التكوين أثناء الخدمة نعمة أم نغمة ؟؟؟

[noula2008]

تطل علينا وزارتنا المبجلة - التربية والتعليم - في بداية كل موسم دراسي بعدة قرارات ظاهرها فيه الصلاح وباطنها لا يعلمه إلا من صاحب صاحب النظارات الملاح .
من بين هاته القرارات السنوية المعتادة : التكوين أثناء الخدمة لموظفي قطاع التربية ، فالأمر في ظاهره يدعو للفخر والاعتزاز ، فكيف لا والوزارة تفكر وتسعى لرقي و تطور أفكار ومكتسبات موظفيها ، ولكن هل حقا هذا هو الهدف المنشود ؟؟؟
في الحقيقة - وحتى نكون منصفين - لا يمكن الاجابة عن هذا السؤال إلا بما نلمسه على أرض الواقع . فالمجهودات الجبارة المبذوله خصوصا ماديا وماليا من أجل هذه المشاريع - التكوين - لا يمكننا اختزالها في مجرد شك عابر مني أو من أي شخص آخر ولكن ماحدث معي شخصيا يدعوني للتساؤل عن مدى جدية الوزارة في التكوين .
ففي هذه السنة وصلتنا في المؤسسات التربوية مراسلات للتسجيل من أجل التكوين في مجال الاعلام الآلي ، فاستبشرت خيرا بالأمر خصوصا أنني شخصيا أراه ضروريا في مجال العمل الاداري ، وبالصدفة تم فتح تخصص تقني في برمجة الاعلام الآلي - دروس مسائية - في مركز التكوين المهني فوجدت الفرصة مناسبة وتصب فيما تسعى وزارتنا المبجلة إليه ، فسجلت في التخصص وباشرت الدراسة منذ شهر فيفري المنصرم ولتحدث الصدفة من جديد وتتزامن امتحانات السداسي الأول للتخصص مع امتحان شهادة التعليم المتوسط والتي كلفت خلالها بمهمة - مــ ... لا ... حظ - في ولاية ورقلة .
فاتصلت بالسيد رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات بالمديرية - الوادي - وطلبت منه إعفائي من المهمة خاصة وأن هناك من الزملاء - بارك الله فيهم - من أبدى استعداده لتعويضي فماذا كان رده : لا يهمني لا تكوين ولا جامعة ولا امتحانات ، لديك أمر بمهمة وعليك تنفيذه .
صدمت صراحة لهذا الرد ، وحينها تساءلت : لماذا تتعب الوزارة نفسها وتصرف الملايين إن لم نقل الملايير من أجل التكوين ، وحينما يُكوِن المرء نفسه بنفسِِه ودون أن تدفع الدولة دينارا واحدا ، تقف في وجهه وتحطم آماله وطموحاته ؟ .
ألا يدفع هذا الأمر فعلا للريبة والحيرة ؟
وهو ما جعلني أتساءل : هل التكوين الذي تدعونا وزارتنا المبجلة إله كل سنة نعمة يراد بها الخير وخدمة الوطن أم مجرد نغمة كنغمات الهاتف النقال يتغير فيها اللحن في كل مرة ويبقى الايقاع - وزوروني كل سنة مرة - وكل تكوين وأنتم طيبون .

[الجليس الصلح]

السلام عليكم أخي هذا الأمر نغمة كيما كمبيوتر لكل أسرة تعميم الأنترنيت بالمدارس ووو لكن لا حياة لمن تنادي وشكرا