اضراب 25 أفريل 2011... بين القبول والرفض والتحفظ

[العابدالكنتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي زملائي المربيين الفاضلين ... لقد صدرت دعوتين متفرقتين لاضراب في قطاع التربية .
الاولى من طرف نقابتي: الاتحاد الوطني للتربية والتكوين (unpef) و المجلس الوطني المستقل لاساتذة التعليم الثانوي والتقني(cnapest) لمدة 06 ايام 25 و 26 و27 افريل وايام 2 و3 و4 ماي 2011
والثانية من طرف النقابة الوطنية لعمال التربية (snte) يومي 25 و26 افريل 2011 .
وهو ما يبين بوضوح حجم الخلافات بين هاته النقابات والتي لم تستطع ان تتفق على قرارموحد لتسيير الخدمات الاجتماعية ولا لتاريخ موحد لاضراب عام وهي تدعي ان المطالب موحدة ومتشابهة .
كما ان خطورة الطرح الذي يتبناه البعض يذكرني بنفس العقلية التي كانت سائدة قديما وهي:
اما معي والا فانت ضدي
الا يمكن ان اكون لست معك في طرحك وافكارك ورغم ذلك احترمك ولست ضدك!!
اخوتي الكرام فلنبتعد عن كيل الاتهامات يمنة ويسرة لبعضنا البعض لسبب او من غير سبب .
الاضراب حق مشروع كفله الدستور والقانون الجزائري وفق مقتضيات و مصوغات محددة وهو امر لا نقاش فيه ولا جدال .
لكن الاختلاف هنا في النقاط الحاسمة الاتية:
1- مدى اقتناع البعض بأحقية ومشروعية المطالب.
2- هل الاضراب هو الوسيلة الناجعة التي ستحقق هاته المطالب.
3- مصداقية الاطراف الداعية للاضراب.
4- اختيار توقيت الاضراب ومدته ونوعه.
حينما نجيب على هاته الاسئلة الحاسمة يمكن ان نفرق بين الاشياء.
سأبدا بتفصيل هاته النقاط نقطة نقطة.
مدى اقتناع البعض بأحقية ومشروعية مطالب الاضراب:
حينما يقرر العامل الدخول في اضراب فهو لسبب وجيه او اسباب وجيهة ولان ابواب الحوار قد سٌدت والمصالحة فشلت والتحكيم أخفق لايجاد صيغة توافقية بين الاطراف المتنازعة واصبح العمال او ممثليهم والادارة بين طرفي نقيض هنا يصبح الاشعار بالاضراب مشروعا بعد استنفاذ كل وسائل فض النزاع بشكل سلمي او ودي عبر الحوار.
ان الاشعار بالاضراب هو آلية تسمح للطرفين المتنازعين القيام بالاجراءات الضرورية التي تضمن سلامة وآمن المنشآت و مقرات العمل.
ان لكل اضراب معلن عريضة مطالب تُحدد فيها المطالب بدقة ووضوح لان المطالب او الانشغالات هي السبب الرئيس الذي أدي الى اعلان الاضراب, لذا وجب أن تكون هاته المطالب مهنية و اجتماعية بحتة و تهم العمال ..... سيتبع بإذن الله تعالى في الايام القادمة.