حول طريقة تعيين الحاكم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حول طريقة تعيين الحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-19, 12:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المفكر المشاكس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المفكر المشاكس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حول طريقة تعيين الحاكم

عندي سؤال حول طريقة تعيين الحاكم في الدولة الاسلامية

يقول البعض انها تكون من اهل الحل و العقد

ان كان دلك لمادا لم يختر النبي صلى الله عليه وسلم ابوبكر الصديق صراحة ويعينه والمعلوم انا النبي هو اهل حل وعقد وطاعته واجبة
وتعيينه كان تلميحا لا تصريحا ومن شواهد عديدة
وابوبكر شاور الصحابة في عمر رضي الله عنه وعمر جعل الاختيار في ستة مرشحين
وهكدا ... فلمادا لم يصرح النبي بالاختيار وترك المجال مفتوح ونعلم ما حدت من جراء عدم التصريح من السقيفة وتفضيل الشيعة ل علي وغيرها .. من كل هدا اقول ان الاختيار مبني على الاباحة وليس هناك طريقة محددة فانتم اعلم ب امور دنياكم .. مجرد راي ارجو الافادة









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 17:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم..
اسمح لي بالخروج بعض الشيء عن موضوعك..
ولو افترضنا ذلك ..
أريد من أي كان يخبرني كيف يتم اختيار أهل الحل والعقد من بين مايقارب الأربعين مليون ساكن..
والعودة الى تساؤلك..
برأيي انه صحيح لو شاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لعين خلفه أبابكر الصديق صراحة ..لتكون سُنّة بعدها ..يتبعها اللاحقون..










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 17:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سيف الحجّاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سيف الحجّاج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأغلبية هنا سيقولون لك عن طريق أهل الحل والعقد

ولكن من يختار أهل الحل والعقد هؤلاء ؟؟

ومن اين نأتي بهم والمسلمين طرائق وطوائف شتى صوفية واباضية وشيعة وسلفية جهادية وسلفية علمية وسلفية سياسية و اخوان مسلمين

وعلمانيين و اشتراكيين ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وعلى اي أساس نختارهم على تدينهم أم كفائتهم العلمية ؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 18:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الحجّاج مشاهدة المشاركة
الأغلبية هنا سيقولون لك عن طريق أهل الحل والعقد

ولكن من يختار أهل الحل والعقد هؤلاء ؟؟

ومن اين نأتي بهم والمسلمين طرائق وطوائف شتى صوفية واباضية وشيعة وسلفية جهادية وسلفية علمية وسلفية سياسية و اخوان مسلمين

وعلمانيين و اشتراكيين ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وعلى اي أساس نختارهم على تدينهم أم كفائتهم العلمية ؟؟
اقتباس:
ولكن من يختار أهل الحل والعقد هؤلاء ؟؟

سؤال طرحته منذ دخولي هذا المنتدى على من يحرم الإنتخابات و لكن لا حياة لمن تنادي









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 14:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا كتاب وجدته لعل فيه بعض البيان و التوضيح و خصوصا أنه يتعرض لواقعنا السياسي





منقول من مكتبة الالوكة


أهل الحل والعقد (صفاتهم ووظائفهم) (pdf)




أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي






تحميل ملف الكتاب



أهل الحل والعقد

صفاتهم ووظائفهم


مقدمة


الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما فإن المتأمل في واقع المسلمين السياسي يجد المعاناة الشديدة ويمتلئ قلبه أسى، وفكره بلبلة وشتاتًا، إذا ما لاحظ التخبط في دياجير السياسة، وعدم وجود فكر سياسي نيِّر لا موحد، سواء في التنظير أو التنفيذ.

فهذا نظام ينهج نهج الفكر الديمقراطي الغربي - ولو شكلاً- وذاك ينهج نهج الفكر القومي البعثي، وثالث يخترع نظامَا ملفقًا يجمع بين الديمقراطية والاشتراكية والقومية والإسلام، رابع يدَّعي وصلاً بالإسلام، وبأنه يؤمن به ويحترمه، فيأخذ منه ما طاب له وراق، وخامس ينهج منهجًا لا دينيًا (علمانيًا) قد ينكر الدين أو يتنكر له، وقد يؤمن به كإيمان النصارى بدينهم في هذا العصر، فلا يأخذ منهجًا لا دينيًا العبادي الصرف، وهلم جرا... وقل مثل ذلك في الاتجاهات الفكرية في هذا المجال.

وكان من نتائج هذه الاختلافات النظرية والعملية أن انقسمت الأمة المسلمة أقسامًا مبتورة، وافترقت فرقًا شتى: ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [المؤمنون: 153] فتباعدت بهم الأفكار، ونأت بهم الديار.

ومن ثم أصبح كل فريق أو نظام يكيل للآخر الاتهامات ويوجه إليه المطاعن، ويسفه منهجه وسلوكه؛ لأن تلك النظم والمناهج أصبحت هي معيار الخير والشر، ومصدر الحب والبغض، والولاء والبراء.

فانتشرت الفوضى الفكرية والسياسية، وساد الهرج والمرج، وحلت الفتن في كثير من البلدان، وقل أن تجد بلدًا مسلمًا مستقرًا ثابت الأركان واضح المعالم[1].

أجل... وإن العاقل اللبيب ليقف حيران إزاء هذه المواقف المتناقضة والمذاهب المضطربة.

ثم يتساءل أين أهل الرأي والتدبير وذوو الأحلام والنهى؟ وأين أهل العلم والفضل؟ بل أين أهل الحل والعقد؟ أليس لهم وجود في هذا العالم المضطرب والمضطرم؟ وان كانوا موجودين فأين هم؟ وماذا عملوا؟

والحقيقة التي لا مراء فيها أن هؤلاء موجودون وإن كانوا يتفاوتون عددًا ونوعًا في كل مصر وعصر، ولهم كذلك أثرهم - قل أو كثر- في بيئاتهم، ولكن أمامهم من العقبات والعراقيل ما لا يحد، والكثير منهم قد حيل بينه وبين مآربه وطموحاته.

وإن مما تتطلبه مسؤولية هؤلاء إزاء هذه التحديات أن يقوموا بمهمتهم على أرض صلبة، ووفق منهج قويم، سداه التضحية والتعاون والتواصي بالحق، ولحمته التآخي والتآلف.

وعند ذلك يكون بالإمكان أداء المهمة على الوجه الصحيح.

أجل إن مثل هؤلاء - من العلماء والفضلاء - هم مصادر الأمة ومواردها، ومناط فخرها وعزها، وإليهم المرجعية عند الحاجات وحلول الأزمات، وعليهم الاعتماد - بعد الله - في إيجاد الحلول والخروج من المآزق، وإليهم تشرئب الأعناق وتتعلق الآمال كما قيل:
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء [2]



والتاريخ الإسلامي يؤكد هذه الحقائق، فالعلماء كانوا مرجع الناس ومنعهم في كل الأمور والشؤون، وفي شتى الظروف والملابسات، على مستوى الأفراد والجماعات.

وقد "حفلت الدولة الإسلامية قي تاريخها الطويل بمآثر جليلة سجلها العلماء في مواقفهم الخالدة والفذة مع الحكام (الظلمة)، تلك المواقف التي اتسمت بالصدق والجرأة، والإخلاص لله ولدينه الحنيف، فكانوا نجومًا وضاءة يهتدي بها الحاكم والمحكومون في ظلمات الحياة.

لقد أظهر العلماء في تلك العصور عزة الإسلام، وأبانوا فيها حقيقة الشريعة الإسلامية الغراء صافية نقية مكينة في صلابة موقفها من الحكام المنحرفين عنها... وفي معالجتها لجميع شؤون الدولة التي يرأسها الحكام، ويخضع لسلطانها المحكومون، كاشفين للعالم أجمع أثر صلابة الإيمان بالشريعة الغراء في النوازل والخطوب، متحملين بصبر وشجاعة ما ينتج عن الجهر بكلمة الحق عد سلطان جائر... ولا غرو في ذلك فهم أهل لهذه المواقف؛ لأنهم حملة لواء الشريعة الإسلامية الحقيقيون"[3] والناس بخير ما صلح فيهم صنفان: العلماء والأمراء[4]، وإن كانت الأخرى فعلى الأمة العفاء.

