السلام عليكم
في خرجة جديدة و تحت شعار خالف تعرف يطل أمين الزاوي بشطحاته التي لا تنتهي ليحدثنا و أي حديث
ظنناها في البداية أفكارا طفولية طائشة على اعتبار أنه كان يستعيد ذكريات الطفولة و أول أيام الدراسة ، كان يتذكر ( إن كان هو فعلا ) كيف واجه المعلم بسؤال تعجيزي و هو ألا يوجد في الحروف الأبجدية غير الحروف المعروفة ؟ فأسكته المعلم و ألجم لسانه و المسكين ظل محتفظا بهذه الذكرى الأليمة إلى أن فجرها اليوم ليقول : ألا يوجد حروف أخرى ؟ أما آن للعربية أن تضيف لنفسها حروف p - g-v...التي ننطقها في كلمة التلفزيون و كلمة ورقلة و كلمة بيتزا ( هذه من عندي لأنه ذكر كلمة peugeot فرأيت أن آتي بكلمة أوضح و أكثر استعمالا تسهيلا عليه ) المهم إن الرجل يريد إضافة حروف أعجمية و كأن لغتنا قصرت عن التعبير عن هذه الأمور إلا بلغاتها الأصلية ، و العيب كل العيب فينا معشر العرب لأننا قصرنا و لم نخترع أشياء نسميها بمسمياتنا كما فعلنا ذات يوم و نجبر الغرب على نطقها كما سميناها ...
و قياسا على هذا فاللغة الفرنسية مجبرة على إضافة الخاء حتى تنطق كلمة خنشلة مثلا فسبحان الله
إن الرجل و ببساطة يريد كالعادة سلخنا عن قيمنا و موروثنا و اليوم تجرأ ليضرب في لغتنا و يثير إشكالية قصور العربية عن مواكبة العصر مع أن العرب هم المقصرون كما أسلفت فالعلم يرتبط بصاحبه لا بلغته و أذكر هنا على سبيل التمثيل لا الحصر كلمة camera التي أخذت من كلمة قمرة ( تعني الغرفة المظلمة ذات الشباك الصغير )التي اكتشفها ابن الهيثم بعد دراساته لانكسار الضوء و نقلها الغرب و ظنناها اختراعا خالصا لهم .
المقال موجود في جريدة الشروق في صفحة أقلام الخميس و أرجو أن لا يطلع عليه غيرنا حتى لا يضحك علينا