السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر إخوتي الذين واجهوا فكرة وزيرة التربية و التعليم و اختاروا أطايب الحكم لتوضيح الفرق بين الأستاذ و القرص المضغوط ....لحد الساعة لم أر قلقا تجاه القضية الخطيرة من طرف أولياء التلاميذ و يجدر بالجميع التدخل لإنهاء هذه المهزلة فورا و الكف عن تحميل مسؤولية هذا المنعرج الوعر الذي أخذه سلك التعليم للأستاذ وحده ...البارحة حاورت نفسي و اكتشفت النتائج الوخيمة التي ستتمخض عن الاعتماد على الوسيلة السالفة الذكر فأرجوا النظر إلى ما سأكتب بعين التركيز والإيمان ....القرص المضغوط سينتشر في السوق بأعداد هائلة و لكن هل يمتلك الجميع جهاز الحاسوب ؟ بالله عليكم ...التلميذ الجزائر لم يُركز في القسم مع الأستاذ و لم يحترم القانون الداخلي للمدرسة و لم ينفع معه العصى فما بالكم سيرته كيف ستكون مع هذا القرص المشؤوم في البيت مع والدة أمّية أو والد أمّي ؟ في هذه الحالة على المسؤولة الأولى على القطاع أن تُقسّم التلاميذ إلى أفواج ...كل فوج يتكون من أربعة أشخاص ....تكلف كل مجموعة بكراء سيارة و وضع القرص في جهاز الراديو الخاص بالمركبة و سماعه مع التجول ...فكرة رائعة و شر البلية ما يضحك ...و من لا يملك سبيلا لتشغيل المشار إليه سابقا عليه أن يذهب إلى مرآب السيارات فكل ما يتوقف أحد يتوسل إليه لمنحه بعض الوقت في سيارته قصد المراجعة بالقرص ريثما يعود !! لنفترض أن الكهرباء انقطعت في قرية فما الذي يتوجب على التلميذ فعله ؟ يذهب إلى طريق شرق غرب و يحمل cd في يده مع لافتة مفادها " توقفوا من فضلكم أريد المراجعة " ؟؟!!
و لنحس بهذا الخطر الداهم علينا أن ننتبه إلى ما هو أخطر ...قريبا سنرى إلقاء الدروس بمزمار الشيطان مع الموسيقى يعني ....يدخل الأب إلى الغرفة فيسمع الغناء ....القذافي مسكين قتلوه بالسكين ها حي عليا و ما صرا فيا ....حينئذ سيتأكد الوالد من مصداقية ابنه و يتأكد أيضا من مراجعته لدرس الحرب الأهلية بليبيا أو 1+3 و ثلاثة شابة و خمسة منسمع بيها ....يجب التحرك لانتشال هذا الإرهاب الجديد......
ملاحظة : لم أتطرق لا إلى الفن و لا إلى حياة الفنانين ...