أسرار اللقاء مع سليمان.. الحريري: حزب الله اعتدى على إسرائيل.. والفيصل: يجب التخلص من حزب الله
2012/06/12

كشفت قناة الـ"LBC" عن محاضر أجتماعات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في السعودية، وبحسب محضر اللقاء مع الملك السعودي فإن الرئيس سليمان طلب من الملك الضغط على قوى 14 آذار للمشاركة في الحوار، فردّ الملك: "إن سياسة المملكة التقليدية تجاه لبنان لم ولن تتغير، والمملكة تتفهم سياسة النأي بالنفس وإنها لم تزعجنا، هذا من مصلحتكم كما أنني أشجع على الحوار".
أما التفاصيل فبقيت للاجتماع الذي عقده سليمان مع وزير الخارجية سعود الفيصل ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بحضور وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وفي اللقاء سلّم سليمان الفيصل مغلفاً عن الدعوة إلى الحوار ومغلفاً ثانياً يحوي أرقام هواتف سعودية سحبت من حاسوب الأردني المعتقل لدى الأمن العام بتهمة "القاعدة".
وبدا الحريري غير مستعد للمشاركة في الحوار قائلاً: "مش هيك نُدعى الى طاولة الحوار، في العام 2006 لبينا الدعوة وشاركنا في الحوار وكان دم أبي لم يجف، أجمعنا على كل شيء حتى وصلنا الى السلاح، فاعتدى حزب الله على إسرائيل وقتل جنديين ودمر لبنان، أردنا الإعمار، ونفذ الاعتصام في بيروت"!!... وأضاف: "استمر الأمر الى 7 أيار، لن ننساه وهو مثل يوم مقتل والدي وسندّفع الحزب ثمن هذا اليوم، وذهبنا الى الدوحة وعقد بعدها الحوار في بعبدا، وكان حزب الله هو من طلب من العماد ميشال عون المقاطعة، تدعوننا الى طاولة هم عطلوها".
وتابع قائلاً: "هل تدعونني الى أن أخرج حزب الله من مأزقه أو نغطي سياسة النأي بالنفس وهي إغماض العينيين عن السوريين أو نغطي حكومة مفلسة".
وعاتب الحريري سليمان قائلاً: "عندما كنت على باب الرئيس الأميركي استقال الوزراء، هذا عمل صبياني، تتحملون المسؤولية عن هذه الإهانة، لم تؤجلوا الاستشارات النيابية أسبوعاً، وغازي يعرف حجم الضغوط والتهديدات التي مورست على وليد جنبلاط".
ووضع الحريري شرطين للمشاركة في حوار لا ينعقد بالضرورة في 11 حزيران، أولاً استقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية بموافقة 14 آذار، وثانياً دعوة 8 و14 آذار كل على حدة لاجتماع برئاسة سليمان والاستماع الى وجهة نظرهم، والدعوة بعدها الى الحوار.
في المقابل أبدى سليمان استعداده لعقد الجلستين شرط انعقاد الجلسة الاولى للحوار في 11 حزيران، فرد الحريري برفض الجلوس على طاولة الحوار فيما فريق جالس على سلاحه يهدد فيه ساعة يشاء!!.. وهنا دخل الأمير سعود الفيصل على الخط قائلاً: "لا حوار وحزب الله ممسك بسلاحه، المشكلة في لبنان هو حزب الله، لبنان خلص من السوريين، لازم يخلص من حزب الله، كنا نعتقد أن الاميركيين قادرون على تطويع إيران لكن المفاوضات لم تأت بنتيجة، ويبدو أنهم لن يأتوا إلا بالقوة، وفي حال كسرت شوكة ايران تكسر شوكة حزب الله في لبنان"!!.
تجاهل سليمان التعليق على الموضوع الايراني وقال: "أريد أن نصل الى أن تكون أمرة السلاح بيد الدولة دون أن يكون له علاقة بالقدس وزوال اسرائيل، وعندما ترسم الحدود وتحرر الأراضي نخلص من السلاح". وتوجه بالكلام إلى سعود الفيصل قائلاً: "احكوا مع اسرائيل لترسيم الحدود، سورية مشغولة بأوضاعها ويمكن ترسيم الحدود مع شبعا". وعندها ختم الحريري قائلاً: "العودة الى الحوار نريد ثمنها".
وبعد مضي ساعتين انتهى اللقاء وبقي العريضي مع الحريري ليسأله عن المخطوفين الدروز من السويداء فرد سعد الحريري بأن الأمر قد سوي وأفرج عنهم!!.