مساحة ساخرة...ورق..حلم..وكابوس

[سفيان الحسن]

يوم تاريخي

عشرات الأجساد متراصة في طوابير طويلة النفس،في أول الصف شيخ هرم يتكأ على عصا أكلت سنين التعب منها وغدت قاب قوسين من الإنحاناءة الفاصلة وعبثا يحاول الشيخ السطو على باقي الطابور بمد العصا طويلا، فيغضب ذالك شاب مطموس المعالم أشبه بمسخ متحجر شوكي الشعر خنفسي الشبه يذخل الشاب في سجال مع الشيخ حول الحق والعدل والقوة والسطوة يقطع أنفاس الجذال رجل أزرق اللباس والتقاسيم يطلب لحظات هدوء جارفة فيسكت الجمع كأنهم في جنازة مهيبة، فجأة وبلا سابق إندار تنطلق صرخة شاب اربعيني اكلت حرارة الجو مما تبقى من سواد وجهه، وعرق أغرقه للإدقانه الشاب الأربعيني يهدد بالماقطعة ويطلق عبارات الشجب والتنديد ولا يكاد يسكت ثورته الى عصا سوداء يطلقها الرجل الازرق على رأسه، فتعود إليه ذاكرته المفقودة ويبتلع لسانه ،بعد طول إنتظار تفتح الأبواب وتظهر الصناديق الجائعة لتشبع نهمها السادي باوراق
أولئك المتراصين خلف الاماني الجائعة

ألبوم صور

طفل صغير

عشر سنين اولى وجه صبيح مليح تقاسيم صارخة البراءة

عشر سنين بعد العشر

طفولة واعدة ترسم على صفحة الأيام وأحلام تخطت مرحلة البراءة التامة

فجأة ودون سابق إندار
بعد الخامسة عشرة ونصف بقليل يصحو الحلم مفزوعا وتغرق تفاصيل الأيام في مستنقع الزمن الردىء عشرات الأمال تشيع الى مثواها الأخير بلا رجعة

شاب ثلاثيني

تتوقف إشارات الزمن وتسطو لحظات الخوف

بعد الثلاثين لم تعد أي معنى لواحد أو إتنين أوثلاثة وحتى أربعا أوخمس كلهم سواء أيتام تربوا في كنف الخوف وطعامهم أحلام ماتت قبل ان تولد ينطلق الحصاد وتحفر اخاديد اليقين على الجسد اجمل أمنية حفرة من شبر مقبولة الشكل وقطعة قماش أبيض حتى تتغطى به سودوية الايام الماضية

لم ينتهي الأمر فواتير لا منتهية الكرباء الغاز الماء الخبز الزيت السكر حليب الأطفال صراخ الزوجة خطاب الثامنة والنصف المخيف
وبعد كر وكر وفر وفر يأتي الليل كسلوى وحيدة ليسبح فيها بعيدا لوحده طبعا ان لم يزره طيف زوجته والفواتير ليلا فكل شئ ممكن

تزور القلب تارة فتارة ذكريات صامتة وأحلام قد تصحوا لتنام بعدها في انتظار المجهول

يتبع..........قطعة خبز ..الحرب العالمية الخاسرة...إمراة من نحاس واخرى.

........رابطة احرار القلم.............عضو3