وإذا كان للعلماء هذه المكانة، ولهم ذلك المقام الرفيع، واليهم المعول بعد الله، فإنه يشاركهم في التأثير في المجتمع فئات أخرى ممن لهم شوكة ونفوذ، كالأمراء والزعماء والوجهاء، وهؤلاء كافة تجمعهم هموم مشتركة وأهداف موحدة جماعها: إصلاح شؤون الأمة العامة وعقدها وحلها، ولذلك أطلق عليهم. أهل الحق والعقد.

وهو مصطلح بديع جميل[5] يحمل في مضمونه معاني ومغازي كبيرة.

وعلى الرغم من شهرة هذا المصطلح وسعة انتشاره عند المصنفين والكتاب من مختلف التخصصات الشرعية ونحوها، إلا أنه بقي لفظًا شكليًا غير واضح المعالم عند كثير من الفكريين والمثقفين، ولذلك فإنك لا تجد مؤلفا مفردًا عن هذا الموضوع، لا في القديم، ولا في الحديث حسب مطالعاتي الخاصة، الأمر الذي شجعني على الكتابة فيه[6]، ولقد كان نصب عيني جملة من الأهداف أردت تحقيقها هنا:
1- إبراز هذا المصطلح وإظهاره في الساحة الفكرية السياسية.
2- التأصيل العلمي لمسائل هذا الموضوع وعناصره.
3- تقرير ما للعلماء وأهل الرأي والفضل من نفوذ وتأثير، وثقل ووزن في الأمة، على كافة المستويات العلمية والاجتماعية والسياسية.
4- بيان تميز هذا النظام (نظام أهل الحل والعقد) عند المسلمين وسُموِّه على الأنظمة الوضعية، ولاسيما ما يعرف بالنظام النيابي في ديمقراطية الغرب، الذي أصبح الأنموذج المعتبر، والمثال المحتذى من لدن كثيرين من المفكرين.

والله الموفق،،

المؤلف
غرة محرم 1415هـ


الخاتمة


الحق- والحق أقول- بعد هذه السياحة العلمية المضنية في موضوع "أهل الحل والعقد"، أنه بقدر ما كان شائقا ماتعًا، ومؤنسًا، مستطابًا، فقد كان كذلك شاقًا وشائكًا.

ولكنني لم ولن أندم على هذه السياحة لما وجدت فيها من الفوائد الكثيرة والجليلة والتي من أهمها: اكتشاف ما لهذه الهيئة من المكانة الاجتماعية السامقة، ثم ما يترتب عليها من وظائف كبيرة عامة، ومتى "صلحت هذه الفئة من الأمة صلح حالها وحال حكامها، وإذا فسدت فسدا، ولذلك كان مقتضى الإصلاح الإسلامي أن يكون أهل الحل والعقد في الإسلام من أهل العلم الاستقلالي بشريعة الأمة، ومصالحها السياسية والاجتماعية والقضائية والإدارية والمالية، ومن أهل العدالة والرأي والحكمة"[7].

ذلك ما أردت الإشارة إليه بين يدي هده الخاتمة.

أما ما أختم به هذا الموضوع وبإيجاز شديد، فهو أمران أحدهما: أهم نتائج البحث، والثاني التوصيات.

أولاً- أهم نتائج للبحث:
لقد ظهر من خلال البحث أن من القضايا المطروحة ما هو يقيني قطعي، ومنها ما هو مظنون.

فأما اليقيني فقد برز في أمور كثيرة منها:
1- مشروعية التشاور قي أمر المسلمين.
2- النصيحة للمسلمين عامة ولأولي الأمر خاصة، والاهتمام بأمورهم.
3- أنه لابد أن يتصدى لأمرر المسلمين العامة فئة من الناس تتميز بسمات وصفات معينة من أجل عقد تلك الأمور وحلها.

وذلك من فروض الكفايات، وإذا لم تقم فعلى الأمة جميعًا تقع المسؤولية والتبعة.

4- وفي مقدمة هؤلاء أهل العلم العاملون، فإن لهم مكان الصدارة وبهم تقتدى الأمة، وعليهم تستند.

5- ومن صفات هؤلاء الذين يتولون عقد الأمور وحلها: الإسلام والتكليف، والعدالة، والعلم ا لضروري، والشوكة، والذكورة.

6- وعليهم وظائف كبيرة من أبرزها: اختيار من يصلح للإمامة ومبايعته، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح للأمة كافة. وفي حال خلو الزمان من الإمام فإن عليهم مسؤوليات مضاعفة وضخمة، حتى يقوموا ببيعة إمام.

7- وفي حال إجماعهم على شيء فتجب طاعتهم، ولا يحل الخروج عنهم أو عليهم.

تلك من أبرز القطعيات في هذا الموضوع.

أما المظنون فهو كثير هنا، ولكنه - قد بدا خلال البحث - ذا صور ووجوه مختلفة.

فمنه ما هو ظاهر الرجحان، ومنه ما هو محتمل، ومنه ما هو ضعيف أو شاذ.

ومن أمثلة الأول (ظاهر الرجحان):
1- مفهوم أهل الحل والعقد وأنه يشمل ثلات فئات، العلماء، والأمراء، والوجهاء، وأما الاقتصار على واحدة منها أو اثنتين فهو مرجوح.

2- اعتبار صفة الاجتهاد - ولو أدناه - في بعض أهل الحل والعقد للحاجة الشديدة إليه.

3- اشتراط صفات الرأي والحكمة والخبرة فيهم.

4- أن مسؤوليتهم مستمرة في حال وجود الإمام وعدمه.

5- وهذه المسؤولية ذات شمولية في كل ما هو من شؤون المسلمين العامة (الفكرية، والسياسية، والاجتماعية، والأمنية، ونحو ذلك).

6- وفي حال اختيار الإمام ومبايعته فلابد من اتفاق جمهورهم من ذوي الشوكة، ولا يكتفي بأفراد محدودين، ولاسيما إذا كانوا ذوي كئرة.

َ7- وفي حال اختلافهم مع الإمام القائم، فإذا كانوا مجمعين على الرأي وجب اتباعهم مطلقًا.

وإن اختلفوا فينظر في الإمام أهو مجتهد أم لا؟
فإن كان مجتهدًا فيطاع هو، وإن كان غير ذلك فيطاع جمهور أهل الحل والعقد المؤيدون بالعلماء.

ومن أمثلة الثاني (وهو المحتمل):
1- اشتراط المواطنة في عضو أهل الحل والعقد أو عدم اشتراطها.

2- هل للإمام أن يعين أهل الحل والعقد؟ أو يعينون بطريق الانتخاب؟ أو أنهم يتعينون من خلال واقعهم؟

3- وهل تكون شوراهم ملزمة للإمام أو غير ملزمة، وهل يجب الأخذ برأي الأغلبية أو برأي الإمام؟

4- وهل يشارك رجال العلم والدعوة في المجالس البرلمانية في الدولة العلمانية أو على أنه قد بدا خلال البحث تفصيلات مفيدة في مثل تلك المسائل.

ومن أمثلة الثالث (وهو الضعيف أو الشاذ):
1- جواز مشاركة الذمي لأهل الحل والعقد.
2- جواز مشاركة المرأة لهم أيضًا.
3- اشتراط صفة الاجتهاد في كل واحد منهم.
4- اعتبار شروط أهل الحل والعقد اجتهادية صرفة قابلة للتغير والتبديل.
5- عدم اشتراط العلم مطلقًا، والاكتفاء بشرط الإسلام والخبرة والرأي.
6- تحديد العدد من أهل الحل والعقد الذين تنعقد بهم البيعة: بالواحد والاثنين والثلاثة ونحوها.
7- القول بأن نظام (أهل الحل والعقد) برمته غير واضح المعالم، وأنه مجرد اصطلاح شكلي لا يحقق الغرض المطلوب.
8- والقول بان وظائف أهل الحل والعقد تنحصر في اختيار الأمام ومبايعته.

ثانيًا- التوصيات:
إذا كان أهل الحل والعقد يمثلون النخبة الطيبة من علماء الأمة وعقلائها فأنى ملي أن يتقدم بالتوصيات إليهم وهم أصحاب الخبرة والدراية بواقع أمتي، بل هم أصحاب العلم بالشريعة. ولكنني- وقد بحثت هذا الموضوع - أستأذن مثل هؤلاء الأفاضل كما استأذن القارئ الكريم بإبداء هذه المرئيات التي أراها نافعة ومفيدة:
1- يعلم الدعاة والعلماء وذوو الغيرة في أنحاء العالم الإسلامي أن صلاح الأمة منوط بهم بعد الله.

ولذلك فإن عليهم أن يدركوا حقيقة المسؤولية وجسامتها، وأن يكونوا عند حسن ظن الأمة بهم، وأن يتقوا الله تعالى في الناس، فلا يتركوهم تتخطفهم الأهواء ودعاة الضلالة.

2- والدعاة - وهم يقومون بوظيفة الرسل وهي الدعوة - مطالبون بان تكون دعوتهم قائمة على منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه من الصحابة والتابعين ومن سار على وبهذا المنهج تلتقي الدعوات كلها، وتتقارب أهدافها، كما تلتقي القلوب على الحق.

ولعل من أهم الوسائل المساعدة هنا الاهتمام بالعلم الشرعي، والالتفات حول رجالات العلم العاملين. إنه رجاء موجه إلى كل الحركات والجماعات والجمعيات الدعوية - نأمل أن يتحقق.

3- وبجانب ذلك الرجاء فهنا تحذير لابد منه وهو أن يحذر الدعاة الأفاضل في كل مكان من الاغترار بأنفسهم والاستغناء عن أهل العلم، أو اعتبار أنفسهم هم أهل الحل والعقد في بلادهم مع عدم تأييدهم للعلماء وتأييد العلماء لهم.

4- كما ينبغي الحذر من الاغترار بالغوغائية أو ما يسمى بالتأييد الجماهيري غير المنضبط، الذي يتأثر بالدعايات والمظاهر، دون إقناع علمي وعقلي، الأمر الذي قد يزج بالدعاة والمصلحين في المضايق، بل في الطريق المسدودة.

5- ومن الحكمة أن تراعى الظروف المحيطة (المحلية والخارجية) سواء أكانت ظروفًا سياسية أم فكرية أم اجتماعية أم غيرها، والتي بناء عليها يستطيع أهل الحل والعقد في كل بلد أن يقوموا بوظائفهم على الوجه المقبول.

ولابد أن الظروف والملابسات تختلف من مكان إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى.

إذ بعض البلاد المسلمة مازالت محافظة على أصل الإسلام وجوهره ورعايته في الجملة، وبعضها يأخذ بأنظمة وقوانين مزدوجة منها الإسلامية، ومنها القانونية البحتة.

وبعضها قد فسح المجال للدعوة والتربية وربما أيدت، وفي المقابل يوجد دول تنتمي إلى الإسلام وهي تحارب الدعاة ورجال الإصلاح، بل تعلن حربها على شريعة الله بشكل سافر.

6- ولعل من أهم الوسائل التي بها يتمكن أهل العلم والرأي في الأقطار الإسلامية كافة، عقد المؤتمرات واللقاءات لبحث أمور المسلمين العامة فيما يحقق الخير للمسلمين. وهنا ينبغي الاستفادة من بعض المؤسسات القائمة التي تعني بأمور المسلمين العامة مثل: رابطة العالم الإسلامي في مكة المكومة، والمجامع الفقهية الموجودة في بعض البلدان المسلمة.

