العلاقة بين حماس والشيعة .. أكثر من زواج متعة

[أبو هاجر القحطاني]

العلاقة بين حماس والشيعة .. أكثر من زواج متعة

في الوقت الذي يقف فيه العالم العربي والإسلامي في صف الثورة السورية لاسيما بعد المجازر الوحشية المتتالية التي يرتكبها النظام المجرم بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وفي الوقت الذي يصطف الشيعة في إيران والعراق ولبنان مع النظام السوري الطائفي النصيري العلوي، يندهش الكثيرون من الموقف الشاذ لحركة حماس مما يجري في سوريا فتكاد حماس تكون الجهة الوحيدة التي لم يصدر عنها إدانة واستنكار لما يرتكبه النظام السوري من جرائم ومجازر بشعة تشمل قتل الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين وحرقاً بالنار وهم أحياء واغتصاب آلاف الحرائر وتدمير أحياء كاملة على رؤوس ساكنيها –حتى إن فضائيتها الأقصى تتعمد عدم نشر أخبار الثورة السورية وكذلك مواقعها ومنتدياتها على الانترنت !!- وتتذرع حماس في موقفها الشاذ بأن النظام السوري يدعم المقاومة!

لكن هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها حماس هذا الموقف الشاذ، فرغم قيام النظام الشيعي الإيراني باضطهاد أهل السنة في إيران وإعدام المئات منهم سنوياً ومنعهم من إقامة أي مسجد لهم في طهران إلا أن حماس لم يصدر عنها أي موقف ينصر هؤلاء المسلمين المضطهدين بل إنها قامت باصدار بيانات الاستنكار تجاه العمليات التي ينفذها أهل السنة المضطهدون في إيران انتقاماً من جرائم الحرس الثوري بحقهم .

ورغم قيام الشيعة في العراق بقتل مئات الآلاف من أهل السنة في جرائم ومجازر وحشية طائفية سمع بها العالم كله إلا أن حماس لم تصدر بياناً واحداً ضد هذه الجرائم الشيعية في حين أنها أصدرت بيانات استنكار للعمليات التي قام بها المجاهدون السنة انتقاماً من الجرائم الشيعية.

وفي حين تقوم أجهزة أمن حماس باعتقال الجهاديين السلفيين في غزة لأشهر عديدة وتعذبهم وتهينهم فإن رموز ودعاة التشيع في غزة لم تتعرض لهم حماس بأذى يُذكر رغم سبهم وطعنهم في الصحابة وإقامتهم للطقوس الشيعية بل إن حماس قامت بفتح بيت عزاء في غزة لأحد قتلى حزب الله الشيعي المدعو مغنية والمعروف عنه بقيامه بتدريب الميليشيات الشيعية في العراق على قتل أهل السنة ومنهم الفلسطينيين.

زواج متعة

لكن حماس اختارت زواج المتعة مع الشيعة مقابل حفنة من المال تلقيها إيران لحماس وبعض المساكن والمكاتب يقدمها النظام السوري لقياداتها وذلك كله مقابل سكوت حماس وصمتها عن جرائمهم ومجازرهم وتغافلها عن انحرافاتهم العقدية وقيامها بتحسين صورتهم عند أهل السنة بالادعاء أنهم خندق المقاومة والممانعة.

وقد بلغ زواج المتعة مع الشيعة ذروته بقيام رئيس حكومة حماس بزيارة إيران في توقيت كانت تحتاجه إيران لتحسين صورتها المفضوحة عند العرب والمسلمين في ظل سخط عربي وإسلامي على جرائم الشيعة المتصاعدة، وتصريحات خالد مشعل بالوفاء للنظام السوري، ثم تصريحات المتحدث باسم حماس بألا يطالبهم أحد بموقف حيال ما يجري في سوريا.

نعلم أنه يوجد في صفوف حماس شباب غيورون على الإسلام وشيوخ أفاضل وأفراد مخلصون ولكن العجب هو صمتهم على زواج المتعة المحرم بين قيادة حركتهم والشيعة المجرمين دون إنكار ولا احتجاج وهو ما لا يبرئ ساحتهم ويجعلهم شركاء في جريمة الصمت وخذلان المسلمين المظلومين المستضعفين وتلميع صورة الشيعة الضالين المنحرفين.