إرواء الغليلإإرواء الغليل والدفاع عن حامل جرح والتعديل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إرواء الغليلإإرواء الغليل والدفاع عن حامل جرح والتعديل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-30, 18:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post إرواء الغليلإإرواء الغليل والدفاع عن حامل جرح والتعديل

إرواء الغليل
في الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي
حامل لواء الجرح والتعديل


تقريظ
الشيخ العلامة المحدث
أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله ورعاه


تقريظ الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
هذا كتاب المسمى بـ"الكشف والإيضاح عما في تحذير المأربي من الأباطيل والكذب الصراح"( ) حيث أرسله إلَيَّ فقرأته من أوله إلى آخره قراءة تفحص وتمعن فرأيته قد وفق وسدد في دفاعه عن ذلكم الشيخ الجليل العلامة السلفي المجاهد في الذب عن السنة، والمنافح دفاعاً عنها، عرفناه كذلك بلا إطراء ولا مبالغة، مع أنا لا نعطيه هو ولا غيره العصمة، ولا الحصانة من الخطأ، بل نقول هو كغيره من الناس يُتَصور وقوع الخطإ منه، ومع ذلك فقد عرفنا الشيخ متواضعاً، رجَّاعاً إلى الحق إذا تبيَّن له، ولكن المأربي ساقه الهوى الذي يسوق أهل البدع في التجني على المشائخ السلفيين، ورميهم بالعيوب المزورة، والنقائص المكذوبة التي ليست فيهم.
فها هو المأربي يدعي على الشيخ ربيع أنه له كلام أساء فيه مع الله تعالى، وملائكته الكرام، ورسله صلوات الله وسلامه عليهم، وصحابة رسوله رضوان الله عليهم، وما كان ذلك من المأربي غَيرةً على حق أضاعه الشيخ ربيع، ولا على باطل نشره الشيخ ربيع، ولكنه المكر والكيد والتلبيس، خدمة للباطل وأهله من جند إبليس، وما سيجمع إلا الخسار والبوار وغضب الملك الجبار إن استمر على عداوة أهل الحق وصداقة أهل الباطل.
.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.


المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً }.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي؛ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فقد كتب أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل المأربي -عامله الله بعدله- كتاباً سماه: "تحذير الجميع من أخطاء الشيخ ربيع وأسلوبه الشنيع" ملأه بالدعاوى والأكاذيب، وجاء بثوب الناصح وما هو إلا ماكر وقادح .
ولقد أخطأ المأربي -عامله الله بعدله- السبيل القويم، والصراط المستقيم بظنه أن هذا من النصيحة، ومن بيان الحق وهذا دال على جهله بالطرق الشرعية لإنكار المنكر .
## فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة وأجمع العلماء على حرمة الكذب، وأنه ليس من صفات أهل الحق، ومع ذلك نجد المذكور قد جعل من أسلحته ووسائل رده على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ وكَسَر شوكةَ عَدُوِّهِ-: الكذب والافتراء والبهتان .
## وقد اجتمعت الأدلة على حرمة الظلم والبغي ومع ذلك نجد أن الْمَذْكُورَ قد استخدم في "تحذيره" البغيَ والظلمَ والعدوان دون رادع من دين أو خلق .
## ولقد تميَّز الْمَذْكُورُ بالجهل بالشرع، وبالفهم السقيم لكلام العلماء، وسوء الأدب مع أهل الفضل والعلماء، والكبر والغرور والإعجاب بنفسه مع ما عنده من جهل وانحراف .
ولقد نشر مصطفى المأربي من كتابه المذكور عددا من الحلقات:
* خصص الأولى منها بذكر أصولٍ زعم أنها من أصول الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- ومن وافقه من إخوانه العلماء وأبنائه طلاب العلم وأنها أصول فاسدة مخالفة للحق وما عليه السلف الصالح .
وقد خلت الحلقة الأولى من ذكر بينة أو برهان إلا الكذب والبهتان، وسوء استدلال مع ما صحبه من سوء الفهم والقصد .
وقد شابه في دعاواه ومزاعمه المبنية على الكذب والظنون الفاسدة أهلَ الزيغ والضلال، ونهل من مستنقعهم القذر، ومشربهم العفن .
فقد جمع هذا المأربي - أصوله من كلام الحدادية والقطبية والسرورية إضافة إلى الأوهام والخيالات المأربية!!
ورددت على حلقته الأولى في التمهيد لهذا الكشف أبنت فيه عن كذبه وافترائه، ووهاء بنيانه وعنونته بـ" الرد والبيان لبعض ما تكلم به المأربي من الكذب والبهتان" "رميه الشيخ ربيعاً بالغلو في التكفير"
* وأما الحلقة الثانية: فذكر فيها شبهات لمن يعترض عليه، ورد عليها بردود تدل على مدى جهله وانحرافه وسيكون عليها رد مستقل -إن شاء الله تعالى- .
* وأما الحلقات الباقية فهي مقالات للشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- صنفها الْمَذْكُورُ حسب فهمه، وأراد أن يبين للناس أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- له كلام أساء فيه مع الله وملائكته ورسله وصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-!!
فأتى هذا المتعالم بأوابد وطامات وعجائب ما كنت أظن أن عاقلاً يقولها، مع ما يشوب كلامه من الحق ليلبس على الناس ويذر الرماد في العيون .
وهذا مسلك أهل الزيغ يلبسون الحق بالباطل لينطلي على الناس باطلهم .
قال تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون}.
وتلبيس الحق بالباطل من صفات أهل البدع والنفاق .
قال ابن القيم -رحمه الله- عن المنافقين: "ومن صفاتهم كتمان الحق، والتلبيس على أهله، ورميهم لهم بأدوائهم، فيرمونهم إذا أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، ودعوا إلى الله ورسوله بأنهم أهل فتن مفسدون في الأرض، وقد علم الله ورسوله والمؤمنون بأنهم أهل الفتن المفسدون في الأرض .
وإذا دعاهم ورثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى كتاب الله وسنة رسوله خالصة غير مشوبة؛ رموهم بالبدع والضلال، وإذا رأوهم زاهدين في الدنيا، راغبين في الآخرة، متمسكين بطاعة الله ورسوله؛ رموهم بالزور والتلبيس والمحال .
وإذا رأوا معهم حقاً ألبسوه لباس الباطل، وأخرجوه لضعفاء العقول في قالب شنيع لينفروهم عنه، وإذا كان معهم باطل ألبسوه لباس الحق، وأخرجوه في قالبه ليقبل منهم...". طريق الهجرتين(ص/602-603) .
وقال -رحمه الله- في الصواعق المرسلة(3/925-927): "الوجه السادس والخمسون: إن هؤلاء المعارضين للكتاب والسنة بعقلياتهم التي هي في الحقيقة جهليات؛ إنما يبنون أمرهم في ذلك على أقوال مشتبهة محتملة، تحتمل معاني متعددة، ويكون ما فيها من الاشتباه في المعنى، والإجمال في اللفظ؛ يوجب تناولها بحق وباطل، فبما فيها من الحق يقبل من لم يحط بها علما ما فيها من الباطل لأجل الاشتباه والالتباس، ثم يعارضون بما فيها من الباطل نصوص الأنبياء، وهذا منشأ ضلال من ضل من الأمم قبلنا، وهو منشأ البدع كلها .
فإن البدعة لو كانت باطلاً محضاً لما قبلت، ولبادر كل أحد إلى ردها وإنكارها، ولو كانت حقاً محضاً لم تكن بدعة، وكانت موافقة للسنة، ولكنها تشتمل على حق وباطل، ويلتبس فيها الحق بالباطل؛ كما قال تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}.
فنهى عن لبس الحق بالباطل وكتمانه، ولبسه به خلطه به حتى يلتبس أحدهما بالآخر، ومنه التلبيس؛ وهو التدليس والغش الذي يكون باطنه خلاف ظاهره.
فكذلك الحق إذا لبس بالباطل يكون فاعله قد أظهر الباطل في صورة الحق، وتكلم بلفظ له معنيان؛ معنى صحيح، ومعنى باطل، فيتوهم السامع أنه أراد المعنى الصحيح، ومراده الباطل، فهذا من الإجمال في اللفظ.
وأما الاشتباه في المعنى فيكون له وجهان هو حق من أحدهما، وباطل من الآخر، فيوهم إرادة الوجه الصحيح، ويكون مراده الباطل.
فأصل ضلال بني آدم من الألفاظ المجملة، والمعاني المشتبهة، ولا سيما إذا صادفت أذهانا مخبِّطَةً، فكيف إذا انضاف إلى ذلك هوى وتعصب؟!!
فسل مثبت القلوب أن يثبت قلبك على دينه، وأن لا يوقعك في هذه الظلمات".
وقد بدأ الْمَذْكُورُ ردوده على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- بزعمه أن الشيخ ربيعاً عنده أخطاء في العقيدة؛ فذكر –على حد زعمه- أخطاء في حق الصحابة -رضي الله عنهم-، وحق جبريل –عليه السلام-، وحق أنبياء الله، بل وحق الله عز وجلَّ!!!
وقد اشتملت الحلقة الثالثة والرابعة بما زعمه أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- أخطأ في حق الصحابة -رضي الله عنه-، واشتملت الحلقة الخامسة بما زعمه أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- أخطأ في حق الأنبياء وجبريل عليه السلام!!
وفي الحلقة السادسة ذكر ما زعم أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- تكلم بكلام لا يليق بالله عز وجل!!
وفي الحلقة السابعة ذكر ما زعم أن الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- أخطأ في علاقة الحاكمية بمنهج الأنبياء -عليهم السلام-.
وسأبداً ردي عليه بما زعمه هذا الجاهل أن في كلام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عبارات لا تليق بالله عز وجل لأن هذه الأمور تتعلق بالله الرب المعبود وهي أولى بالاهتام من غيرها، وبها يتبين مدى علم هذا المأربي - بالله وما يجب له وما لا يجب .
ومع أهمية ذلك أخر هذه الأمور إلى الحلقة السادسة لضعف اهتمامه بشأن الرب جلا وعلا.
علماً بأن الخطأ فيما يتعلق بذات الله وأسمائه وصفاته أعظم من غيره .
قال تعالى: {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً * لقد جئتم شيئاً إداً * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً * أن دعوا للرحمن ولداً}.
وقال تعالى: {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون * وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}.
فالغلط في جنب الله أعظم من غيره .
وإن زعم أنه بدأ بالشيء الذي أخذ عليه المأربي - في بداية فتنته وهو كلامه في الصحابة -رضي الله عنهم- فهذا جهل منه، لأن ذاك كان أعظم خطأ كان قد ظهر منه .
عموماً هو أراد حشد كل ما يظن مصطفى المأربي أن فيه ما يدين الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ-، ويتمم للمأربي ما يريده من خلو الجو له ولأمثاله من الجهال المتعالمين والله المستعان.
وقد قسمت ردي عليه إلى مقدمة، وتمهيد وأربعة فصول .
أما المقدمة: فذكرت فيها سبب كتابة هذا الكشف، وتلخيصاً لحلقات المأربيِّ التي نشرها، وخطتي في هذا الكشف .
وأما التمهيد: ففيه مبحثان:
المبحث الأَوَّل: الثناء البديع عَلَى الشَّيْخِ العلامة ربيع -حفِظَهُ اللهُ ورعَاهُ-.
المبحث الثَّانِي: رددت فيه على الحلقة الأولى من تحذيره .
وأما الفصل الأول: ففيه إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بجناب الرب -عزَّ وجلَّ- .
وأما الفصل الثاني: ففيه إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بالأنبياء –عليهم الصلاة والسلام-.
وأما الفصل الثالث: ففيه إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بالملائكة الكرام -عليهِم السَّلامُ-
وأما الفصل الرابع: ففيه إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بالصحابة الكرام -رضي الله عنهم-( ) .
وسميته: « إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل» بَعْدَ أنْ كنت قَدْ سميته: « الكشف والإيضاح عما في تحذير المأربي من الأباطيل والكذب الصراح» وَذَلِكَ لأني رأيت أعداء السُّنَّة يشيعون شبه هَذَا المأربي، وينشرونها لثلب الشَّيْخِ ربيعٍ المدخلي، والطعن فِيْهِ، فرأيت أن العنوان الجديد أنسب، وأشمل.
وطريقتي في هذا البحث أن أذكر كلام مصطفى المأربي ثم أبين ما فيه من كذب وباطل بالأدلة من الكِتَاب، والسُّنَّة، وكلام أَئِمَّة السنة.
وحيث قُلْتُ: قَالَ الْمَذْكُورُ، أَوْ نحوها من العبارات فأعني بِهِ غالباً مصطفى المأربي.
وأسأل الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد.

التمهيد
المبحث الأَوَّل: الثناء البديع عَلَى الشَّيْخِ العلامة ربيع -حفِظَهُ اللهُ ورعَاهُ-.
فَإِنَّ الشَّيْخ العلامة ربيع المدخلي مَعْرُوفٌ لدى أَهْل العِلْم بواسع علمه فِي العَقِيْدَة السَّلَفِيَّة، وعلم الْحَدِيْث، وَهُوَ مرجع عِنْدَ أَهْل العِلْم فِي معرفة الْمَنَاهِج البدعية، والطوائف المنحرفة عن الطريقة السلفية السوية.
وسأذكر طرفاً من ثناء أُولَئِكَ الأَئِمَّة الأعلام عَلَى هَذَا الأسد الهمام حفِظَهُ اللهُ:
قال الشيخ الألباني( )-رحمه الله-: " نحن بلا شك نحمد الله عز وجل أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالغرض الكافي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط من هذين الشيخين، الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح، هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين إما من جاهل أو صاحب هوى . إما جاهل فيعلم، وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله عز وجل إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره ."
ثم قال الشيخ رحمه الله: " فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع إنها مفيدة، ولا أذكر أني رأيت له خطأً، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه ".
وقال الشيخ رحمه الله: "وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه "
وقال الشيخ ابن عثيمين: " إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا - وفقنا الله وإياه - على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين، لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام،،، زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له أثر، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان .
وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب ."
ثم قال أحد الحاضرين في الشريط نفسه: هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع .
فأجاب الشيخ العثيمين رحمه الله قائلاً: "الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي .
وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعاً فقال: مثلي يسأل عن إسحاق؟! بل إسحاق يسأل عني .
وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له ".
وقال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: "ومن علماء السنة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ / عبدالعزيز بن باز، والشيخ / ربيع بن هادي وآخرون".
وثناء العلماء على الشيخ ربيع -حَفِظَهُ اللهُ- كثير ووفير.

المبحث الثَّانِي:الرد والبيان لبعض ما تكلم به مصطفى المأربي من الكذب والبهتان
"رميه الشيخ ربيعاً بالغلو في التكفير"
وقبل أن أذكر كلام مصطفى المأربيَّ وأكر عليه مبيناً بطلانه أقدم بمقدمة مهمة وهي:
أنَّ المذكور- عنون مقاله بـ"تحذير الجميع من أخطاء الشيخ ربيع .."
والواقع أنه نسب إلى الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ وَكَسَرَ شوكة عدوه- ما هو منه بريء، وعمم في كلامه وأحكامه، بحيث إن معظم ما ذكره يَبْرَأُ الشيخ ربيعٌ منه، ويتحمل مصطفى المأربي وزر نسبة هذه الأباطيل للشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ-.
ومن الأمثلة:

التعليق:
فرمى الشيخ ربيعاً وطائفته بذلك مع علمه بأن الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- لا يكفر سيد قطب الذي يقول بوحدة الوجود علماً أن القول بوحدة الوجود من نواقض الإيمان عند الشيخ ربيع، لكن هنا حكم على المعين فيحتاج إلى توفر الشروط وانتفاء الموانع. وسيأتي مزيد بيان لذلك .

التعليق:
قول البعض الذي لم يذكر لنا مصطفى المأربي سنده لنعلم هل صدق أم كذب؟ وكذلك ما علاقة الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- بهذا؟
والحكم على الشيخ أو العالم بقول بعض تلامذته أو أكثرهم مما لا يقره شرع ولا عقل إلا عقل أهل الأهواء!!
قال تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ {98} لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ {99} لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ {100} إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ {101} فعيسى عليه السلام عُبِدَ من دون الله، ولكنه لا يتحمل تبعتهم لأنه غير راض بذلك، بل هو مُنْكِرٌ له كما قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
وهات لنا برهانك أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- وإخوانه من العلماء والمشايخ يقرون هذا حتى تذكر هذا من منهج السلفيين .
أم أنك استجزت لنفسك أن تجمع لنا أقوال السواقط واللواقط، ومن هو جاهل ومنحرف فتنسب هذا الباطل لأهل السنة؟!!
فبئس ما سولت لك نفسك يا هذا!!
ولكن من الناحية الثانية نجد أن الشيخ ربيع -حفظهُ اللهُ- إنما يدينك بما كسبت يداك، وبما نطق به فوك، وبما خطه قلمك .
سارت مشرقة وسرت مغرباً

شتان بين مشرق ومغرب
وقال مصطفى المأربي ذاكراً قواعد مخترعة –بزعمه- ما أنزل الله بها من سلطان، وإخراج السلفيين بسببها من دائرة السلفية، وإلحاقهم بركب أهل البدع بسببها،
فذكر منها: "(من لم يزر الشيخ ربيعًا ومن كان على شاكلته، أو يتصل بهم هاتفيًا؛ فهو حزبي)".
ومنها: "و(من تحفّظ في كلام الشيخ ربيع في مخالفه؛ فهو حزبي)".
ومنها: "و(من لم يبدِّع فلانًا، ويقول: هو أكذب أو أخبث أو أضر من اليهود والنصارى والروافض؛ فهو مميع، أو حزبي متستر)".
ومنها: "و(الشيخ ربيع معصوم في مسائل المنهج، والجرح والتعديل)".
التعليق:
فأقول له: أين قال الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- أو أي واحد من العلماء هذا الكلام؟
أثبت هذا الكلام بالبينة الشرعية .
فهذا افتراء منك على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- حيث تنسب له قول من هو جاهل أو ضال أو منتسب للشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- زوراً وبهتاناً .
وقد سلك مصطفى المأربي- عامله الله بعدله- هذا المسلك بل بنى عليه معظم افتراآته في حلقتيه الأولى والثانية، بل في كثير من مواضع كتابه.
فسبحان الله!! بنى بناءه على قاعدة فاسدة وباطلة!! وسلك مسلكاً مزرياً في نسبة الباطل بالباطل!! فحسبه الله ما أعظم فتنته!!
والأمثلة من كلامه تطول وتطول والله المستعان وبحوله أصول وأجول.


رميه الشيخ ربيعاً وإخوانه من السلفيين بالغلو في التكفير
قال مصطفى المأربي -: "وخلاصة هذا المنهج تتلخص في أمور:

الجواب من وجوه:
الوجه الأول: ذكر معنى التكفير المذموم .
فالتكفير المذموم هو: التكفير بفعل أو ترك ليس بمكفر عند أهل السنة، أو تكفير من وقع في مكفر يحتاج للحكم على المعين تطبيق ضوابط التكفير .
فهل الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- كفَّر بفعل أو ترك ليس بمكفر عند أهل السنة؟
وهل كفَّر الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- معيناً دون تطبيق ضوابط التكفير؟
الذي يعرفه أهل السنة أن الشيخ ربيعاً موافق للسلف في الأفعال والتروك المكفرة لم يأت بشيء من عنده وعلى المدعي البينة والبرهان .
وكذلك لم يؤثر عن الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- تكفير معين دون تطبيق ضوابط التكفير .
وحكمه على سيد قطب خير شاهد على ما نحن فيه .
فالشيخ ربيع لم يحكم بكفره مع قوله بوحدة الوجود، واستهزائه بموسى عليه السلام، وتكفيره وطعنه في بعض الصحابة -رضي الله عنهم-.
وبالمقابل نجد أن مصطفى المأربي يُعْلِنُ بلسانه -فيما سبق- عن تكفير المعين دون تطبيق لضوابط التكفير!!
قال المذكور- في أشرطة مأرب والتي يسميها هو (مناظرة الحدادية)!!: "لو ظهر لي أن سيد قطب يقول بوحدة الوجود لكفَّرته"!!".
ثم لما تبين له – بناء على قوله- لم يكفره بل أرجع تكفيره إلى ضوابط التكفير
فقال في شريطه الثالث، الوجه(أ) من أشرطة(القول الأمين..): "أيضاً طلب أحد إخواننا أنْ ألخص الكلام أو موقفي في أمر سيد قطب، فخلاصة ذلك أنني كنتُ من قبلُ لا أراه يقول بوحدة الوجود، وبعد الذي قرأته واطعلتُ عليه بنفسي، فأرى أنه قال بهذه المقالة الخبيثة، ويجب أن يكون هذا معلوماً عني، وأما أنه كافر أو أنه في النار أو أنه مات على ذلك هذا أمر لا أخوض فيه،فلهذا ضوابط ليست متيسرة لي الآن، فعلى إثر ذلك يكفني أن أقول: المقالة كذا ويُحذرُ منها، أما الشخص فما نستطيع أنْ نقول إنه مات كافراً أو مات وهو في النار أو مات وهو مصراً على ذلك، الله أعلم.."" .
فلماذا هذا الاضطراب والخلل في المنهج؟
ولا يقال إنه كان مخطئاً ثم تراجع .
فهذا شيء، وكونه تكلم كلامه الأول بجهل ومخالفة لعقيدة السلف شيء آخر .
وعموماً تراجعه عن باطله خير له من التمادي في الباطل .
وأنا لا ألومه عن ذنب تاب منه، ولكن أبين له مدى جهله ومكابرته وأسلوبه في رد الحق الذي ما زال ملازماً له وليس غرضي المسألة فقط.
الوجه الثاني: أن المذكور- بنى افتراءه على الشيخ ربيع بالغلو في التكفير بإطلاقات وعبارات يفهم منها التكفير .
فيرد هذا بعدة أمور:
الأمر الأول: أن العبارات المطلقة المشتبهة لا يحكم بها على عقيدة شخص، ولا ينسب إليه هذا الفهم .
بل ينظر في العبارة إن كانت صريحة ألزم بلوازمها، وإن كانت باطلة موهمة ردت على صاحبها وبين ما فيها من الخطأ والإيهام، ولا يحكم على المعين إلا بالضوابط الشرعية .
وقد نص على هذا الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- في بيانه مع إخوانه من مشايخ الأردن حيث قالوا جميعاً: "ثانياً: ما تكرر ذكره من مسألة (المجمل والمفصل) وما يتعلق بها؛ الحق فيه ما يأتي:
مسألة (المجمل والمفصل) مسألة - بهذا الاصطلاح - لا تبحث إلا في كلام الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - . بحث هذه المسألة في كلام العلماء يسمى (إطلاقات العلماء) - كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
الإطلاق المغلوط الذي يوضحه ويبينه كلامٌ آخر - للقائل نفسه - يعامل كالآتي:
أ - تخطئة هذا الإطلاق - بحسبه - بدعةً أو غلطاً .
ب - قبول ذلك البيان .
ج - عدم الحكم على هذا المُطْلِق الغالِط حكماً عينياً بأنه (مبتدع) إلا إذا كان مبتدعاً أصلاً أو صاحب هوى.
د - وأما طالب العلم السلفي المعروف بسلفيته ومنهجه إذا واقع شيئاً من ذلك؛ فإننا نخطئه في إطلاقه، ونجعل صوابه المبين هو الغالب، مع نصيحته وتذكيره وبيان الحق له؛ إلا إذا ظهرت معاندته وانكشف إصراره" انتهى المقصود من البيان.
فكيف تبني حكمك الجائر على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وإخوانه من السلفيين بإطلاقات أنت تعلم ونحن نعلم أن الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- لم يرد بها تكفيراً ولا إخراجاً من الملة .
الأمر الثاني: أن الألفاظ التي أطلقها الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- إنما هي من باب التهديد والوعيد وعظم قبح ما فعل، وهي مما تندرج أصلاً تحت ما وصفه الشرع بأنه كفر.
بل عبارات قد يفهم البعض على أنها تكفير يخرج من الملة وهذا ليس مراداً من الإطلاق.
والأدلة على ذلك من القرآن كثيرة جداً كقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}وقوله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً} وقال تعالى:{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
وقال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))، وقوله-صلى الله عليه وسلم-: ((مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن)).
وكقول الإمام أحمد وغيره من السلف: من أنكر علو الله على خلقه فهو جهمي، مع تكفيرهم للجهمية .
وكقوله-فيمن أعاد الضمير في حديث الصورة إلى المضروب أو إلى آدم: إن هذا قول الجهمية .
ونحو ذلك من الألفاظ التي يراد بها التهديد والوعيد وعظم قبح تلك الأمور.
فهل يقول الإمام أحمد: إن من أول حديث الصورة يكفر كفراً عينياً مطلقاً؟
الجواب قطعاً: لا . وقول الإمام أحمد في المعتصم معلوم مشهور.
فخرج كلام الإمام أحمد مخرج التهديد والوعيد وأن تأويل صفات الرب -عزَّ وجلَّ- من أعمال الكفار والمشركين، وبيان أن تأويل حديث الصورة –في الأصل- إنما يجري على قواعد الجهمية .
فهكذا كلمات الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- خرجت على سبيل التهديد والوعيد وتقبيح تلك الفعال، وهي مما تندرج أصلاً تحت ما وصفه الشرع بأنه كفر.
الأمر الثالث: إلزام: مصطفى المأربي يقول بقاعدته الفاسدة وهي "حمل المجمل على المفصل" ولم يطبقها مع الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ-!!!
فمصطفى المأربي يعرف أن الشيخ ربيعاً -حفظَهُ اللهُ- لا يكفره ولا غيره ممن رد عليهم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- ممن ثبت لهم الإسلام كسفر وسلمان وعبد الرحمن عبد الخالق وعرعور والمغرواي وغيرهم .
فلماذا لا يحمل مجمل الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- على مفصله في كتبه وأشرطته وردوده على التكفيريين؟!!!
والله يقول: {وإذا قلتم فاعدلوا}.
الأمر الرابع: إلزام –أيضاً-: لو حكمنا على مصطفى المأربي بمثل صنيعه لحكمنا عليه بأنه من الغلاة في التكفير!!
برهان ذلك أن المأربي أطلق إطلاقات ووصف الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- بأوصاف مخرجة من الملة!!
المثال الأول: قال المذكور-: "6) أنزلوا أنفسهم -بلسان الحال- منـزلة ليست لهم، فمن وقع في خطأ، وشنَّعوا عليه، فعرف خطأه، وتراجع عن قوله بلسان عربي مبين، وأعلن ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ اتهموه بأنه كذاب مراوغ في توبته، ولا تصح توبته إلا بين أيديهم، وبالألفاظ التي يُملونها عليه، والله عز وجل يقول: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، ولم يجعل التوبة لفلان أو فلان!!".
فتضمن كلامه هذا أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- نزل نفسه منْزلة الرب جل وعلا في وجوب التوبة إليه وقد أجمع العلماء أن التوبة عبادة لا تصرف لغير الله، فمن صرفها أو دعا صرفها لغير الله فقد أشرك .
وهذا كذب من مصطفى المأربي فهذا لم يدعه الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- ولا غيره من أهل السنة .
بل لما حصلت فتنتك في اليمن ونوقشت في بعض أقوالك واتفقت كلمة المشايخ في اليمن معك –في أول الأمر- فرح بذلك الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- ونهى الناس عن الكلام فيك ولو بكلمة واحدة .
ولم يشترط الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- أن تأتيه أو تتصل به لتعلمه توبتك!!!
فلو أنك تركت الجدل والخصام وتبت مما أخذ عليك لانتهت فتنتك في اليمن، ولكنك تكبرت واستكبرت، ورفعت عقيرتك بالسوء، وزعمت التراجع في مواطن، وتبين كذبك في تراجعك .
ولقد سألت عنك الشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبد الله البخاري فكلهم قال: إنك كذاب . وفسروا جرحهم وبينوه .
فكيف بعد هذا ستصدق في تراجعك وأنت تنقضه؟!!( )
وكلامك السابق يتأول لك ولكن أردت تنبيهك إلى أنا لو أردنا أن نفعل فعلك لحكمنا عليك بمثل ما رميت به الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ-.
المثال الثاني: قال مصطفى المأربي: "15) هؤلاء يجيزون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم، فعندما استُدل على الشيخ ربيع بأن الشيخ ابن باز لم يتكلم في بعض دعاة القطبية؛ قال: (نحن لا نقلد ابن باز، وابن المبارك ما هو بنبي، ونحن لا نقدس الأشخاص، وعندنا ميزان نزن به الناس)، وهذا حق في ذاته، لكن عندما قلتُ: لا أقلد الشيخ ربيعًا، وليس وصيًا علينا؛ صاحوا وهاجوا: هذا إسقاط لمرجعية العلماء!! فيا لله العجب..." إلخ كلامه .
فهو هنا يتهم الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- والسلفيين بأنهم يجيزون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم فهذا يتضمن اتهام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وإخوانه بأنهم أرباب من دون الله يشرعون من دون الله فيحلون ويحرمون حسب أهوائهم!!
ولا يصح حمل كلامك هنا على التحريم والتجويز اللغوي فإنه قد ترتب على هذا التفريق تأثيم وحكم بالزيغ والضلال!!
ولولا علمنا بأنك لم ترد التكفير لحكمنا عليك بالتكفير والغلو فيه.
ولكن بناءً على اتهامك للشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- والسلفيين بالتكفير بل الغلو فيه بإطلاقات نحو إطلاقاتك؛ فيلزمك –حينئذ- أن تحكم على نفسك بالتكفير والغلو فيه .
والله المستعان .
الوجه الثالث: أن مصطفى المأربي حكم على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- بالغلو في التكفير بناء على فعل بعض الأتباع –بزعمه- الذين عملوا بإطلاق الشيخ –الذي سبق الجواب عنه- فحمَّل المذكور- الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- تبعة الجهال والمنحرفين!!
وقد أبطلت طريقة هذا المأربي في مقدمة الرد.
الوجه الرابع: سمِّ لنا من كفرك أو كفر مسلماً ممن رد عليهم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- .
وهل من كفرك أو كفر مسلماً ممن رد عليهم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- هو من العلماء أو المشايخ أو حتى من طلاب العلم؟
أما أن تأتي بقول جاهل، أو قطبي متستر، أو مخرف منحرف يدَّعي تعظيم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وهو عدوه في الحقيقة ثم تنسب هذا الإفك والبهتان للشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ-!!
فهذا من ظلم مصطفى المأربي ، وبهتانه، واتهامه للمسلم بما ليس فيه .
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج)) قيل: وما ردغة الخبال؟ قال: ((عصارة أهل النار)).
وقد أغرب بعضهم فاستدل بكلام لأحد الإخوة الفضلاء( ) الذين ردوا على مصطفى المأربيّ وهو قوله: "أبو الحسن كاد أن يكون منافقا خالصا" فهل هذا فيه تكفير أيها العقلاء؟!!
فلقد صار سوء الفهم، والجهل المركب سمة للمصطفى المأربي وأتباعه.
فبان وظهر بما سبق أن مصطفى المأربي قد افترى على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وإخوانه من السلفيين بما هم منه بريؤون، وأنه قال فيهم ما ليس فيهم .
ومجال الرد عليه طويل جداً –كما أسلفت- وإنما أحببت في هذا التمهيد بيان بعض أباطيله وافترائه .
أسأل الله أن يهديه ويصلحه وإلا أن يقصم ظهره ويريح المسلمين من شرِّه .
والله أعلم
كَتَبَهُ
أبو عُمَرَ أسامةُ بنُ عَطَايَا بنِ عُثمانَ العُتَيْبِيُّ








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
العميل, الغليلإإرواء, حامل, إرواء, والتعديل, والحفاظ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc