بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهدُ أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثمّ أمّا بعدُ :
إخواني ، أخواتي حياكم الله ، هذه نصيحة لنفسي ولإخواني بسبب اللغط الحاصل في المنتدى والله المستعان ، وكثرة الخلافات و الجدالات العقيمة صراحة ،أسأل الله أن تلقى لديكم تقبلا ، وما كان فيها من صوابٍ فهو من الرحمن وحده ، وما كان فيها من شطط فهو من نفسي والشيطان والهوى.
الإخوة والأخوات ، تواجدنا في هذا المكان من المفروض أن يكون لهدف محدد ، لا للهو ، ولا غيره ، ولكن نعقد النيّة ونخلص لله في تعلّم ما يفيدنا أو إفادة غيرنا ولو بالقليل لنكون مِن مَن يتعاون على البر والتقوى ، ولا يخفى عنكم أن هذا المكان مختلط وفيه نساء ورجال من مختلف المناطق ومختلف العقليات ، وتواجدنا هنا مضبوط بجملة من الأمور :
منها عدم الاسترسال في الكلام بين الإخوة والأخوات - ولا داعي للحجج الواهية بارك الله فيكم ، ومن أراد فليراجع نصيحة الشيخ فريحان وفقه الله في هذا الموضوع
[نصيحه غالية] من الشيخ ابو فريحان جمال الحارثي -حفظه الله- لكل اخ واخت بخصوص الانترنت والتناصح
-
أقول: الجدالات العقيمة التي أصبحت تُقام في المنتدى و يشارك فيها الإخوة والأخوات - وقد شاركت في إحداها وندمت ندماً شديدا نسأل الله العفو والعافية- ،ورويدا وشيئا فشيئا ، يحيد الموضوع عن فحواه ويصبح الكلام كأنّ الرجل يتكلم مع محارمه - ولا يقل لي أحد أختي في الله أو غيره ... وفتاوى أهل العلم في هذا الباب معروفة -
إذن ، حريٌ بنا أن نراجع نياتنا و أقوالنا و أفعالنا ، وماكان لله نمضي ونقوله ، وما أحسسنا أن فيه انتصار للنفس والهوى فلنمسك عنه .
وأيضا ، موضوع الشكر بين الجنسين ، أرجو من الأخ الأمير أن يغير من الخاصية مثل بعض المنتديات الأخرى وفق الله القائمين عليها ، أي لا يُعرف مَن يشكر مَن ، وإنما الخاصية عبارة عن عداد فقط عن الأعضاء الذين قالوا لك شكرا أو جزاك الله خيرا.
وأيضا : أهيب بنفسي وإخواني وأخواتي عن الدخول في جدالات عقيمة وكثرة النقاشات والكلام في غير ما يفيد ، تجنبا لتضييع الأوقات والجهود ، ولنحرص على ما يفيدنا ويسعدنا أن نراه في صحائف أعمالنا.
وأرجو أن يتصالح إخواني مِن من حدث بينهم سوء تفاهم ، فالمسامح كريم مثلما يقال ، ولا نجعل في قلوبنا غلا لإخواننا و أخواتنا ، والأفضل عند الغضب الإمساك عن الردّ والكتابة إلى حين هدوء النفس وانقشاع الغشاوة عن العينين.
و أرجو أن نبدأ كلنا صفحة جديدة ، ويراجع كلٌّ منّا نفسه.
هذا ما أردت قوله في عجالة ، لا أدري إن أسعفتني الكلمات أم لا.
والله الموفق وحده ، لا إله إلا هو ولا ربّ سواه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
وكتبته : أختكم في الله أ.ن
-ستر الله عيوبها وغفر لها-