من عمق أنيني.....!!!
أبدم الحبر نهُزّ القلب شعراً؟ *** أو بأنين الثكالى نرثي الحبيب نثرَا
لغتي صدئت زمانا في أكنافها *** وعباراتي أصبحت مع شعري أسرَا
وحلم قصائدي حُبلى بأبِ حزنٍ! *** ومولودها بالكـــدر أشعث غبرَا!!
ورسائلي بريق القنى مزجاةً *** خيّبتها قلوب الغُلف وعقولا السُّكرَا
ومشاعري تئِنُّ من المُصاعرةِ *** بقلوبٍ شكوى أحراً من الجَــمْرَا
وجفون العين فُتقت وما اتصلت *** أحقـُباً وبرى الدمع الخد نخرَا
وعريننا منساته جنادل، ودوداً *** تستمرق من جرح الأسد غدرَا
وهديل حمامنا خطبٌ على منابرٍ *** على الصمّاء تنثره ترتيلا وحدراَ
وخيولنا قرحت أفواهها نخلاً *** وهزلت جسماً وأمانيها الشعيرا
ويلفح الهجير ابنتي العنقاءُ *** على رُبى البدر تنتظر البُشرَا!
وابني القلمُ رأيت أني أذبحه! *** في حُلم الهجر لنتخذه أجرَا!
فبعت محبرتي بقراريط منتهزٍ *** لرمق العيش لنقوى به صبرَا
أين زمن الصبى؟ كنا فيه ذا *** بواسلا وأشبالاً أرمق من صقرَا
ذهبت أيامها وأيامنا أطيافا *** نحِنُّ لمسها ونقف حبها ذكرَا
أيا ليت شعري وما بكى قلمي *** يُرجع البسمة ويزد حبي أزرَا
يُحيي رميم الشعر ونبل خواطري *** ويزيدني فخرا فأعقبه وقرَا
أخوكم الأسد الجريح