خاطرتي الأبجدية

[سي عبدو]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه خاطرة كتَبتُها بين الشِّعر والنثر -
ونَظَمتُ عِقدَ سطورها ليبدأ كل سطر بحرف على ترتيب حروف الأبجد -
والمعنى في نهاية المطاف مُقَدَّمٌ على المَبنى
ومرحبا بكم جميعا

ا ب ت ث ج ح
خ د ذ ر ز س
ش ص ض ط ظ ع
غ ف ق ك ل
م ن هـ و ي

@@@

اللهُ ربّي وهو الواحِدُ الأحد الصمد
بديعُ السموات السبع سَقفا بلا عَمَد
تبارَكت أسماؤه الحسنى سَرمَدا للأبد
ثُمّ سبحانه وتعالى عن الصاحبة والولد
جليلٌ عظيم منه كُلُّ القوّة والخيرُ والمَدد
حكيم عليم بما عليه القلبُ قد انعقد
خبير بصير أحصى كلَّ شيء بالعَدد
دائمٌ مُلكُه لا شريك له كانَ وإلى الأبد
ذَلّت لجلالِه الملوكُ وفرعونُ ذو الوتَد
رفيعُ الدرجات ذو العرش عليه المعتمَد
زِد في تُقاهُ يُعطيكَ بلا حساب أو عَدَد
سميع قريبٌ مُجيبٌ لِمَن إياهُ بصِدق عَبَد

شَقِيٌّ مَن حلاوةَ الايمان إلى الآن ما وَجَد
صَبرا أخي على البَلاء وكُن قويا ذا جَلَد
ضَع عنك حُبَّ دنياكَ ولا تَنسَ نعيم الأبَد
طِب نفسا بقضاء ربكَ فبَلاءُ غيرك أشَدّ
ظَعَن السابقون بصبرهم فبهداهُم اهتَد
عسى صبرُكَ يكونُ زادَكَ يومَ لا يُغني ولد
غاليةٌ هي الجنة ومَهرُها ميسور لِمَن جَدّ
فلا تَبخَل على نفسِكَ بقَول أو عمل سَدَد
قُل لي أتضمنُ أن تعيش مِن يومِكَ إلى غَد

كان لنا آباءٌ وأجداد فأين هُم اليومَ يا مَن رَشَد
لا تَجعَل بضاعتك التسويف بل قُل اليومَ لا الغَد
ما مِن نفس تُؤخَّرُ لحظة لمُلاقاة ما اللهُ وَعَد
نومُكَ موتٌ ويَقظتكَ نشور فطوبى لِمَن استَعَدّ
هو الرحمن الرحيم فلا تَقنَط وتَوكّل على الأحَد
ورحمة ربنا واسعة يَطمعُ بها إبليسُ أو يَكَد
يا ربِّ رُحماكَ نرجو - أنت أرحَمُ بنا مِن أُمّ بالولد

( بقلمي )