ونظرًا لأن هذه المؤسسات كثيرة جدًّا وهي موجودة في أقطار مسلمة وغير مسلمة، لذلك فإنني أتمنى لو أن إحدى هذه المؤسسات الكبرى كالرابطة مثلاً، أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو أحد المجالس الإسلامية الموجودة في الغرب تنظم لقاء عاما يجمع هذه المؤسسات كلها للمشاورة في أمر الدعوة الخاصة وفي مصالح المسلمين عامة.

على أنه ينبغي أخذ الحذر من المؤسسات المشبوهة التي تنتمي إلى طوائف ضالة منحرفة، أو تمول من قبلها أو من قبل الدول والقوى المعادية للإسلام.

7- وبالنسبة للمشاركة الفعلية في المجالس الثورية والبرلمانية في البلدان المسلمة من قبل أهل العلم والدعوة فإن ذلك يخضع- قي نظري- لظروف كل دولة، وعلى أولئك أن يوازنوا بين المصالح والمفاسد بمعايير شرعية دقيقة، ونظرًا لأن هذه المسألة (الدخول في المجالس البرلمانية في الدولة العلمانية) لازالت محل النظر. فإنني أتمنى على المجامع الفقهية الموقرة أن تدرسها بعناية وتصدر فيها ما تراه متفقًا مع السياسة الشرعية، ولو بوضع أصول عامة.

كما أتمنى أن تدرس ما أشبهها من النوازل في هذا المجال مثل: الانتخاب، والترشيح، والأخذ بمبدأ الأغلبية، ووجود الأحزاب السياسية ونحو ذلك.

8- وأخيرًا فلا تفوتنا هذه الوصية إلى العامة، وذلك بأن يعرفوا حق هذه الهيئة ومنزلتها، ويرجعوا إليها في كل شؤونهم العامة، ويسمعوا ويطيعوا لها كلما ينبغي أن يكونوا أعضاء قوية وسواعد متينة لها تشد أزرها وتنهض بعزيمتها وتدافع عنها.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

فهرس الكتاب


مفهوم أهل الحل والعقد
7
نشأة مصطلح أهل الحل والعقد
7
المصطلحات ذات الصلة بأهل العقد والحل
11
أولو الأمر
12
العلماء
12
أهل الاختيار
13
أهل الاجتهاد
13
أهل الشورى , أهل الشوكة , أهل الرأي والتدبير
13
أهل الشوكة
13
أهل الرأي والتدبير
14
من هم أهل الحل والعقد
15
التأصيل الشرعي لمفهوم أهل الحل والعقد
19
الفرق بين أهل الحل والعقد وأهل الشورى
25
ألقاب أهل الحل والعقد , وصفاتهم
26
الفرق بين أهل الحل والعقد عند الفقهاء السياسيين والأصوليين
27
ألقاب أهل الحل والعقد
29
صفات أهل الحل والعقد وشروطهم
33
الشروط الأساسية في أهل الحل والعقد
34
أول شرط في أهل الحل والعقد : العقل والبلوغ
34
ثاني شرط في أهل الحل والعقد : الإسلام
35
لا مكان للذمي في أهل الحل والعقد
36
ثالث شرط في أهل الحل والعقد : العدالة
36
رابع شرط في أهل الحل والعقد : العلم
40
العلم المطلوب في أهل الحل والعقد نوعان
41
هل يشترط الاجتهاد في أهل الحل والعقد
42
خامس شرط في أهل الحل والعقد : الرأي والحكمة
44
سادس شرط في أهل الحل والعقد : الشوكة
45
سابع شرط في أهل الحل والعقد : الذكورية
47
قضية مشاركة المرأة في الحل والعقد
48
الشروط التكميلية في أهل الحل والعقد
54
أول الشروط التكميلية في أهل الحل والعقد : الاجتهاد في الشريعة
54
ثاني الشروط التكميلية في أهل الحل والعقد : الخبرة والتجربة
55
ثالث الشروط التكميلية في أهل الحل والعقد : المواطنة
55
رابع الشروط التكميلية في أهل الحل والعقد : الورع
57
كيف يعرف أهل الحل والعقد ومن يعينهم ؟
59
أول رأي في كيفية معرفة أهل الحل والعقد : من خلال صفاتهم
59
ثاني رأي في كيفية معرفة أهل الحل والعقد : التعيين
60
ثالث رأي في كيفية معرفة أهل الحل والعقد : الانتخاب
60
رابع رأي في كيفية معرفة أهل الحل والعقد : الجمع بين التعيين والانتخاب
61
خامس رأي في كيفية معرفة أهل الحل والعقد : متروك للاجتهاد
61
مركز أهل الحل والعقد في الأمة
71
العلاقة بين أهل الحل والعقد وبين الأمة
73
العلاقة بين أهل الحل والعقد وبين الإمام
77
وظائف أهل الحل والعقد وكيفية تطبيقها
81
الوظائف العلمية لأهل الحل والعقد
83
الوظائف الاجتماعية لأهل الحل والعقد
91
أول وظيفة اجتماعية لأهل الحل والعقد : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
91
ثاني وظيفة اجتماعية لأهل الحل والعقد : الإصلاح بين الفئات المتنازعة
92
الوظائف السياسية لأهل الحل والعقد
93
أول وظيفة سياسية لأهل الحل والعقد : اختيار الإمام
93
ثاني وظيفة سياسية لأهل الحل والعقد : البيعة
96
ثالث وظيفة سياسية لأهل الحل والعقد : نصح الحاكم
99
رابع وظيفة سياسية لأهل الحل والعقد : عذل الإمام
102
وظائف أهل الحل والعقد في حال عدم وجود الإمام أو عند تفريطه
107
الوظائف العلمية لأهل الحل والعقد
108
أول وظيفة علمية لأهل الحل والعقد : تعليم الناس
108
ثاني وظيفة علمية لأهل الحل والعقد : وعظ الناس
108
ثالث وظيفة علمية لأهل الحل والعقد : نشر العلم
108
رابع وظيفة علمية لأهل الحل والعقد : التصدي للفتوى
108
خامس وظيفة علمية لأهل الحل والعقد : توجيه الإعلام
108
الوظائف الاجتماعية والسياسية لأهل الحل والعقد
108
أول وظيفة اجتماعية وسياسية لأهل الحل والعقد : الأمر بالمعروف
108
ثاني وظيفة اجتماعية وسياسية لأهل الحل والعقد : الإصلاح بين الفئات المتنازعة
109
ثالث وظيفة اجتماعية وسياسية لأهل الحل والعقد : الخطابة والإمامة في الصلاة
109
رابع وظيفة اجتماعية وسياسية لأهل الحل والعقد : الاتصال بالعلماء
110
خامس وظيفة اجتماعية وسياسية لأهل الحل والعقد : إقامة الحدود
111
عدد أهل الحل والعقد
119
هناك اتجاهان للعلماء في عدد أهل الحل والعقد
119
أول اتجاه للعلماء في عدد أهل الحل والعقد : اشتراط عدد معين
120
ثاني اتجاه للعلماء في عدد أهل الحل والعقد : عدم اشتراط عدد معين
121
طاعة أهل الحل والعقد
129
حكم طاعة أهل الحل والعقد من حيث صنفهم
130
طاعة أهل الحل والعقد مع وجود السلطة الشرعية وعدم وجوده
135
طاعة أهل الحل والعقد في حال الاتفاق والاختلاف الاجتهادي
139
طاعة أهل الحل والعقد في حال اختلافهم مع الإمام
143
لمحة عن النظام الغربي
153
المقارنة بين النظام النيابي ونظام الإسلام
1
[1] والإنسان وهو يتأمل هذا الواقع المرير للعالم الإسلامي في جملته لابد أن يقف السليم يقف معجبًا ومقدرًا للوضع الذي تعيشه بلاد المملكة العربية السعودية في جملة نواحي الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وتلك النعمة من الواهب الجليل سبحانه تستحق الشكر والحمد، نسأل الله المزيد من فضله.

[2] جمع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر ا/48.

