طالما شكل التحالف المتين الذي امتد لأربع سنين بين الكنابست و الأنباف قوة جارفة جعلت الحكومة تستجيب لمعظم المطالب المقدمة من النقابتين. و لعل أهمها الاستفادة من مخلفات النظام التعويضي ابتداءمن 2008 وإعادة فتح القانون الخاص بعد أن أعلن الرجل القوي في البلاد السيد أحمد أويحيى عن غلق هذين الملفين.
لكن اليوم حدثت القطيعة . و كانت البداية بعد اقتراح تقدمت به الكنابست في احدى مسوداتها بإنزال رتب السلك الإداري ليتساوى مع سلك التدريس وكانت حجة الكنابست التأسيس الفعلي للترقية في مسارين متوازين و أيضا متساويين( سلك إداري في موازاة سلك بيداغوجي).
و من أجل تحقيق هذه الأهداف تجسيدها على أرض الواقع دخلت الكابست في إضراب مفتوح سرعان ما استجابت له الحكومة بعد أسبوع من الإضراب.
كان خلالها قياديو الإنباف يحاولون التشويش على الإضراب بدعوى حساسية الوضع السياسي. و نكاية في غريمهم كانوا لا يترددون في تثمين الثمار التي أفرزها القانون الخاص الجديد.
و بعد النجاح النسبي الذي حققته الكنابست و خاصة ارتقاء الأستاذ الكون ليكون في مستوى تصنيف المدير بدأت آلة الأنباف في العمل و قرروا شن إضراب مفتوح على غرار ما فعلته الكنابست ظاهره رفع الإجحاف عن الفئات المظلومة و باطنه رفض ما حققته الكنابست لسلك التدريس و خاصة في الطور الثانوي.
و هنا جاء دور الكنابست في محاولة لرد الصاع صاعين. و البداية كانت الإعلان الصريح عن تثمين القانون لخاص و نهايتها كان بالأمس بالإلحاح على الحكومة بترسيم القانون.
السؤال النقاشي: من هو الخاسر في رأيكم بعد فض هذا التحالف بين النقابتين؟
و شكرا على النقاش الموضوعي و المسؤول...