![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
خطوة بخطوة نتعرف على التاريخ من بداية التتار إلى عين جالوت بقلم د.راغب السرجاني
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() أشكركم على الموضوع القيم
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() لقد ذهبت مجموعة من تجار المغول إلى مدينة "أوترار" الإسلامية في مملكة خوارزم شاه.. ولما رآهم حاكم المدينة المسلم أمسك بهم و قتلهم....! اجتياح بخارى لقد جهز جنكيز خان جيشه من جديد و أسرع إلى اختراق كل إقليم كازاخستان الكبير ووصل في تقدمه إلى مدينة بخارى المسلمة( في دولة أوزبكستان الآن) وهي بلدة الإمام الجليل و المحدث العظيم " البخاري" رحمه الله وحاصر جنكيز خان البلدة المسلمة في سنة 616 هجرية ثم طلب من أهلها التسليم على التسليم على أن يعطيهم الأمان وكان " محمد بن خوارزم شاه" بعيدا عن بخارى في ذلك الوقت.. فاحتار أهل بخارى: ماذا يفعلون؟؟.. ثم ظهر رأيان:الأول فقال أصحابه: نقاتل التتار و ندافع عن مدينتنا و كان الرأي الثاني: نأخذ بالأمان و نفتح الأبواب للتتار لتجنب القتل و ما أدرك هؤلاء أن التتار لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. وهكذا انقسم أهل البلد إلى فريقين: فريق من المجاهدين قرر القتال و هؤلاء اعتصموا بالقلعة الكبيرة في المدينة و انضم إليهم فقهاء المدينة وعلماؤها و فريق آخر من المستسلمين وهو الأعظم و الأكبر وهؤلاء قرروا فتح أبواب المدينة و الاعتماد على أمان التتار..!! و فتحت المدينة المسلمة أبوابها للتتار.. ودخل جنكيز خان إلى المدينة و أعطى أهلها الأمان فعلا. في أول دخوله خديعة لهم ز ذلك حتى يتمكن من السيطرة على المجاهدين بالقلعة. و فعلا بدأ جنكيز خان بحصار القلعة بل أمر أهل المدينة من المسلمين أن يساعدوه في ردم الخنادق حول القلعة ليسهل اقتحامها فأطاعوه و فعلوا ذلك! وحاصر القلعة عشرة أيام... ثم فتح قسرا و لما دخل إليها قاتل من فيها حتى قتلهم جميعا...! ولم يبق بمدينة بخارى مجاهدون.. وهنا بدأ جنكيز خان في خيانة عهده فسأل أهل المدينة عن كنوزها و أموالها و ذهبها و فضتها ثم اصطفى كل ذلك لنفسه ثم أحل المدينة المسلمة لجنده ففعلوا بها ما لا يتخيله عقل..!! وأترك ابن كثير –رحمه الله – يصور لكم هذا الموقف كما جاء في (بداية و النهاية) فيقول: " فقتلوا من أهلها خلقا لا يعلمهم إلا الله عز وجل و أسروا الذرية و النساء وفعلوا مع النساء الفواحش في حضرة أهلهن...! (ارتكبوا الزنا مع البنت في حضرة أبيها و مع الزوجة في حضرة زوجها) فمن المسلمين من قاتل دون حريمه حتى قتل و منهم من أسر فعذب بأنواع العذاب و كثر البكاء و الضجيج في البلد من النساء و الأطفال و الرجال ثم أشعلت التتار النار في دور بخارى و مدارسها و مساجدها فاحترقت المدينة حتى صارت خاوية على عروشها..."! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() فاحترقت المدينة حتى صارت خاوية على عروشها..."! اجتياح "سمرقند.." : فبعد أندمر التتار مدينة بخارى العظيمة، و أهلكوا أهلها و حرقوا ديارها و مساجدها و مدارسها، انتقلوا إلى المدينة المجاورة "سمرقند" (وهي أيضا في دولة أوزباكستان الحالية) و اصطحبوا في طريقهم مجموعة كبيرة من أسرى المسلمين من مدينة بخارى، وكما يقول ابن الأثير:" فصاروا بهم على أقبح صورة فكل من أعيا و عجز عن المشي قتل ..."أما لماذا كانوا يصطحبون الأسرى معهم؟ فلأسباب كثيرة: أولا: كانوا يعطون كل عشرة من الأسرى علما من أعلام التتار يرفعونه، فإذا رآهم أحد من بعيد ظن أنهم من التتار، وبذلك تكثر الأعداد في أعين أعدائهم بشكل رهيب ، فلا يتخيلون أنهم يحاربونهم، و تبدأ الهزيمة النفسية تدب في قلوب من يواجهونها.. ثانيا: كانوا يجبرون الأسرى على أن يقاتلوا معهم ضد أعدائهم.. ومن رفض القتال أو لم يظهر فيه قوة قتلوه... ثالثا: كانوا يتترسون بهم عند لقاء المسلمين، فيضعونهم في أول الصفوف كالدروع لهم ، ويختبئون خلفهم و يطلقون من خلفهم السهام و الرماح،وهم يحتمون بهم.. رابعا: كانوا يقتلونهم على أبواب المدن لبث الرعب في أعدائهم، وإعلامهم أن هذا هو المصير الذي ينتظرهم إذا قاوموا التتار ... خامسا: كانوا يبادلون بهم الأسرى في حال أسر رجال من التتار في القتال ...وهذا قليل لقلة الهزائم في جيش التتار ... كيف كان الوضع في "سمرقند"؟ كانت "سمرقند" من حواضر الإسلام العظيمة، و من أغنى مدن المسلمين في ذلك الوقت، ولها قلاع حصينة وأسوار عالية ... ولقيمتها الإستراتيجية و الاقتصادية فقد ترك فيها "محمد بن خوارزم شاه" زعيم الدولة الخوارزمية خمسين ألف جندي خوارزمي لحمايتها...هذا فوق أهلها وكانوا أعدادا ضخمة تقدر بمئات الآلاف ..أما "محمد بن خوارزم شاه" نفسه فقد استقر في عاصمة بلاده مدينة"أورجندة" وصل جنكيز خان إلى مدينة "سمرقند" وحاصرها من كل الاتجاهات,,, وكان من المفروض أن يخرج له الجيش الخوارزمي النظامي، ولكن لشدة الأسف ..لقد دب الرعب في قلوبهم، وتعلقوا بالحياة تعلقا مخزيا، فأبوا أن يخرجوا للدفاع عن المدينة المسلمة..! فاجتمع أهل البلاد و تباحثوا في أمرهم بعد أن فشلوا في اقناع الجيش المتخاذل أن يخرج للدفاع عنهم.. وقرر بعض الذين في قلوبهم حمية من عامة الناس أن يخرجوا لحرب التتار.. و بالفعل خرج سبعون ألف من شجعان البلاد ، و من أهل الجلد ، ومن أهل العلم..خرجوا جميعا على أرجلهم دون خيول ولا دواب..و لهم يكن لهم من الدراية العسكرية حظا يمكنهم من القتال ولكنهم فعلوا ما كان يجب أن يفعله الجيش المتهاون الذي لم تستيقظ نخوته بعد ... و عندما رأى التتار أهل "سمرقند" يخرجون لهم قرر القيامة بخدعة خطيرة، وهي الانسحاب المتدرج من حول أساور المدينة، في محاولة لسحب المجاهدين المسلمين بعيدا عن مدينتهم.. وهكذا بدأ التتار يتراجعون عن"سمرقند" و قد نصبوا الكمائن خلفها..ونجحت خطة التتار و بدأ المسلمون المفتقدون لحكمة القتال يطمعون فيهم و يتقدمون خلفهم.. حتى إذا ابتعد الرجال المسلمين عن المدينة بصورة كبيرة أحاط جيش التتار بالمسلمين تماما.. وبدأت عملية تصفية بشعة لأفضل رجال "سمرقند".. كم من المسلمين قتل في هذا اللقاء غير المتكافئ ؟ لقد قتلوا جميعا..! لقد استشهدوا عن آخرهم ...! فقد المسلمون في "سمرقند" سبعين ألف من رجالهم دفعة واحدة..(أتذكرون كيف كانت مأساة المسلمين يوم فقدوا سبعين رجلا فقط في موقعة أحد ؟!). و الحق أن هذه لم يكن مفاجأة ، بل كان أمرا متوقعا، لقد دفع المسلمون ثمن عدم استعدادهم للقتال، وعدم اهتمامهم بالتربية العسكرية لأبنائهم، وعدم الاكتراث بالقوة الهائلة التي تحيط بدولتهم... و عاد التتار مجددا لحصار "سمرقند".. و أخذ الجيش الخوارزمي النظامي قرارا مهينا ..! من لقد قرروا أن يطلبوا الأمان من التتار على أن يفتحوا أبواب البلدة لهم و ذلك مع أنهم يعلمون أن التتار لا يحترمون العهود،ولا يرتبطون بالاتفاقيات، وما أحداث بخارى منهم ببعيد، ولكن تمسكهم بالحياة إلى آخر درجة جعلهم يتعلقون بأهداب أمل مستحيل.. وقال لهم عامة الناس: إن تاريخ التتار معهم واضح.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() مشكووووووووووووووووووووور |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التتار, السرجاني, بقلم, د.راغب, جالوت |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc