية و الانتخابات وسيلة محمودة لانتقاء من يسير امور الناس و أنها لا تعارض الدين . فهذان خطابان دينيان مختلفان من حيث المضمون .









قديم 2012-03-12, 13:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علاء خير
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Hourse هنيــــئا ....

الفكر الديني ... و الخطاب الديني ... و كذا الديني ...
هل مضى على المسلم حين من الدهر لم يكن ثمة من يسأل هكذا سؤال ...
حتى علمونا و طرقوا جماجمنا و داسوا على هامات رؤوسنا ... بنعالهم ...
و صارو ا يلقنوننا ـ و نحن أسياد البلاغة و الفصاحة و البيان ـ كيف نتكلم و كيف نصيغ أسئلتنا ...
لأننا إذا أخطأنا في صياغة السؤال حدا بنا ذلك بلا ريب إلى السقوط في وهدة حفروها و سقطوا هم فيها ...
و يحبون أن يرونا نقتفي أثر جماجمهم و هي تهوي في الهاوية ...
..............
..............
الديني ...
لماذا لا نقول الفكر النير و الفكر المستنير و الخطاب البليغ و خطاب أهل العلم و خطاب الربانيين ...
و خطاب من قلبه و قالبه لله و لرسوله و لهذا الدين و إن كان من عامة المسلمين ...
إذا كنا إنما نقصد بنعت الديني ذلكم الأكاديمي المحترم الذي نال شهادة الماجستير في الأردن أو العراق أو حتى في مصر ...
و آب أزهريا أو إخوانيا ...
أو إذا كنا نقصد بالديني كل صاحب لحية و مسبحة و سجادة و سيماء سوداء من أثر السجود و زاد فانتمى لحزب
و سماه إسلاميا و صار يحتكر الإسلام و القرآن و السنة و الأثر و العلم كله له و لحزبه ...
إذا كنا إنما نقصد هؤ لاء بنعت الديني ...
فهنيئا لعواميدنا الفقارية التكسر هابطة متهاوية في حفرة الضياع المصطلحي الفكري المظلمة ...
بالقرب من إخوتنا الفارين من لهيب نيران محاكم التفتيش ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تحياتي لأخي صاحب البسط الظريف ...
و لنا إن شاء الله تعالى عودٌ إذا اقتضت ضرورة المحاورة ....










قديم 2012-03-12, 15:34   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يرى البعض**** أنه :
يجب أن يكون الخطاب الديني موافقًا للغة القوم الذين يتوجه إليهم على ألا يتعدى على الثوابت، أي أن التجديد في الخطاب الديني ليس معناه ترك ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء كما يفعل البعض ويقوم بتقديم أفكار وأطروحات غريبة ويقول إنها لتجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي بشكل عام، ولكنه يعني إعادة طرح هذه الأصول بشكل يصل إلى عامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، فالتجديد هو سنة الله في خلقه، وهو ضرورة في هذا العالم المتغير، وتجديد الخطاب الديني ليس معناه أن نجدد شيئا من نصوص وقواعد الإسلام الثابتة، فالقرآن الكريم ثابت وخالد أبد الدهر، والسنة النبوية كذلك، ولكن المراد هو تطوير الخطاب وتحديثه وتجديد آلياته وبعث ما توارى منه، وإحياء المقاصد الإسلامية في ثوب يتناسب مع روح العصر.
***الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر










قديم 2012-03-12, 16:44   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو هشام 75
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو هشام 75
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير مشاهدة المشاركة
ليس المقصود بالخطاب الديني هنا "النحو و الصرف و مفردات القاموس" بل المقصود به هو مجموعة المفاهيم و التصورات التي يعبر عنها أي مضمون كلامهم لا شكله ...... على سبيل المثال : يدعو السلفيون إلى طاعة اولياء الامور المتغلبون بالسيف و عدم الخروج عليهم و لو جلدوا ظهورنا و أخذوا اموالنا و يحرمون الانتخابات و الإحتجاج السلمي و فنقول أن هذا خطاب طاعة و خضوع , بغض النظر عن شكله و درجة فصاحته . فنفس الخطاب قد تسمعه بمستويات متفاوتة من الفصاحة , و البعض يرى أن هذا خطاب ديني بالي و متواطئ و البعض يراه عين العقل و الحق و الخير و الحكمة . و في المقابل تجد خطابا دينيا يرى أن الديموقراطية و الانتخابات وسيلة محمودة لانتقاء من يسير امور الناس و أنها لا تعارض الدين . فهذان خطابان دينيان مختلفان من حيث المضمون .
لا شك أن الله أكرمنا بالإسلام، و متى ما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله.

فلهذا يجب أن تطرح كل مستجدات العصور على ميزان الإسلام فما وافق منها دين الله أخذناه وما عارضه تركناه.
وكذلك الشأن بالنسبة للديمقراطية و الإنتخابات و ما شابه.

ولكن ما أتعجب فيه كثيرا أن كل من هب ودب يتحدث باسم الدين و يجادل بما لا يفقه، ولو استشرته ليصف لك دواءا لأرشدك الى الطبيب فورا لكن عندما يتعلق الأمر بأمور الشرع فذو لسان سليط

أتركوا كل علم لأهله تسلموا وتسلم العلوم منكم

نسأل الله العافية









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
hggcf


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc