[ معاكْ يا لخضراَ ]،،/ أمُّ الخبائثْ [ دارتْ حاله ] !!

[محمَّد أمينْ ~]

[ معاكْ يا لخضراَ ]،،/ أمُّ الخبائثْ [ دارتْ حاله ] !!

في زمنٍ غُيِّب فيهِ العقلُ وَ الدينْ ،،/ وبُيِّضتْ فيهِ المفاهيمُ ،، لغاياتٍ في نفوسِ السَّلاطينْ [ عفوكمْ أقصِدُ الثعابينْ ] ،،/ شاعتْ في أوساطنا ظاهرةٌ أقرف من القرفِ ،، مُرَّةٌ مرارَةَ الحنظَلِ وَ أشدّ ،، كيف لا و الأمرُ يتَعلَّق بإدمانِ ما حرَّم الله عزَّ وجلّْ ،،/ إدمانُ أمِّ الخبائثْ و الذي أصبحَ للأسَف الشديد أمراً عاديا وَ مقبولاً ــــــ ربطَ بهِ بعضُ السفهاءِ مفهومَ الرجولةِ ،،/ لجهلهمْ المخزي !!

و أمَّا وجهُ الفضاعةِ بالأمرْ الفضيعِ أصلاً ، فلا يبصرُه إلا العقلاَءُ ممًَّنْ بقيتْ بقلوبهم رحمةٌ و غيرة على هاته الأمةِ و هذا الدينْ !!

ـــــ يؤسفني و يُؤلمني أنْ أشاهدَ على حافَّة الطريقِ المؤدِّية للمسجد،،/ قنيناتِ خمرٍ فارغة مرميَّة هنا و هناكْ ،،/ لا يستطاع على عدِّها لغزارتها ،،/ و لبشاعتها و هي تشوِّه المنظرَ بعد أن شوَّشَتْ عقول مدمنيها الصغيرَة !!

و ماَ يزيدُ الأمرَ فضاعة و مرارة و دنوَّا من الجاهليَّة الأولى ،،/إنتشارُ هاتهِ الآفة البذيئة وَ شيوعِها لدى جميعِ شرائحِ المجتمعْ ،،/ صغارا و كباراٌ ،، إناثا و ذكورا ،،/ أَجْمعُوا على إحتساء نخبِ ضياعهم و نزولهم لقعر دهاليز البذاءة و الإنحطاطْ ،،/ تحتَ شعارْ [ معاكْ يا الخضرة ديري حاله ] ــــ و بالفعلْ : دارتْ حاله ،،/ فهذا سيِّد لا سوابقَ لهُ مع مثلِ هكذا أمورِ قبيحه ،، يدمنُ الخمرْ فيُصيبك بصدمةٍ بقوة مليون كيلو واط ،،/ و هذا شابٌّ تناديه الحياةُ فيأبى ،، رضوخا لوسواسِ شياطينِ الجن و الإنسْ ،،/ فتراه ينادي [ كولومبيا ] إشارة منه لعاصمةِ الممنوعاتْ ،،/ ...و هذا طالبٌ جامعي يعلن عنْ فتحِ مخمرَته الجامعية بالغرفة رقم .. ،،/ و ذاكَ والدٌ يحتسيهِ بحضرةِ أبنائه أو حتى معهمْ ،،/ بلْ و يحتفظُ به بثلاجةِ المنزلْ ،،/ و ذاكَ مسؤولنا المغوارْ ،، مسؤولنا الكبيرْ ،، يستورد فيهِ بالبلاييرْ !!


و يبقى الجَاني و المَجني عليهِ هُو : الشعبُ الفقيرْ !!

حلِّلْ و ناقشْ !!

بقلمْ : محمَّدْ أمينْ ~