![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
خطوة بخطوة نتعرف على التاريخ من بداية التتار إلى عين جالوت بقلم د.راغب السرجاني
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
مقدمة الكتاب إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له و من يضلل الله فلا هادي له ....أما بعد ... فإن الله عز وجل من رحمته بخلقه أنه ثبت لهم في الأرض سننا لا تتغير ولا تتبدل .. بهذه السنن تستقيم حياة الناس.. وعليه يعتمد الخلق في حركاتهم و سكناتهم.. ولو كان لكل زمان سنّة أو لكل مكان سنّة تختلف عن غيرها لاضطربت حياة الناس و لضاعت كل الخبرات السابقة.. لكن بفضل الله الخبرات السابقة لا تضيع.. و ما حدث معك بالأمس يتكرر اليوم.. و ما يحدث معك اليوم سيتكرر غدا.. و هكذا إلى يوم القيامة . ومن هنا جاءت أهمية دراسة التاريخ.. فالأحداث السابقة تتكرر دائما و بصورة تكاد تكون متطابقة فليس هناك جديد على الأرض.. فإذا درسنا التاريخ و عرفنا أن حدثا ما قد مر قبل ذلك و كانت فيه نفس الظروف و الملابسات التي تواكب حدثا نعيشه الآن فإننا نستطيع أن نستنتج النتائج فإن كان الحدث هزيمة مخزية تجنبنا أخطاء السابقين فلا نصل إلى هزيمة كهزيمتهم... دراسة التاريخ بهذه الطريقة تجعل التاريخ حيا ينبض.. أنت تقرأ لتتفاعل لا لمجرد التسلية أو دراسة الأكاديمية البحتة.. دراسة التاريخ بهذه الصورة لها هدفها الواضح و هو البحث عن العبرة.. وهو ما ذكره الله عز وجل في كتابه عندما قال:" لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب.." ولهذا السبب جعل الله عز وجل ثلث القرآن قصصا, حتى يستقرئ المسلمون سنن الله عز وجل في الأقوام السابقين.. وليعلموا حتما أن هذه السنن ثابتة.. فيستطيعوا توقع الشيء قبل حدوثه ومن ثم الاستفادة منه ولا يأتي هذا إلا بالتفكير العميق في كل قصة و دراستها من كل زاوية و لهذا يقول الله عز وجل:" فاقصص القصص لعلهم يتفكرون.." و بين أيدينا الآن حدث من الأحداث الهامة في تاريخ المسلمين بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة.. وهو حدث ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري..وقد أدى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة و في الأرض بصفة خاصة. تلك القوة هي "دولة التتار !" و قصة التتار عجيبة حقا.. عجيبة بكل المقاييس.. ولولا أنها موثقة في كل المصادر و بصورة تكاد تكون متطابقة في كثير من الأحيان لقلنا انها خيال أو أغرب من الخيال.. القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعف إلى قوة أو من قوة إلى ضعف لم يأخذ إلا وقتا يسيرا جدا.. فما هي إلا أعوام قليلة جدا حتى يعز الله دولة و يذل أخرى !! " قل اللهم مالك الملك.. تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير".. و القصة عجيبة أيضا للمبالغة الشديدة في الأحداث: المبالغة في الأرقام في كل حدث.. المبالغة في أعداد القتلى و في أعداد الجيوش و في أعداد المدن المنهارة و في مساحات البلاد المحتلة و في أعداد الخيانات و أسلوبها..... كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها و بين واقعنا الآن.. و سبحان الله!!! وقد أراد الله عز وجل أم يوضح لنا حقيقة ثبات السنن و تكرار التاريخ .. فجعل الأحداث التي تمر بها أمتنا في وقتنا هذا تكاد تكون مطابقة مع الأحداث التي جرت على سطح الأرض في القرن السابع الهجري... ولو بحثنا في التاريخ فسنجد تطابقا مع أحداث أخرى كثيرة.. و لكن وقع اختياري على هذا الحدث بالذات لأنه يدور في نفس المنطقة التي تدور فيها الآن أحداث هامة جدا بالنسبة للعالم الإسلامي...