[3] عن "الإسلام بين العلماء والحكام" للأستاذ/عبدالعزيز البدري - رحمه الله - ص7 طبع سنة 1966م، بتصرف يسير.

[4] أخرج ابن عبدالبر بسنده عن ابن عباس مرفوعًا: "صنفان من أمتي إذا صلحا الناس الأمراء والفقهاء" (جامع بيان العلم وفضله 1/184). وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية 4/96، وسنده ضعيف جدًّا (انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ ناصر الدين الألباني ح/16).

[5] وفقًا لتعبير الشيخ محمد الخضري في كتابة الأمم الإسلامية 2/16.

[6] وقد استغرق مني وقتًا ليس بالقصير، ولاسيما وقت إجازة التفرغ العلمي الذي منحتني إياه جامعتي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - مشكورة في العام الجامعي 1414هـ.

[7] عن مجلة جمادي الأولى سنة1341هـ ص 58.

















رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 19:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ياسا20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من المفارقات العجيبة ..في هذا البحث :

ان الكاتب الباحث هذا السلفي... على ما يبدو............انتقد في طيات بحثه كل الانظمة و قارنها بالنظام الاسلامي ..........الا نظاما واحدا ......و هو النظام الملكي ......و كأن النظام الملكي هو النظام الاسلامي و لا فرق بينهما و بين اهل الحل و العقد فيهما !!

-------------

و مما زاد الطين بلة .......خلاصته التي توصل اليها

اقتباس:
والإنسان وهو يتأمل هذا الواقع المرير للعالم الإسلامي في جملته لابد أن يقف السليم يقف معجبًا ومقدرًا للوضع الذي تعيشه بلاد المملكة العربية السعودية في جملة نواحي الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وتلك النعمة من الواهب الجليل سبحانه تستحق الشكر والحمد، نسأل الله المزيد من فضله.


هذه البحوث و لا بلاش !!!









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 19:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المفكر المشاكس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المفكر المشاكس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لمروركم في انتظار اتراء النقاش والاستزادة فيه + الاجابة على السؤال بلا نقولات ..










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 20:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ياسا20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكر المشاكس مشاهدة المشاركة
شكرا لمروركم في انتظار اتراء النقاش والاستزادة فيه + الاجابة على السؤال بلا نقولات ..
المتفق عليه ..ان طريقة تعيين الحاكم في الاسلام ....يكون شوريا و من طرف مجلس اعلى هو اهل الحل و العقد !!

و اهل الحل و العقد ..هم نخبة الامة و خيرتها !!

--------------
و بذلك يكون الحاكم شرعيا .......لا حاكما بالوراثة العالئلية او غصبا ..كما حال المسلمين اليوم !!

--------

هنا ينتهي الشرع ...و يكون بذلك قد اعطانا الخطوط العريضة للسياسة و الحكم الذي يدعو اليه الاسلام

يبقى التنظيم و الاليات كي نضمن استقلالية هذا المجلس (اهل الحل و العقد ) و دوامه و تجدده (باعتبار موت اعضائه او تغير احوالهم ..............الخ )

هنا متروك لاجتهادات البشر..لايجلاد الميطانيزمات و الطرق التنظيمية المناسبة !!

------------------
و لقد توصل الغرب الى اكثر تلك الخطوط العريضة الاسلامية و قاربوها بل و طوروها ....بابتكارهم للانتخابات و الديمقراطية و المجالس العليا للدولة كالبرلمنات ........و غيرها كادوات تنظيم !!

و للاسف ابتعد عنها المسلمين و لم يطوروها بتطور العصور .......!!

فاستقوى الغرب ..باقترابهم من شريعة الاسلام و طريقته الربانية في الحكم و السياسة
و ضعف المسلمون ..بابتعادهم عنها









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 20:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أعتذر للاخوة ظننت أنى وضعت رابط للكتاب كاملا فإذا بى أجد نفس الكلام المنسوخ أعلاه

لعلى إن وجدت الكتاب كاملا اضعه هنا

أسف









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-26, 11:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المفكر المشاكس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المفكر المشاكس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

............










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحاكم, تعيين, طريقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc