جمعة (ثورة لكل السوريين)
خلصت أم بلّشت !
============
هكذا كان يحلم عبيد الأسد وأسياده في طهران وذيله في جنوب لبنان، لكن هذا الحلم سرعان ما تحوّل بعدَ جمعة (ثورة لكل السوريين) إلى كابوس مُريع أقضّ مضاجع ذلك الثالوث الطائفي الخبيث. فبعد أسابيع من القصف المدمّر الذي استهدف المدن والبلدات السورية ولم يستثنِ منها إلا القليل، وبعد شهور عديدة من زرع الموت والدمار في أنحاء سوريا، خرج الثائرون من تحت الرماد لينتفضوا من جديد وكأن الثورة قد بدأت للتو ..! ويا لها من عزيمة تستحق أن ينحني أمامها المؤرخون، ولعمري إنها ثورة ولا كل الثورات.
منذ بداية الثورة السورية، كان ذلك الثالوث يُصر على وصفها بالمؤامرة الاستعمارية التي تسعى للنيل من المقاومة والممانعة (وكأن الجيش السوري قضى النصف الأخير من القرن الماضي يحاربُ على جبهات الصمود والتحدّي؟). بل إنّ ذلك الثالوث ذهب في خيبته وتطرّفه الطائفي أبعد من ذلك، فكان يُصرّ على أن الثورة السورية إنما هي نسخةٌ مزوّرة عن الثورات العربية! وقد لبثوا شهوراً عديدة يروّجون عبر فضائياتهم لتلك النظرية التي سرعان ما تهافتت تهاوت أمام صمود السوريين وشجاعتهم التي عزّ أن نجد لها نظيراً خلال قرنٍ كامل.
واجه السوريون (وحدهم) بشجاعة منقطعة النظير آلة عسكرية مسعورة، وقمعاً وحشياً لا تمارسه إلا قبائل الهوتو والتوتسي في مجاهل أفريقيا. أمام ذلك الصمود الأسطوري، أدركَ ذلك الثالوث الطائفي استحالة القضاء على هذه الثورة، وبدأت تطرقُ أسماعنا دعوات للحوار هي أشبه بالهذيان. فبعد أن كان الثوار متآمرين يجبُ القضاء عليهم، تغيّرت الأحوال، وسبحان مغيّر الأحوال، فقد صاروا في ليلة وضحاها بشراً لهم حقوق، بل ويتوجّب الإصغاء إليهم والحوار معهم أيضا !!.
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو: إذا كان ذلك الثلاثي الطائفي الخبيث على يقين تام أنّ الثوار متآمرين للإطاحة بقلعة الصمود والمقاومة، فلماذا يا ترى يُطلبُ منهم الجلوس إلى طاولة الحوار؟؟ فهل سيكون ذلك الحوار للاتفاق على كيفية الإطاحة بقلعة الصمود والمقاومة يا ترى أم ماذا؟!
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-04-13, 20:22
جمعة (ثورة لكل السوريين) غصبا عن بشار النعجة
العرض العادي
