السلام عليكم اخوانى فى التربية.
كنا ننتظر بشغف الانتهاء من المناقشة المارطونية للقانون الخاص لعمال قطاع التربية الوطنية بين وزارة التربية الوطنية ونقابات التربية فجاء ما لم يكن فى الحسبان و مخالفا لكل التوقعات. ان اولى المستفيدين من هذا القانون اساتذة التعليم الثانوى بحصة الاسد من هذا المشروع وبعدهم المساعدين التربويين. فالفئة الاولى استفادت بالترقية من الصنف 14 الى 17 مع احتمال الترقية والتاهيل الى مناصب عليا اما الفئة الثانية فاستفادت بقفزة من الصنف 7 الى 10 مع امكانية الترقية الى مستشار التربية. اما الخاسر الاول والاكبر فى كل هذه الما مرة هو استاذ التعليم الاساسى الايل للزوال المسكين بحيث استفاد من تغيير اسمه الى استاذ التعليم المتوسط الصنف 12 مع فقدانه الحق فى الترقية و التاهيل الى مناصب ادارية ( مستشار او مدير او مفتش ). والمحير فى اصحاب هذا القرار الجائر هو كيف يصنفون الموظفون فى هذا القطاع وعلى اى اساس يركزون ؟ هل تؤخد الشهادات بعين الاعتبار ام الاقدمية ام شىء اخر نجهله ؟ نريد جوابا شافيا ومقنعا لهذا لان الامور اختلطت علينا واصبحنا لا نعرف ولا نفهم. هل يعقل يا ناس ان يترقى مدير متوسطة بمستوى تعليمى لا يتعدى الرابعة متوسط الى الصنف 16 ويبقى استاذ التعليم المتوسط الذى يملك على الاقل مستوى السنة الثالثة ثانوى او البكالوريا بالاظافة الى التكوين لمدة سنتين فى المعهد التكنولوجى للتربية او شهادة الليسانس فى الصنف 11 او 12 على اكثر تقدير ؟ ونفس الكلام يقال عن المفتشين فى التعليم الابتدائى والمتوسط الذين لا يملكون لا شهادة ولا مستوى و يترقون الى الصنف 15 او 16. هل هذا معقول يا اصحاب القرار ام شىء مقصود تريدون به ضرب رجال التربية الحقيقيون المخلصين فيما بينهم وخاصة الاساتذة الذين يسهرون على ابناء هذا الوطن الغالى ام تريدين طردهم من القطاع دون اذن وحتى بدون تقديم لهم كلمة شكر على مجهوداتهم بعد ان قدموا النفس والنفيس وتضحيات جسام فى تربية ابنائنا ؟ فى الاخير ما عسانا نقول سوى الف مبروك لكل الفئات المستفيدة من هذا القانون المجحف. اما للفئة المصطهدة الصبر على المصيبة والاطثار من قول " انا لله وانا اليه راجعون " ثم التحضير للدخول فى اضراب مفتوح بعد العطلة ومقاطهة كل الامتحانات الاخيرة و لما لا الاستقالة جماعية من قطاع الذل والاهانة. كما اطلب من اخوانى اساتذة التعليم الاساسى الايلين للزوال ان يكثروا من الدعاء فى صلواتهم لان " دعوة المظلوم مستجابة وليس بينها وبين الله حجاب " وخاصة ان كانت فى جوف الليل.
اقول لاخوانى لاتقنطوا ولا تياسوا وطالبوا بحقوقكم بكل الطرق المشروعة لانه " ما ضاع حق وراءه طالب ". شكرا والسلام عليكم.