و من ثم يستطيع القارئ بسهولة أن يربط بين التاريخ و الواقع و يستطيع بسهولة أيضا أن يستقرئ سنن الله عز وجل في أرضه و في خلقه... و ليس الغرض من هذه الصفحات هو الدخول في كل التفاصيل و البحث عن كل موقف. فهذا يطول شرحه ولكن فقط سنمر على الأحداث في عجالة نبحث فيها عن مواطن العبرة... وعن أوجه الشبه بينها وبين زماننا المعاصر..ونحلل بسرعة الأسباب الهزيمة و أسباب النصر.. ومن أراد أن يستزيد فليعد إلى المراجع الكثيرة العظيمة التي تزخر بها المكتبة الإسلامية.. و الله أسأل أن ينفعنا بكل صفحة و كل كلمة بل بكل حرف في هذه القصة العجيبة.... ظهور التتار ظهرت قوة التتار في أوائل القرن السابع الهجري..و حتى نفهم الظروف التي نشأت فيها هذه القوة لابد من إلقاء نظرة على الأرض في ذلك الزمان... الناظر إلى الأرض في ذلك الوقت يجد أن القوى الموجودة كانت متمثلة في فئتين رئيسيتين: أما الفئة الأولى فهي أمة الإسلام... المساحات الإسلامية في هذا الوقت كانت تقترب من نصف مساحات الأراضي المعمورة في الدنيا.. كانت حدود البلاد الإسلامية تبدأ من غرب الصين و تمتد عبر آسيا و أفريقيا لتصل إلى غروب أوروبا حيث بلاد الأندلس.. وهي مساحة شاسعة للغاية لكن وضع العالم الإسلامي كان مؤلما جدا.. فمع المساحات الواسعة من الأرض ومع الأعداد الهائلة من البشر و مع الإمكانيات العظيمة من المال و المواد و السلاح و العلوم.. و مع كل هذا إلى أنه كانت هناك فرقة شديدة في العالم الإسلامي و تدهور كبير في الحالة السياسية لمعظم الأقطار الإسلامية.. و الغريب أن هذا الوضع المؤسف كان بعد سنوات قليلة من أواخر القرن السادس الهجري حيث كانت أمة الإسلام قوية منتصرة متحدة رائدة.. و لكن هذه سنة ماضية:"وتلك أيام نداولها بين الناس.." و لنطلق نظرة على العالم الإسلامي في أوائل القرن السابع الهجري: 1_ الخلافة العباسية: وهي خلافة قديما جدا فقد بعد سقوط الدولة الأموية العظيمة سنة 132 هــــ.. وكانت في مطلع القرن السابع الهجري قد ضعفت جدا حتى أصبحت لا تسيطر حقيقة إلا على العراق و تتخذ من بغداد عاصمة لها منذ سنة 132 هجرية....و حول العراق عشرات من الإمارات المستقلة استقلالا حقيقيا عن الخلافة و إن كانت لا تعلن نفسها كخلافة منافسة للخلافة العباسية. فتستطيع القول إن الخلافة العباسية كانت "صورة للخلافة" وليست خلافة حقيقية.. و كانت كالرمز الذي كان يحب المسلمون أن يظل موجودا حتى و إن لم يكن له دور يذكر.. تماما كما يبقي الانجليز الآن على ملكة انجلترا كرمز تاريخي فقط دون دور يذكر لها في الحكم بخلاف الخليفة العباسي الذي كان يحكم فعليا منطقة العراق باستثناء الأجزاء الشمالية منها. و كان يتعاقب على حكم المسلمين في العراق خلفاء من بني عباس حملوا الاسم العظيم الجليل:" الخليفة" (في هذه الفترة من القرن السابع الهجري) ما اتصفوا بهذا الاسم أبدا ولا رغبوا أصلا في الاتصاف به فلم يكن لهم من هم إلا جمع المال و توطيد أركان السلطان في هذه الرقعة المحدودة من الأرض.. ولم ينظروا نظرة صحيحة أبدا إلى وظيفتهم كحكام.. لم يدركوا أن من مسؤولية الحاكم أن يوفر الأمان لدولته ويقوي من جيشها ويرفع مستوى المعيشة لأفراد شعبه و يحكم في المظالم ويرد الحقوق لأهلها و يجير المظلومين و يعاقب الظالمين و يقيم حق الله عز وجل على العباد و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يدافع عن كل ما يتعلق بالإسلام و يوحد الصفوف و القلوب. لم يدركوا هذه المهام الجليلة للحاكم المسلم, كل ما كانوا يريدونه فقط البقاء أطول فترة ممكنة في كرسي الحكم, وتوريث الحكم لأبنائهم و تمكين أفراد عائلتهم من رقاب الناس, و كذلك كانوا يحرصون على جمع الأموال الكثيرة و التحف النادرة و يحرصون على إقامة الحفلات و الساهرة و سماع الأغاني و الموسيقى و الإسراف في اللهو و الطرب. حياة الحكام كانت حياة لا تصلح أن تكون لفرد من عوام الأمة الإسلامية فضلا عن أن تكون لحاكم أمة الإسلام... لقد ضاعت هيبة الخلافة و تضاءلت طموحات الخليفة... كانت هذه هي "الخلافة" العباسية في أوائل القرن السابع الهجري.. 2_ مصر و الشام و الحجاز و اليمن: كانت هذه الأقاليم في أوائل القرن السابع الهجري في أيدي الأيوبيين أحفاد صلاح الدين الأيوبي و لكنهم للأسف لم يكونوا على شاكلة ذلك الرجل العظيم.. بل تنزعوا الحكم فيما بينهم و قسموا الدولة الأيوبية الموحدة (التي هزمت الصليبيين في حطين هزيمة منكرة) إلى ممالك صغيرة متناحرة !!! فاستقلت الشام عن مصر, واستقلت كذلك كل من الحجاز و اليمن عن الشام ومصر بل وقسمت الشام إلى إمارات متعددة متحاربة! فانفصلت حمص عن حلب و دمشق..وكذلك فلسطين و الأردن و ما لبثت الأراضي التي كان حررها صلاح الدين من أيدي الصليبيين أن تقع من جديد في أيديهم بعد هذه الفرقة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!! 3_بلاد المغرب العربي و الأندلس: كانت تحت إمرة "دولة الموحدين" وقد كانت في ما سبق دولة قوية مترامية الأطراف تحكم مساحة تمتد من ليبيا شرقا إلى المغرب غربا, و من الأندلس شمالا إلى وسط أفريقيا جنوبا.. ومع ذلك ففي أوائل القرن السابع الهجري كانت الدولة قد بدأت في الاحتضار.. و خاصة بعد موقعة "العقاب" الشهيرة سنة 609 هجرية و التي كانت بمثابة القاضية على هذه الدولة الضخمة دولة الموحدين.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() من هم التتر؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() شكرا للأخ dmd39 لأثراء موضوعي باضافته المتميزة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() 4_ خوارزم: كانت الدولة الخوارزمية دولة مترامية الأطراف و كانت تضم معظم البلاد الإسلامية في قارة آسيا تمتد حدودها من غرب الصين شرقا إلى أجزاء كبيرة من إيران غربا و كانت هذه الدولة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() واصلي و ستتواصل المواضيع و جزاك الله كل خير |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() هذه هي السمات التي اتصف بها جيش التتار وهي صفات تتكرر كثيرا في كل جيش لم يضع في حسبانه قوانين السماء وشريعة الله عز وجل.. فالذي يملك القوة ويفتقر إلى الدين لا بد أن تكون هذه صورته..قد يتفاوتون في الجرائم و الفظائع.. لكنهم في النهاية مجرمون.. الهجمة التترية الأولى فكر "جنكيز خان" في أفضل طريقة لإسقاط الخلافة العباسية في العراق هي التمركز أولا في منطقة أفغانستان و أوزبكستان لأن المسافة ضخمة بين الصين و العراق ولابد من وجود قواعد إمداد ثابتة للجيوش التترية في منطقة متوسطة بين العراق و الصين..كما أن هذه المنطقة التي تعرف بالقوقاز غنية بثرواتها الزراعية و الاقتصادية وكانت من حواضر الإسلام المشهورة وكنوزها كثيرة.. و أموالها وفيرة هذا بالإضافة إلى أنه لا يستطيع تكتيكيا أن يحارب العراق و في ظهره شعوب مسلمة قد تحاربه أو تقطع عليه خطوط الإمداد.. كل هذه العوامل جعلت "جنكيز خان" يفكر أولا في خوض حروب متتالية مع هذه المنطقة الشرقية من الدولة الإسلامية و التي تعرف في ذلك الوقت بالدولة الخوارزمية و كانت تضم بين طياتها عدة أقاليم إسلامية هامة مثل: أفغانستان و أوزباكستان و كازاخستان و باكستان و أجزاء من إيران و كانت عاصمة هذه الدولة الشاسعة هي مدينة "أورجندة" (في تركمنستان حاليا). وكان جنكيز خان في شبه اتفاق مع الملك خوارزم (محمد بن خوارزم شاه) على حسن الجوار ومع ذلك لم يكن جنكيز خان من أولئك الذين يهتمون بعقودهم أو يحترمون اتفاقياتهم و لكنه عقد هذا الاتفاق ملك خوارزم ليؤمن ظهره إلى أن يستتب له الأمر في شرق آسيا أما وقد استقرت الأوضاع في منطقة الصين و منغوليا فقد حان وقت التوسع غربا في أملاك الدولة الإسلامية..! ولا مانع طبعا من نقص العهد و تمزيق الاتفاقيات السابقة وهي سنة أهل الباطل:" أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم؟ بل أكثرهم لا يؤمنون.." ولكن.. حتى تكون الحرب مقنعة لكلا الطرفين لا بد من وجود سبب يدعوا إلى الحرب و إلى الإدعاء بأن الاتفاقيات لم تعد سارية و قد بحث "جنكيز خان" عن سبب مناسب ولكنه لم يجد.... ولكن سبحان الله لقد حدث أمر مفاجئ يغير إعداد من جنكيز خان! وهذا الأمر المفاجئ يصلح أن يكون سببا مقنعا للحرب.. نعم لقد جاء هذا السبب مبكرا بالنسبة لإعداد جنكيز خان و لرغبته ولكن لا مانع من استغلاله ولا مانع أيضا من تقديم بعض الخطوات في خطة الحرب و تأخير بعض الخطوات الأخرى... ما هي الذريعة التي دخل بها "جنكيز خان" أرض خوارزم شاه! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
أشكر لك اهتمامك و تشجيعك بارك الله فيك
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() أشكركم على الموضوع القيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لقد ذهبت مجموعة من تجار المغول إلى مدينة "أوترار" الإسلامية في مملكة خوارزم شاه.. ولما رآهم حاكم المدينة المسلم أمسك بهم و قتلهم....! اجتياح بخارى لقد جهز جنكيز خان جيشه من جديد و أسرع إلى اختراق كل إقليم كازاخستان الكبير ووصل في تقدمه إلى مدينة بخارى المسلمة( في دولة أوزبكستان الآن) وهي بلدة الإمام الجليل و المحدث العظيم " البخاري" رحمه الله وحاصر جنكيز خان البلدة المسلمة في سنة 616 هجرية ثم طلب من أهلها التسليم على التسليم على أن يعطيهم الأمان وكان " محمد بن خوارزم شاه" بعيدا عن بخارى في ذلك الوقت.. فاحتار أهل بخارى: ماذا يفعلون؟؟.. ثم ظهر رأيان:الأول فقال أصحابه: نقاتل التتار و ندافع عن مدينتنا و كان الرأي الثاني: نأخذ بالأمان و نفتح الأبواب للتتار لتجنب القتل و ما أدرك هؤلاء أن التتار لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. وهكذا انقسم أهل البلد إلى فريقين: فريق من المجاهدين قرر القتال و هؤلاء اعتصموا بالقلعة الكبيرة في المدينة و انضم إليهم فقهاء المدينة وعلماؤها و فريق آخر من المستسلمين وهو الأعظم و الأكبر وهؤلاء قرروا فتح أبواب المدينة و الاعتماد على أمان التتار..!! و فتحت المدينة المسلمة أبوابها للتتار.. ودخل جنكيز خان إلى المدينة و أعطى أهلها الأمان فعلا. في أول دخوله خديعة لهم ز ذلك حتى يتمكن من السيطرة على المجاهدين بالقلعة. و فعلا بدأ جنكيز خان بحصار القلعة بل أمر أهل المدينة من المسلمين أن يساعدوه في ردم الخنادق حول القلعة ليسهل اقتحامها فأطاعوه و فعلوا ذلك! وحاصر القلعة عشرة أيام... ثم فتح قسرا و لما دخل إليها قاتل من فيها حتى قتلهم جميعا...! ولم يبق بمدينة بخارى مجاهدون.. وهنا بدأ جنكيز خان في خيانة عهده فسأل أهل المدينة عن كنوزها و أموالها و ذهبها و فضتها ثم اصطفى كل ذلك لنفسه ثم أحل المدينة المسلمة لجنده ففعلوا بها ما لا يتخيله عقل..!! وأترك ابن كثير –رحمه الله – يصور لكم هذا الموقف كما جاء في (بداية و النهاية) فيقول: " فقتلوا من أهلها خلقا لا يعلمهم إلا الله عز وجل و أسروا الذرية و النساء وفعلوا مع النساء الفواحش في حضرة أهلهن...! (ارتكبوا الزنا مع البنت في حضرة أبيها و مع الزوجة في حضرة زوجها) فمن المسلمين من قاتل دون حريمه حتى قتل و منهم من أسر فعذب بأنواع العذاب و كثر البكاء و الضجيج في البلد من النساء و الأطفال و الرجال ثم أشعلت التتار النار في دور بخارى و مدارسها و مساجدها فاحترقت المدينة حتى صارت خاوية على عروشها..."! |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التتار, السرجاني, بقلم, د.راغب, جالوت |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc