السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فأنا ضد تمدرس البنت بالتعليم العالي... أو على الأقل ضد التحاقها بالمدارس الكبرى !
ذا هذا التشدد ؟ هل أكرههم ؟ هل هي عقدة نفسية ؟ أم هناك سبب لفكرتي التي أتشبت بها رغم أني متيقن أشد اليقين
أنها لن تطبق و لن تجد لها وليا و لا نصيرا .. إلا ما شاء الله.
فالسبب الذي يجعلني أقول هذا, ليس أني ضد تثقيف البنت و توعيتها وما غير ذلك, لا بالعكس. لكن نظرا لظروف الحياة
الصعبة في عصرنا.
رتفعت (وأتوقع الأسوء في السنوات القادمة) البطالة في الجزائر و عدد الشباب الذين يريدون الهجرة للغربة بحثا عن عمل و
ظروف عيش ملائمة, وزوجة أوروبية أو أمريكية تقدر إمكانياته المتواضعة, وإذا ما اطلعنا على إحصائيات باكلوريا 2013
(مثلا) سنجد :
نتائح امتحان البكالوريا لسنة 2013 اغلبهم اناث لعديد منهن سيلتحقن بمدارس وهناك اللاتي ستلتحقن بكليا
-كل شيء جيد لحد الآن-
إلى أن نلاحظ أن أغلب الناجحين في مباريات الطب و المدارس المذكورة أعلاه, هن إناث و قليييل من الذكور.
فمذا سينتج عن هذا بعد مرور 5 أو 6 بل ربما 7 سنوات ؟
سنرى طبيبات و مهندسات و موظفات و مقاولات و أساتذة و و و ... أما في الجانب الآخر سنرى بطالي حاصل على
Licence و آخر حاصل على Master و آخر لم يكمل دراسته نظرا لظروف الكلية الصعبة و آخر كون نفسه لمدة سنتين
ويبحث عن عمل يستقر فيه.
طبعا لا أعمم ! هناك من يتفوق في الكليات و هناك أطباء و مهندسون ذكور و ما غير ذلك.
فلو كنا نتوفر على 500 مقعد في مدرسة معينة مثلا, ولو افترضنا أن 350 إناث و 150 ذكور نجحوا في المباراة
والتحقوا بعدها.
سنكون قد حرمنا 350 شخصا في المستقبل من وظيفة كان من الممكن أن يتحصل عليها و يكون بها أسرة و يسعد و
يساعد والديه.
أما البنت أو المرأة, فليست مطالبة بالعمل (ناهيك عن الاختلاط إذا ما تكلمنا دينيا) و لا بالانفاق, بل الأفضل لها أن تلزم
بيتها إلى أن تتزوج (وتتعلم طبعا, إما من تلقاء نفسها أو يكون هناك أماكن خاصة للنساء)
لكن لو افترضنا أن جميع الملتحقين بالطب و المدارس المشارة أعلاه و غيرها هم ذكور فقط, مذا سنلاحظ ؟
في رأيي ستنخفض نسبة البطالة سيكون للرجل شأن و قيمة بما أنه يتوفر على وظيفة ويكسب ماله, لا أظنه سيفكر
في الالتحاق بالعسكر لضمان مستقبله
ا أقول أنهن ناقصات ذكاء, أو غير قادرات للعطاء. لكن أولى لها أن تحارب الأمية و تجتهد في دينها وتربي أولادها و تترك العمل للزوج الذي ما خلق إلا ليعبد و يكون مسؤولا عن رعيته.
كخلاصة أرى أن نظامنا التعليمي و الوظيفي يقصي بعض الذكور من وظائف سيحتاجونها في المستقبل, ولسنا مطالبين
بمقارنة الأمر مع الغرب, و أن نتحدث عن الديمقراطية و تكافؤ الفرص.
هذه مجرد فكرة لطالما راودتني واقتنعت بها, وقررت أن أطرحها وأهم شيء أريد معرفة آرائكم وتفاعلكم معها ! رغم
أني أعلم أن جلكم بل وربما كلكم سيعارض. أرحب بنقدكم البناء.
السؤال المطروح هو : هل توافق على الفكرة ؟ علل جوابك.............................لافادة الفكرة منقولة من احد الاعضاء
المغاربة في منتدى ستار تايمز .....