و أخيرا...حلم يتحقق! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

و أخيرا...حلم يتحقق!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-17, 22:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
grandlion05
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية grandlion05
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse و أخيرا...حلم يتحقق!

الحلم الذي راودني طيلة حياتي منذ الصغر، هو التعليم. أن أكون معلما. أن أقف أمام الطلاب و ألقي عليهم درسا، و أوصل إليهم معلومات لا يعرفونها، أن أوجه إليهم رسائل علم و معاني حق، قد تنور حياتهم، و تبعث الحياة في نفوسهم. لطالما حلمت بذلك و رأيته بعيدا، لكنه تحقق. لا أتكلم عن معلم، يتعين عليه المشاركة في إضراب كلما أرادت النقابة إخضاع الحكومة، و الاستفادة من ظروف حساسة، و وضع التلاميذ في موقف الرهينة و لا أتكلم عن معلم ينسى أن محورالتعليم هو التلميذ، و أن مهمته الأولى هي تعليمه و تربيته بالمعاني النبيلة، و هي أهم و أرقى المهام في الوجود.
من حق الأستاذ أن تكون له حقوق و واجبه أن يؤدي واجباته. على المعلم أن يبقى ذلك الشخص الأقرب الرسول، فالرسل و الأنبياء ورثوا العلم، و ورثوا الرسالة، رسالة الحق.
بعد زهاء ستة و عشرين سنة من الحياة و الحلم، رزقت هذه الفرصة، أعطيت إمكانية التعليم، و يا لها من فرصةَ.
في أول يوم التقيت فيه مع الطرف الآخر الذي كنت أراه في الحلم. التقيت مع التلاميذ، في القسم. جلسوا في أماكنهم و قالوا: " صباح الخير أستاذ"، عندها عرفت أنني الأستاذ، و ليسوا هم تلاميذ لأنني أنا الأستاذ، فالمعلومة تولد بعد طالبها و الحقيقة تكتشف بعد يكون وراءها باحث عن الحقيقة.
منذ ذلك اليوم، دخلت مغامرة فريدة من نوعها، زلزلت كياني، أعدت خلالها شريط الأحداث و التاريخ إلى العهد الذي كنت فيه تلميذا في الثانوية، أي منذ عقد من الزمن. وقفت كأستاذ بجانب المكتب، و شاهدت نفسي جالسا في طاولة التلميذ، و رأيتني ألبس المئزر و أكتب في الدراسة، و شغف النجاح في البكالوريا يملأ فؤادي و يهز أركاني، غير أن الوضع تغير, الوقت تبدل و المعطيات كذلك, لكن بقيت بعض الأشياء التي لا تتغير أبدا.
تأشيرة الدخول إلى الثانوية للتدريس كانت على إثر خروج أستاذة في عطلة مرضية دامت شهرا, هذه التأشيرة أدخلتني إلى مؤسسة تربوية حيث يحدث الشيء الكثير, مؤسسة تعليمية كالثانوية تحس أنها جهاز متكامل، الكل فيه يتحرك و كأنهم آلة منتظمة الحركة و التوقيت, قرابة أربعين عاملا إداريا يتحركون كالنحل من اجل السهر على حضور التلاميذ و الأساتذة، الأمور الاقتصادية، تحرير المذكرات و الإعلانات، مراقبة كراسات القسم، التحضير للامتحانات و الفروض و غيرها من المهام و المسؤوليات التي لا تنتهي, كل هذا النشاط الدؤوب يبدو غير كاف مهما بلغ أوجه في تنظيم صفوف التلاميذ و حثهم على الدراسة و الأدب.
و ما لاحظته و أثار دهشتي و أسفي، عدم إصرار الإدارة على المئزر، فكان من الغريب أن أرى التلاميذ يجلسون أمامي بدون مئزر، و في الساحة أمام الناظم و الحراس و المدير!!!
ثم سألت بعدها عن هذه الظاهرة في الثانويات الأخرى فأخبروني أنها ظاهرة عامة انتشرت كانتشار العدوى و الأمراض,
قد يرى البعض ارتداء المئزر شيئا ثانويا، لكنني أراه نقطة نظامية مهمة في المؤسسات التربوية للتلميذ و الأستاذ على حد سواء.
أمضيت شهرا في الثانوية بين أقسام السنة الثانية الذين يتوقون إلى الصعود إلى الأقسام النهائية و بين أقسام النهائي الذين يحضّرون للبكالوريا و لا يأبهون للحضور في آخر السنة، طالما هم ينتظرون موعد امتحان البكالوريا المنشود.
في نفس الوقت، كنت أدرس في الجامعة كأستاذ مؤقت مساء الأربعاء، في قسم الهندسة الميكانيكية.
أتممت ذلك الشهر بمضض ثم رجعت الأستاذة من عطلتها فسلمت نقاط التلاميذ إلى الإدارة و غادرت.
في الخلاصة كانت التجربة مفيدة و مميزة، إذا ما تكلمت عن تجربة شخص، يرى حلمه في التعليم يتحقق و لو جزئيا!
لكن إذا نكلمت عن الموضوع كله و رأيته من كل زواياه، لاستنتجنا حدوث كارثة إنسانية تربوية بحق الأجيال الصاعدة من التلاميذ في شتى الأطوار التعليمية و ذلك لتدهور القيم و الاخلاق بين التلاميذ، و ضعف الحلقة التي تربط المعلم بالتلميذ و التطاولات الصادرة من طرف التلاميذ التي تعززها الإدارة في بعض المؤسسات، و ذلك جاء نتيجة الإضطرابات المتكررة التي شنها الأساتذة، ناسفين بذلك كل القيم و المثل التي ظلت قانونا لا يداس و ميثاقا لا يدنس. فضعفت بذلك حلقة أخرى في سلسلة التعليم، هي الحلقة التي تجمع بين الإدارة و الأساتذة.
رأيت الكثير في شهر من التعليم في الثانوية، و كان هذا ملخص أدق من خلاله ناقوس الخطر، فالمستوى المتدهور لتعليمنا سيزيد تدهورا للأسف، إلا إذا استدركنا الأمر بتقوية الأواصر بين الأستاذ و الطالب و الإدارة و تركيز الإهتمام على التلميذ فهو محور التعليم و إرجاع الهيبة للمؤسسات التربوية بالأخلاق و الانضباط لا بالعلاوات و الزيادات المالية المتتالية و غير المنتهية. التعليم هو القطاع الأكثر حساسية و خطورة برقيه ترتقي الأمة و التربية هي وسام الشرف الذي يرتديه التلاميذ و الأساتذة لكي يترافق العلم و الأخلاق في خطى حثيثة نحو التقدم بالفرد و المجتمع.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-13, 17:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

مآآشآآء الله
ربي يكملك ويوفقك أخي الكريم

بآرك الله فيك











رد مع اقتباس
قديم 2012-08-13, 17:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفقكم الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-13, 23:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zineb.alg.ziani
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بصحتك خوياااا...مي حرز رووحك رانا جييل صعييب بزااااف










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-07, 17:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
grandlion05
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية grandlion05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أكيد صعيب جدا!










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخيرا...حلم, يتحقق!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc