ممّا عهدناه في المسيرات والمظاهرات في بلاد اوروبا وامريكا المسانده للقضايا العربية والاسلامية خروج جالياتنا ووراء خروجها طبعا التنظيمات المنبثقة عن تلك الجاليات الى هنا يبدو الامر عاديا للكثيرلكن غير العادي والملفت للأنتباه هذه المرة وبحدة كبيرة غزو الجنس الاوروبي القح بشعره الاصفر وعينه الزرقاء وانضمامه لتلك الاحتجاجات ومن هنا تتجلى لدينا عدة تساؤلات...
ــ الا يزيدنا هذا اقتناعا ان حكومات الغرب وقعت ذليلة مستباحة لدى الغول الصهيوني المسيطر بماله واعلامه على القرار السياسي في الغرب ...
ــ الا نفهم من ذلك ان راي هذه الشعوب حول ما يدور خارج حدودها مغيّب تماما ...فما سبب الظهور القوي للمواطن الغربي..في هذه الاحتجاجات....؟
جعلني هذا اتذكر قول الشاعر المصري ....علي محمود طه.. : اخي جاوز الظالمون المدى.................
ــ الم يتجاوز الظالمون المدى في اعتدائهم على غزه هذه المرة....؟
ــ الم يكن ذلك سببا لتململ الشارع الغربي وتصريحه امام الكاميرا وعلى مراى ومسمع من الجميع ان اسرائيل تمارس الارهاب والاجرام بابشع صوره..بعد ان كان الى وقت قريب يخشى الهمس بذلك حتى داخل الدهاليزالمغلقة المظلمة ..
ــ الم تكمم افواه غربيين اختاروا قول الحق ..اما بتدبير فضائح دفعت المدبرة لهم الى الجنون او الانتحار ..او الموت ميتة غامضة حيّرت اشهر الاطباء فمالذي تغيّر الآن...؟
ــ اهي قمة الظلم...والجبروت والطغيان...؟
ــ الا يعد ذلك بادرة تغيير في موقف هذه الشعوب التي غولطت وتم التدليس عليها..؟
ــ الا نتذكر قوله تبارك وتعالى :
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ..... ) (اية 82 سورة المائدة )
صدقوني وانا ارى تظاهرات كالطوفان في شوارع النرويج واسبانيا وبريطانيا والبرتغال..وسمعت تصريحات هؤلاء ..وجدتني اتصبب عرقا اما آل اليه حال حكامنا الذين يحملون حركة حماس مسؤولية ما يحدث .. هل سنقول انهم ساووا الضحية..بالجلاد...لا والف لا بل جعلوا من الجلاد ضحية ومن الضحية جلادا...
وما زاد قشة قصمت ظهر البعير سكوت الكثير من علمائنا عما يحد ث اذا استثنينا صوت الشيخ القرضاوي الذي لم يتوقف عند حد الدعاء ودعوة الناس الى الهدوء والتريث الى ان يفرغ الصهاينة من افراغ غزة من سكانها ..ولم يكتفوا بذلك بل اخذوا على الشعوب حتى الصراخ في وجه الحكام لسكوتهم عما يحدث...
لم يتوقف الشيخ وسوف اطلق عليه ابتداء من اليوم لقب الشيخ العالم المجاهد لم يتوقف عن الصدع بكلمة الحق فهاهو يجوب الاقطار على كبر سنه ويدق ابواب الملوك والرؤساء عله يجد حياة في منادى ...ولكن لا حياة...
الله المستعان .........