تنسيق أمني أمريكي صهيوني خليجي لتصعيد التفجيرات في سورية..؟
جهينة نيوز:
كشفت مصادر مطلعة عن نقاشات مكثفة تدور منذ أسابيع بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة حول السيناريوهات المقترحة للتعامل مع الأزمة في سورية التي تتعرّض لمؤامرة كونية تشارك فيها تل أبيب وأطراف خليجية وأوروبية إضافة إلى واشنطن وتركيا,
وبحسب المصادر فإن هذه النقاشات تجري على مستوى رفيع بين القيادات الأمنية والاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية، وأن جلسة عقدت مؤخراً في واشنطن حضرها عن الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز استخباري ومسؤولين كبار في الخارجية الإسرائيلية ونظراؤهم في وكالة المخابرات الخارجية الأمريكية، وحسب هذه المصادر فإن إسرائيل وقطر والسعودية لديها مواقف متشابهة في مستقبل الأزمة في سورية والتعاطي مع هذه الأزمة وطريق الحل.
وذكرت المصادر في حديث لـ"المنار" المقدسية أن كل من إسرائيل وقطر والسعودية تحاول إقناع الولايات المتحدة باعتماد السيناريو الذي تحدث عنه صراحة وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الذي تربطه علاقات "حميمية" مع مسؤولين سعوديين كبار وبشكل خاص مع بندر بن سلطان الذي التقاه مرات عديدة خلال عمله سفيراً في واشنطن، حيث تتفق تل أبيب مع الرياض والدوحة على تصعيد العمليات التفجيرية والإرهابية في المدن السورية بهدف إسقاط كيان الدولة السورية، لأن استمراره يعني انهياراً كاملاً لجميع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بترتيب مع إسرائيل وحلفائهما في الخليج في جميع الساحات التي شهدت تطورات وأعمال عنف.
وأضافت المصادر: إن واشنطن والعواصم المتحالفة معها أدركت بأن "الحصان الإسلامي" هو الحصان الذي يجب أن تراهن عليه في المرحلة الراهنة، وهو رهان مستمر في الساحة السورية، وأشارت المصادر الى أن المدعو برهان غليون ليس إلا واجهة علمانية، والتيار الإسلامي المدعوم خليجياً وأمريكياً هو الذي يمسك بالخيوط ويواجه الشعب السوري، وهذا الرهان الأمريكي الإسرائيلي الخليجي على الإسلام السياسي في الشرق الأوسط لن يتوقف عند الساحة السورية بل سينتقل إلى ساحات أخرى، فالاسلام السياسي بات الحليف الأول للغرب في الشرق الأوسط!!.
وتؤكد المصادر أن ما يقلق قطر والسعودية والكيان الصهيوني وتركيا هو وعي السوريين وتلاحمهم مع قيادتهم، وهذا الوعي كفيل بإسقاط المؤامرة المستمرة منذ أكثر من عام، لذلك، فإن الدوحة والرياض تخشيان من تراجع الاهتمام الامريكي بالشأن السوري مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهما ترغبان في حسم سريع من خلال تكثيف عمليات القتل والتفجير والإرهاب وإسالة المزيد من الدم السوري!!.