السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن كثير في البداية والنهاية
يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة
مما لا يخفى عليكم أخواني أنه على طالب العلم الذي يرغب في دراسة الفقه - على طريقة الفقهاء - أن يبدأ بدراسة مذهب من المذاهب الأربعة ، من باب التنظيم والمنهجية والتدرج وعدم التشتت في بداية الطلب ، ثم بعد ذلك يدرس فقه مقارن ويدور مع الدليل حيث كان ولا يتعصب للمذهب الذي درسه.
فأي المذاهب تختار للدراسة بهذه الطريقة ولماذا؟؟
مثلا انا أدرس وأتلقى ....
...المذهب الحنبلي.
لاهتمامه بالدليل وكذلك "توافر الشروح المكتوبة والمسموعة". حيث الشروح الصوتية بالنسبة للمذاهب الأخرى شحيحة، وقد يكون الشارح أشعريًا كأكثر شروح المذهب الشافعي الصوتية.. وهذا ما لا ينصح به خاصة في بداية الطلب.
تنبيه :. لا نحجر واسعًا ، يمكنك دراسة أي مذهب في الفروع ولا حجر على أحد ، وهذه وجهات نظر ، جمع الله قلوب المسلمين على الحق والعدل.
يقول شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله تعالى
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي ***** رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه ****** لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ ***** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ ***** لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً ***** آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا ****** حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا ****** وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ ***** وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ ***** وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي **** أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ ***** فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ ***** وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ ******* عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ ********* وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ ******** وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلًًًً
منقول